الوطن

عرض و«تجمّع العلماء» الأوضاع مراد: المقاومة جاهزة للانتصار على العدو في كلّ وقت

زار وفد من «تجمّع العلماء المسلمين» برئاسة رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله مقر حزب الاتحاد، واستقبله رئيس الحزب النائب عبد الرحيم مراد وأعضاء القيادة. وأوضح عبد الله في تصريح «أن اللقاء، كان مناسبة لجولة أفق في الأحداث التي يمرّ بها الوطن ترجع في الأصل إلى عاملين الأول، هو الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة الأميركية على لبنان للضغط على المقاومة كي تتراجع عن مواقفها المبدئية في حماية لبنان وإصرارها على الوصول إلى حقوقه الكاملة في أرضه ومياهه ونفطه، والثاني هو السياسات الخاطئة التي امتدت طوال ثلاثين عاماً والتي جعلت من اقتصادنا اقتصاداً ريعياً وليس انتاجياً مع الفساد والهدر المستشري في جسم الدولة اللبنانية».

أضاف «اعتبرنا أنّ الضغوط الأميركية ما كانت لتجدي نفعاً لو أنّ لبنان كان بعيداً عن الفساد والهدر، واعتمد سياسات اقتصادية منتجة، لذلك فإنّ الحلّ هو بالخروج من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد الإنتاجي، وبإصدار قوانين تكافح الفساد والهدر وترفع الحصانات عن المشتغلين بالشأن المالي العام والبدء بالمحاسبة عن الفترة السابقة، والتوجه شرقاً نحو البلاد التي أبدت استعدادها للتعاون مع لبنان كالصين وإيران والعراق، والحوار مع الحكومة السورية من أجل تنشيط تجارة الترانزيت والتجارة البينية واستجرار الكهرباء».

وتابع «المسألة الأخرى والأهمّ هي أننا اعتبرنا أن طرح الحياد في هذه الآونة يأتي في السياق نفسه الذي تحدثت عنه، فبعد فشل محاولة استغلال الشارع للضغط على المقاومة بتحميلها مسؤولية الأزمة الاقتصادية، طُرح موضوع الحياد والذي نعتبره طرحاً غير مناسب ويؤدي إلى فتنة داخلية نحن في غنى عنها ولا يستفيد منها سوى أعداء لبنان، وعلى رأسهم العدو الصهيوني».

وأضاف «أكدنا حق المقاومة بالردّ على اغتيال الشهيد علي محسن بالقرب من مطار دمشق في سورية، ونحن ننتظر هذا الردّ».

أما النائب مراد، فأشار إلى «أنّ الهمّ الكبير الذي نعيشه في لبنان يحتاج حركة ونشاطاً أكثر بكثير مما يحصل حالياً»، وقال «ربما الحكومة الحالية تسعى لأن تفعل شيئاً وعموماً الأجهزة الأخرى، لكن هذا لا يكفي، فلا يجوز أن نصل إلى هذا المستوى من الضياع خصوصاً في ما يتعلق بلقمة عيش المواطن، على أقلّ تعديل».

وأكد أنّ «المطلوب ضبط الموضوع المتعلق بسعر صرف الدولار، لكي يرتاح المواطن يجب أن يكون سعر الدولار متعلق بصرف معين وليس أن يبقى المواطن ضائعاً بين أن يقفز الدولار للعشرة آلاف وأقلّ من عشرة آلاف وهكذا دواليك، فلا يجوز أن يستمرّ وهذه نقطة من النقاط المهمة التي ينتظرها المواطن».

أضاف «الموضوع الآخر، هناك الكثير من الهموم ربما، نحن التربويين، مقبلون للعام الدراسي القادم، هنالك أشياء معينة المطلوب أن تتوضح للمؤسسات، المؤسسات ما قبل الجامعة والمؤسسات الجامعية يجب أن تكون موحدة في ما يتعلق بعملها».

وقال» نحن نعتز، بعد أن كان يسرح ويمرح العدو الصهيوني بالدول العربية عموماً وفي لبنان  خصوصاً، يسرح ويمرح ما يشاء، انه أصبح لدينا مقاومة نعتز بها انتصرت العام2000 وانتصرت عام 2006، ولنا كل الثقة بأنها جاهزة للانتصار في كل وقت من الأوقات لتدافع عن لبنان وتواجه العدو الصهيوني، وفي ما يتعلق بالرد فهذا متروك ومتوقف على قرار حزب الله»، متمنياً للمقاومة «المزيد من القوة ونشكرها على كلّ ما تفعله لتحصين لبنان من الاعتداءات الصهيونية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى