الوطن

شريم من الديمان: الوزراء غير مقصّرين إبراهيم: الحياد يحتاج إلى إجماع اللبنانيين

 

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، أمس في الديمان،  وزيرة المهجرين غادة شريم التي قالت بعد اللقاء «لقد قصدنا الديمان اليوم لنطلع البطريرك على أجواء ملف المهجرين الذي نتمنى أن يختتم قريباً، خصوصاً في أجواء المصالحات المتبقية في الجبل،  مصالحة كفرسلوان التي لم يستكمل تنفيذها للأسف، واستكمال مصالحة بريح التي رعاها غبطته والتي تحتاج إلى بعض الأعمال التي نقوم بها».

 وأضافتلقد أطلعت البطريرك على الأجواء والمراحل التي وصلت اليها الملفات والتي نتمنى منه المساعدة لإنهائها. وقد وعدنا برعاية أي مصالحة قد تحصل في أي وقت. كذلك أطلعناه على أجواء عمل اللجنة الوزارية للتنمية الريفية، ووزارة المهجرين اليوم تشرف على اللجنة التقنية فيها. وتمنينا أيضاً ان يساعدنا لما لهذا الأمر من أهمية اقتصادية قصوى على مختلف الأصعدة”.

وعن عتب رئيس الحكومة على بعض الوزراء، قالتإن رئيس الحكومة لم يكن شاكياً بل توجّه إلى الوزراء ببعض الأسئلة ولكن التغريدة فهمت بشكل خاطئ والسؤال كان طبيعياً لمعرفة ما يجري في هذا المجال لا أكثر ولا أقل. وكل وزير مسؤول من موقعه عليه أن يبادر إلى إيجاد الحلول المناسبة ضمن نطاق وزارته وعمله، والوزراء ليسوا مقصّرين وهناك أزمات في البلد غير مفهومة. وعلى سبيل المثال، موضوع يؤكد الوزير وجوده والناس تنفي ذلك، وهناك الكثير من الأمور التي تشبه هذا الأمر”.

والتقى الراعي المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، يرافقه رئيس شعبة معلومات الأمن العام في الشمال العقيد خطّار ناصر الدين. وكان عرض لمجمل الأوضاع العامة في البلاد

وقال إبراهيم بعد اللقاءكما درجت العادة في كل صيف أزور غبطة البطريرك لنتحدث معه في الأمور العامة. وبعد كل لقاء لم أكن أرغب في التصريح. ولكن غبطته طلب مني أن أتحدث بكلمة، مؤكداً أنالزيارة تندرج في إطار الزيارات الدورية للبطريرك”.

ورداً على سؤال عما يُحكى عن وساطة يقوم بها بين البطريرك وحزب الله نفى اللواء إبراهيم الأمر نفياً قاطعاً وقال إنه لم ينقل إلى الراعي  “أي رسالة من حزب الله ولم يحمل أي رسالة من البطريرك إلى الحزب».

وأعرب عن اعتقادهأن البطريرك ليس في حاجة إلى تبادل رسائل فهو على اتصال دائم بجميع مكونات الشعب اللبناني”.

وهل هناك رغبة أو إرادة عند المسؤولين لحل الأمور أو أنهم يتخبطون في القرار؟، أجابمن الأكيد أن هناك إرادة، ولكن هناك ظروفاً تعاكس لبنان، وهناك تصميم للخروج من هذا النفق على رغم تأثير الظروف الإقليمية والدولية علينا، ولكنني واثق بأن كل ما نقوم به سيؤدي إلى نتيجة قد تكون متواضعة في البداية، ولكنها ستكبر في النهاية”.

ورداً على سؤال عن الحوادث التي تحصل في الجنوب وهل هو متخوّف من عدم التجديد للقوات الدولية، أجابنحن مع التجديد للقوات الدولية ليبقى الاستقرار موجوداً على جانبي الحدود، والوضع اليوم متوتر وغير مضمون، ولكن بالعمل الجاد نستطيع ان نستوعب ونخفف من حدة التوتر”.

وعن موقفه من مشروع الحياد الذي طرحه الراعي، قالليس لدي موقف شخصي من هذا الموضوع. فالبطريرك يسوّق لهذه المبادرة واعتقد أن هذا الحياد، كما قال غبطته، في حاجة إلى إجماع جميع اللبنانيين، ونأمل أن يحصل ذلك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى