الوطن

المستوطنون تلقوا رسائل أميركيّة تفيد أن لا ضمّ مستوطنات من دون تعويض للفلسطينيّين فتح: المعركة مع مشاريع الاحتلال لم تنتهِ بعد

أكد نائب رئيس حركة فتح محمود العالول أمس الخميس، أن معركة الضم مع الاحتلال الصهيوني لم تنتهِ حتى الآن، مشيراً إلى الصمود الفلسطيني الذي أدى إلى تفاعل دولي غير عادي إلى جانب الحق الفلسطيني.

وأوضح العالول في حديث لإذاعة صوت فلسطين، أن الحراك الفلسطيني أدى إلى أن رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو لم يقم بتنفيذ خطة الضم في 1 يوليو، كما وعد المستوطنين.

وقال إن المعركة بشأن الأرض تحديداً هي معركة دائمة ولا تتوقف على الاطلاق، والعالم كله يتابع المعارك اليومية من أجل الأرض، وفي عشرات المواقع في الوطن تتعرّض لاعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال، فيما يهب المواطنون للعمل على حمايتها.

وقال العالول: دائماً لدينا تضحيات، لدينا شهداء وجرحى وأسرى بشكل دائم وأسبوعي للدفاع عن هذه الأرض. وهي جزء من النشاطات واللقاءات التي تمت خلال الأيام الماضية من أجل استنفار الوضع لمواجهة كل هذه التحديات.

وأضاف أن التحديات هي ما له علاقة بالأرض والأغوار وغيرها، وما له علاقة بالتحديات التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحدي الاحتلال ومسألة الضم وأيضاً التحدي الصحي والمسألة التي لها علاقة بلجان الطوارئ وغيرها.

وفي سياق متصل، تلقى المستوطنون رسائل من إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مفادها أن مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية للكيان الصهيوني لن يخرج إلى حيز التنفيذ من دون تعويض يحصل عليه الفلسطينيون، حسبما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس.

وقالت الصحيفة إن ضمّ «يهودا والسامرة» يبتعد بخطوات عملاقة إثر المعارضة الأميركية وكورونا والأزمة الاقتصادية. ويحاول المستوطنون، الذين أدركوا أن على حلمهم أن ينتظر، إعادة العجلة إلى الوراء».

وفي هذه الأثناء، فإن الخطوة المركزية التي ينفذها المستوطنون هي بإجراء محادثات مع المتطرفين داخل حزب الليكود، وحثهم على ممارسة ضغوط على رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو. وأشارت الصحيفة إلى أن «المستوطنين يريدون ضماً كاملاً، ولكن بعد إدراكهم أن هذه أمنية بعيدة عن التطبيق على ما يبدو، فإنهم يحاولون الحصول على شيء ما، مثل فرض السيادة على الكتل الاستيطانية أو على مستوطنات فقط، وليس على المنطقة كلها».

ونقلت الصحيفة عن قياديين بين المستوطنين قولهم «إننا لا نؤمن بأن نتنياهو خدعنا وأنتج حدثاً، كله ستار دخاني». ويطالب المستوطنون نتنياهو بتجاهل الموقف الأميركي وتنفيذ ضم من دون تنسيق مع واشنطن.

وهاجم رئيس مجلس المستوطنات، دافيد إلحياني، نتنياهو وقال للصحيفة إن «الادعاء بأن الأميركيين لم يمنحوا ضوءاً أخضر للسيادة هو ذريعة لإخفاء انعدام القدرة القيادية. وأدعو نتنياهو إلى فرض السيادة على مناطق C كلها وأن يلقي إلى سلة النفايات بخطة ترامبصفقة القرن») التي تقود إلى إقامة دولة فلسطينية. وعلى القائد أن يرصد الفرصة، حتى خلال أزمة كورونا».

وقال للصحيفة رئيس مجلس مستوطنة «بيت إيل»، شاي ألون، إنه «في كل مرة تطلب فيها دولة «إسرائيل» تنفيذ خطوة لصالح الاستيطان، ثمة من يقول إن هذا ليس الوقت الملائم. مرة الاقتصاد، ومرة أخرى إيران، ومرة ثالثة الانتخابات. وتبعات فقدان الزخم بالنسبة للسيادة ستكون مصيرية على مستقبل «إسرائيل»».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى