اقتصاد

أسعار الأسهم والعملات والنفط

تصاعد الدولار والفرنك.. وتراجع بورصات الشرق الأوسط وانخفاض أسعار النفط

 

صعد الدولار الأميركي حيث قوّض التوتر الدبلوماسي بين الولايات المتحدة والصين وزيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا ثقة المستثمرين على الرغم من أن التحركات في سوق العملة كانت محدودة في جلسة هادئة.

وعلى الرغم من تراجع أسواق الأسهم مع توخي المستثمرين الحذر فإن الين، وهو من عملات الملاذ الآمن، لم يطرأ عليه تغير يذكر فيما صعد الفرنك السويسري، وهو عملة أخرى يقبل عليها المتعاملون في أوقات الضبابية، على نحو طفيف مقابل اليورو مما يشير إلى مخاوف محدودة بين مستثمري النقد الأجنبي.

وسجل مؤشر الدولار في أحدث تعاملات له ارتفاعاً بنسبة 0.1 بالمئة مقابل سلة عملات ليصل إلى 96.662 مما يبقيه في نطاق ضيق جرى تداوله فيه منذ أيار.

وانخفضت العملات شديدة الانكشاف على المعنويات إزاء التجارة الدولية، لكن ليس بمقدار كبير. ونزل الدولار الأسترالي 0.1 بالمئة إلى 0.6930 دولار أميركي فيما انخفض اليوان الصيني في المعاملات الخارجية إلى 7.0185 مقابل الدولار.

ولم يطرأ تغير يُذكر على اليوان بفعل بيانات أظهرت أن واردات الصين في حزيران ارتفعت لأول مرة منذ بدء تفشي فيروس كورونا.

وانخفض الجنيه الاسترليني بعدما تعافى الاقتصاد في أيار بوتيرة أقل بكثير من المتوقع مما يثير تساؤلات بشأن التعافي السريع من تراجع حاد والذي توقعه العديد من خبراء الاقتصاد.

وتراجع الاسترليني في أحدث تداولات 0.3 بالمئة مقابل الدولار ليسجل 1.2513 دولار.

الى ذلك تراجعت معظم بورصات الشرق الأوسط الرئيسية بعدما خفض صندوق النقد الدولي توقعاته الاقتصادية للمنطقة نتيجة انخفاض أسعار النفط وأزمة فيروس كورونا. وأضرّت جائحة كوفيد-19 بقطاعات مثل السياحة والتجارة بينما ضغطت أسعار النفط المنخفضة وتقليص إنتاج الخام على الأوضاع الماليّة العامة لمصدري النفط في المنطقة وأضرّت بالتحويلات. ونزل المؤشر السعودي الرئيسي 0.4 بالمئة، وفقد سهم البنك الأهلي التجاري 2.6 بالمئة وتراجع سهم مصرف الراجحي 0.7 بالمئة. ونزل سهم زين السعودية 4.7 بالمئة بعد أن أعلنت شركة الاتصالات عن ربح صافٍ 59 مليون ريال (15.73 مليون دولار) في الربع الثاني انخفاضاً من 130 مليوناً قبل عام.

وأعلنت البورصة السعودية أن التداول في أول منتج للمشتقات في المملكة سيبدأ في 30 آب، في إطار خطوات لزيادة جاذبية البورصة السعودية لدى المستثمرين الأجانب.

وقالت البورصة في بيان »تمّ تطوير العقود المستقبلية السعودية 30 (والتي تتخذ مؤشر »إم تي 30« أساسا لها) لتزويد المستثمرين بأدوات التحوّط لإدارة المخاطر بشكل أكثر فعالية، وتوفير فرص متنوّعة للاستثمار في السوق المالية السعودية».

وفي الكويت، نزل المؤشر 1.9 بالمئة مع هبوط جميع الأسهم المكونة له وفقد سهم بنك الكويت الوطني 1.7 بالمئة.

وأعلن مجلس الوزراء الكويتي إلغاء مشروع إنشاء محطة الدبدبة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، التي كان إنتاجها سيوفر 15 في المئة من احتياجات القطاع النفطي من الطاقة الكهربائية، بسبب جائحة كورونا.

وواصلت أسهم الامارات، حيث تضررت قطاعات رئيسية مثل السياحة والنقل بشدة من التفشي، خسائر تكبّدتها في الجلسة السابقة.

ونزل مؤشر بورصة دبي 0.7 بالمئة مدفوعاً بهبوط سهم بنك الإمارات دبي الوطني 1.6 بالمئة وخسائر سهم إعمار العقارية القيادي البالغة 1.5 بالمئة. وانخفض المؤشر في أبوظبي 0.5 بالمئة وفقد سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك البلاد، 1.3 بالمئة .وانخفض المؤشر المصري الرئيسي 1.2 بالمئة، وفقد سهم الشرقية للدخان 4.7 بالمئة. وخالفت قطر الاتجاه، وارتفع المؤشر 0.2 بالمئة بفضل صعود سهم قطر لصناعة الألمنيوم الذي قفز 9.9 بالمئة.

الى ذلك نزلت أسعار النفط نتيجة مخاوف من أن قيوداً جديدة على الأنشطة لوقف تنامي الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة قد تهدد تعافي الطلب على النفط وسط توقعات باحتمال تقليص أوبك+ تخفيضات الإنتاج بداية من آب في اجتماع مقبل.

ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 51 سنتا أو 1.27 بالمئة إلى 39.59 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 0653 بتوقيت جرينتش، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتاً ما يعادل 1.01 بالمئة إلى 42.29 دولاراً. وفقد الخامان القياسيان أكثر من اثنين بالمئة في التعاملات المبكرة في آسيا ولكن قلصا الخسائر في ما بعد.

وتتابع السوق التحرك التالي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، فيما يعرف باسم أوبك+، إذ تجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة يوم الأربعاء للتوصية بالمستوى التالي من التخفيضات.

وبموجب الاتفاق الحالي، من المقرّر أن تقلص أوبك+ تخفيضات الإنتاج القياسية وتبلغ 9.7 مليون برميل إلى 7.7 مليون برميل اعتباراً من آب حتى ديسمبر كانون الأول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى