الوطن

«الأحزاب العربية» دانت خطوات المجلس السوداني للتطبيع مع كيان العدو

دانت الامانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية قيام المجلس الانتقالي السوداني باستقبال وزير خارجية الكيان الصهيوني الذي دنس أرض اللاءات الثلاث في تحدّ جديد لمشاعر الفلسطينيين وأحرار الأمة، وفي الوقت الذي تشتعل ساحات الجهاد في فلسطين المحتلة رفضاً لهذا الكيان الغاصب.
وأكد الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح انّ “انسياق المجلس العسكري في السودان للعب دور وظيفي من خلال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وإقامة علاقات دبلوماسية وسياسية واقتصادية وأمنية معه، متناسين الحقوق التاريخية لشعبنا الفلسطيني، وتضحياته وبطولات شبابه، ما هي إلا محاولة بائسة لتثبيت شرعية هذا المجلس الانقلابي من خلال استرضاء السيد الأميركي وربيبته إسرائيل”.
وأكد صالح إدانته لـ “هذه الخطوة الخيانية ولكلّ خطوات التطبيع، وكلّ اللقاءات والاجتماعات التي يعقدها وزراء وسفراء عدد كبير من المسؤولين الخليجيين والعرب مع الصهاينة، والتصريحات التي صدرت وتصدر عنهم، ومحاولة خلق عدو وهمي للأمة يتمثل في إيران التي تقف وتدعم قضايا أمتنا، والعمل الحثيث لإسقاط مقولة الصراع القومي ضدّ الصهاينة الأعداء الحقيقيين لأمتنا، لأنّ حربنا معهم هي حرب وجود لا حرب حدود”.
أضاف: “لا بدّ من التأكيد بأنّ مسار التطبيع، لم يكن ليندفع لولا الاتفاقيات التي أبرمتها بعض الدول العربية مع العدو، وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد وما أعقبها من اتفاقيتي أوسلو ووادي عربة، لذا فإنّ المطلوب هو إلغاء هذه الاتفاقيات والانسحاب منها وإسقاطها”.
ورأى صالح أنّ “مواجهة التطبيع تتطلب منا جميعاً التمسك بخيار المقاومة ودعم قواها لأنها وحدها التي حققت الانتصارات وهي القادرة اليوم على هزيمة العدو ودفن الصفقات المشبوهة وعلى رأسها صفقة القرن، واستتباعاً وقف قطار التطبيع الذي لا يخدم سوى التحالف الأميركي الصهيوني الرجعي العربي المعادي للأمة وقضاياها العادلة. فالمقاومة هي الكفيلة بتحرير فلسطين واستعادة القدس كلّ القدس عاصمة أبدية لفلسطين”.
وحيا صالح “مواقف الشعب السوداني المقاوم والداعم لفلسطين والرافض لهذه الخطوات الخيانية، داعياً الى أوسع تحرك شعبي وحزبي ونقابي في السودان وفي الأقطار العربية كافة رفضاً لهذه الخطوات الاستفزازية للسودان أولاً وللأمة جمعاء ولوضع حدّ لهذا السلوك الحياني السافر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى