الوطن

فضل الله دعا إلى هبّة شعبية تسقط القيادات الفاسدة

أسف رئيس لقاء الفكر العاملي السيد علي عبد اللطيف فضل الله لحالة السقوط القيمي والأخلاقي المريع عند أكثر الطبقة السياسية في لبنان والتي باتت نموذجاً لحالة الفساد والاستخفاف بالعقول ولكلّ أشكال التخلف والعهر والفجور والإدمان على ارتكاب الجرائم الوطنية الموصوفة بحق الناس والوطن».

وسأل السيد فضل الله من «أسقطنا في مستنقعات الأزمات المعيشية المتفاقمة وإدارة الدولة بعقلية الصفقات المالية والمحاصصات التي سرقت أموال الفقراء ومن أغرقنا بالصراعات الداخلية واستثمر الطوائف والمذاهب ورهن الوطن للمصالح الخارجية غير الزعامات الفئوية والطائفية التي لا تزال ترفع شعارات ظاهرها التغيير والإصلاح وباطنها الكذب والفساد»، داعياً إلى «هبّة وطنية تطالب بمحاكمتها بتهمة الفساد والعبث بمصالح الناس وتعطيل مسيرة الدولة».

وأشار فضل الله إلى أنّ «كارثة المرفأ بكلّ ملابساتها جريمة وطنية لا تحتمل تلفيق الحقائق وتجهيل الفاعل واختصار المحاسبة على صغار الموظفين محمّلاً مسؤولية الجريمة لكلّ مكوّنات السلطة وكبار المسؤولين الحاليين والسابقين»، داعياً إلى «إسقاط كلّ المحميات السياسية والطائفية عن المرتكبين والساكتين مهما علا شأنهم».

ورحب فضل الله «بكلّ المساعدات الإنسانية التي لا تشترط أثماناً سياسية تنال من وحدة لبنان واستقراره وخياراته الوطنية المقاومة للاحتلال وكلّ أشكال الارتهان والاستباحة والمصادرة».

واستغرب «الخطاب التحريضي والفئوي عند بعض المنظومة السياسية والإعلامية المحكومة لذاكرة الانتداب ونهج الاستتباع والعداء للمقاومة»، داعياً إلى «موقف وطني جامع يثبت مكوّنات الوحدة والحوار بين كلّ اللبنانيين ويواجه كلّ الارتهانات التي تقدّم الاعتبارات الخارجية على موجبات السيادة الوطنية».

وطالب السيد فضل الله إلى «إثارة قضية جورج ابراهيم عبد الله الذي يعاني من ظلم السلطات الفرنسية التي تستمرّ بسجنه بالرغم من انتفاء المسوغات القانونية والإنسانية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى