أولى

الحكومة تعترف بفقدان السيطرة!

بغضّ النظر عما نال تغريدة رئيس الحكومة التي تشكو من عدم تعاون الأجهزة الأمنية والقضاء من تعليقات سلبية، فهي بعد مواقف معلنة لرئيس الحكومة تشكو من عدم تعاون مصرف لبنان، تقول إن الحكومة فاقدة للسيطرة على أجهزة يفترض أن تعمل تحت إمرتها أو بالتنسيق معها، وبدونها تصير كل القرارات الحكوميّة كلاماً بكلام وحبراً على ورق.

الناس تحمّل الحكومة مسؤولية غلاء الأسعار وفقدان البنزين والمازوت والصفقات المشبوهة التي تطال كل السلع المدعومة من احتياط المصرف المركزي لصالح استفادة غير المستحقين من الدعم، وبات مصطلح المافيا التي تسيطر على البلد على كل شفة ولسان.

جاء انفلات كورونا من السيطرة ومعه أزمة الكهرباء مجدداً ليزيدا من شعور الناس بأن الحكومة غير موجودة وأن الناس متروكة لأمرها، ورغم تعاطف بعض الشرائح الشعبية مع صرخة رئيس الحكومة إلا أن المعالجة تبقى في مكان آخر.

المطلوب جلسة مراجعة ومصارحة بين رئيس الحكومة وشركائه في الحكومة من قوى سياسيّة بشخصيات قادتها ووضع كل شيء على الطاولة وصولاً لواحد من ثلاثة إما عودة الانضباط لأداء كل الأجهزة الحكوميّة لمهامها وتحمّل مسؤولياتها وإما التفاهم على تعيينات جديدة على رأس هذه الأجهزة مدنية كانت أم غير مدنية وإما تغيير حكومي أو تعديل حكومي أو تغيير الحكومة.

حرام أن تدفع الناس ثمن غياب تحمل المسؤولية السياسية. فالخارجون عن السيطرة لهم مرجعيات بعضها ممثل في الحكومة وبعضها معارض، ومن يتمثل في الحكومة إما أن يضبط جماعته أو يخرج من الحكومة، والمعارض إما أن يرفع يده عن اللعب بالإدارة أو يتم إخراج جماعته منها.

الخط المستقيم أقصر الطرق بين نقطتين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى