الوطن

دل كول عرض مع عون وإبراهيم التطورات جنوباً وخير اطلع على أضرار العدوان «الإسرائيلي»‏

 

فيما يواصل الجيش اللبناني وقوات «يونيفيل» تسيير دوريات راجلة ومؤللة، في نقاط قريبة من السياج الحدودي في الجنوب، عرض  قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة مع قائد قوات «يونيفيل» اللواء ستيفانو دل كول التطورات الأخيرة في الجنوب والتنسيق القائم بين الجيش اللبناني وقوات «يونيفل».

كما بحث المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في مكتبه مع دل كول في التطورات على الحدود الجنوبية على ضوء تصعيد العدو «الإسرائيلي» الأخير، بالإضافة إلى مسار الإتصالات المتعلقة بالتجديد لقوات الطوارئ.

في عضون ذلك تابع الجيش اللبناني وقوات»يونيفيل» تسيبر دوريات راجلة ومؤللة، في نقاط قريبة من السياج الحدودي من الناحية الشرقية لمستعمرة المطلة، في وقت غابت فيه الدوريات المعادية المعتادة على الطريق العسكري، بمحاذاة هذا السياج، وكذلك على الطرق الزراعية المكشوفة للمناطق المحررة في محيط مستعمرة المطلة.

من جهة أخرى، أفيد عن العثور على بالون هواء لون أسود مكتوب عليه باللغة العبرية في محلة الجميلة خراج بلدة بليداقضاء مرجعيون، كان قد حمله الهواء من داخل فلسطين المحتلة وسقط في الأراضي اللبنانية.

إلى ذلك، تفقد الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير المناطق التي تعرضت للإعتداءات الصهيونية الأخيرة في كفرشوبا والهبارية وشبعا وحلتا وشانوح وبسطرة، واطلع على الأضرار التي خلفتها قذائف العدو، واستمع من المسؤولين المحليين إلى حاجات هذه المناطق الملحة.

وكان في استقباله قائقام حاصبيا أحمد كريدي، وكيل داخلية حاصبيا في الحزب التقدمي الاشتراكي شفيق علوان، وحشد من رؤساء بلديات قرى العرقوب ومخاتيرها.

واستهل خير جولته في بلدة كفرشوبا، حيث شرح رئيس بلديتها الدكتور قاسم القادري «معاناة البلدة المزمنة وتجاهل الدولة لحاجاتها»، وقال «رغم مرور السنوات الطوال، لم تدفع الجهات المعنية بدل الأضرار التي ألحقها القصف الإسرائيلي عام 2006، وكذلك الاعتداءات التي سبقت، والمستغرب أن أجهزة الدولة تلاحقنا في حال عملنا على شق طرق أو إذا أقمنا مكب نفايات وشحّلنا الأشجار».

وأشار إلى أن «قصف العدو الأخير طال مساحة واسعة مشجرة بالزيتون والكرمة والسنديان، وبلغت المساحة المحروقة حوالى 5000 دونم، كما أتت النيران على مراعي الحيوانات التي يقدر عددها بـ 1000 رأس من الماعز»، مطالباً «الجهات المعنية بالتعويض بشكل مباشر».

من جهته، أشار رئيس اتحاد بلديات العرقوب رئيس بلدية شبعا محمد صعب إلى أن «العرقوب لا يزال يتعرض للقصف الإسرائيلي منذ عام 1967، واحتلت إسرائيل مزارع شبعا منذ تلك الفترة وحرمت نصف سكان بلدة شبعا من أرزاقهم وعملت على تغيير معالم الأرض. وبذلك، خسرت شبعا أكبر مورد زراعي لها من دون أي تعويض حتى الآن»، مطالباً بـ»تعبيد طريق عام شبعا كفرشوبا في أسرع وقت».

من جهته، دعا كريدي «الدولة إلى إيلاء كل اهتمام بقرى العرقوب التي عانت ولا تزال من الحرمان المزمن»، متمنياً «دعم صمود أبناء هذه المنطقة ليبقوا صامدين في أرضهم».

بدوره، ثمّن علوان «جولة اللواء خير على هذه المنطقة، التي ما زالت عرضة للاعتداءات الإسرائيلية منذ عام 1967»، داعياً إلى «إيلاء كل اهتمام لهذه المنطقة، إذ لم تحصل حتى الآن على حقوقها المسلوبة، وهي رغم كل الحرمان لا تزال صامدة بأهلها».

وتحدث خير عن «صمود أهالي هذه المنطقة في وجه الاعتداءات الإسرائيلية»، وقال «ليست هذه زيارتي الأولى لهذه المنطقة وليست زيارة تحت الضغط، بالعكس جئنا لنقف بجانب أهلنا في العرقوب وصمودهم الذي نفتخر به. ومثلما وقفت هيئة الإغاثة لدعم كل الجنوب الذي تعرض للقصف عام 2006، جئنا بتوجه من دولة رئيس الوزراء حسان دياب ونعلن أن الشعب، هنا كما الشعب اللبناني عموماً، صامد في وجه العدو».

وأكد دعم مجلس الوزراء لهم في صمودهم وقال «سننقل إلى الرئيس دياب ما سمعنا من معاناة وشكاوى، وأجرينا اتصالات مباشرة مع وزيري الزراعة والأشغال لوضعهما في حاجات هذه المنطقة الملحة، ووعدا بدراستها وتنفيذها في أسرع وقت حسب الإمكانيات المتاحة».

وتابع: «نحن صامدون في وجه هذا العدو الغاشم، ولن نتراجع قيد أنملة عن أرضنا وحقوقنا. كما سنقدم مساعدات إلى الذين خسروا المراعي والذين تضررت منازلهم، خصوصاً المنزل الذي أصيب مباشرة في بلدة الهبارية».

وتفقد خير بلدة الهبارية، حيث استمع إلى شرح من صاحب المنزل فوزي أبو علوان، الذي أصابت قذيفة مباشرة منزله ونجت عائلته بأعجوبة، واعداً بـ»كل مساعدة لتعزيز الصمود في هذه المناطق»، وقال «سنكون جميعاً يداً واحدة لنتجاوز كل الأزمات التي يمر بها البلد».

وفي الختام، جال خير في محور مزارع شبعا وبلدة شبعا، واطلع على حاجاتهما ومتطلباتهما.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى