الوطن

برّي دعا المجلس لمناقشة مرسوم الطوارئ غداً

«التنمية والتحرير»: للمضي بالتحقيقات حتى النهاية والإسراع بتأليف حكومة جامعة للإنقاذ

شدّدت كتلة التنمية والتحرير على ضرورة المضي بالتحقيقات حتى النهاية وإنزال العقوبات بكلّ من يثبت تورطه في أي موقع كان سواء كان مسبباً أو مقصراً أو مهملاً أو متواطئاً في تفجير مرفأ بيروت. وطالبت بالإسراع في تأليف حكومة جامعة وإقرار قانون للانتخابات النيابية على أساس لبنان دائرة واحدة خارج القيد الطائفي وإنشاء مجلس للشيوخ.

 جاء ذلك في بيان للكتلة إثر اجتماعها الطارئ أمس، برئاسة رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، في عين التينة والذي خصص لمناقشة تداعيات الكارثة الناجمة عن الإنفجار الذي حصل في مرفاً بيروت الأسبوع الفائت .

واستهل الإجتماع بالوقوف دقيقة صمت عن أرواح الشهداء وتوجهت الكتلة بأحرّ التعازي لذوي الشهداء متمنيةً للجرحى الشفاء العاجل ومتابعة البحث عن المفقودين. واعتبرت «ما ألمّ بالعاصمة بيروت جرّاء الإنفجار الذي حصل في المرفأ فاجعة أصابت كل بيت لبناني في الصميم،  وهو جرح لا يمكن أن يلتئم إلاّ بتمكين القضاء وإطلاق يده لكشف كل الملابسات المحيطة بهذه الكارثة الوطنية».

وفي هذا الإطار، دعت الكتلة «السلطات القضائية المختصة التي أنيط بها التحقيق بهذا الملف، المضي به حتى النهاية للوصول إلى الحقيقة كاملة وبكل شفافية، بعيداً من أي ضغط إعلامي أو سياسي وإنزال القصاص العادل في كل من يثبت تورطه بهذه الفاجعة سواء كان متسبباً أو مقصراً أو مهملاً أو متواطئاً وبأي موقع كان».

 ورأت أن «القضاء اللبناني ومن خلال هذه القضية هو أمام امتحان تاريخي لإثبات استقلاليته وتأكيد جدارته بأنه قادر على إحقاق الحق وإقرار العداله من أجل الشهداء ومن أجل لبنان ومن أجل عاصمته بيروت وهو قادر على ذلك».

وتوجهت «بالشكر والتقدير للدول الشقيقة والصديقة كافة، على مواقفها النبيلة الداعمة والمؤازرة على مختلف المستويات وفي شتى المجالات للبنان  وللعاصمة بيروت من تمكينهما من تجاوز هذه المحنة والعبور إلى شاطئ الأمان»، مؤكدةً أن  «لبنان واللبنانيين سوف يحفظون للأشقاء والأصدقاء، رؤساءً وبرلمانات وحكومات وشعوباً، وقفتهم الإنسانيه هذه في القلب والعقل والوجدان».

أضافت «وحول التداعيات السياسية التي خلفتها هذه الكارثة والتي نجمت عنها استقالة للحكومة، وسبقتها دعوة أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته للبنان،  ناهيك عن جملة من الأفكار والعناوين التى تقدمت بها العديد من الأطراف والقوى البرلمانية والسياسية، تشدد الكتلة على وجوب الإسراع بتشكيل حكومة جامعة تكون قادرة على إنقاذ الوطن وإعادة ثقه أبنائه وثقة المجتمع الدولي والعربي بالدولة وأدوارها «.

وجدّدت «في هذه اللحظة المصيرية التزامها وتمسكها بالحوار سبيلاً وحيداً لمقاربة العناوين والقضايا الخلافية كافة وفي مقدمها الاتفاق والإسراع نحو إقرار قانون للانتخابات النيابية على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة خارج القيد الطائفي وإنشاء مجلس للشيوخ سبق وقدمته الكتلة والعمل مع كل المخلصين من أجل الوصول إلى الدولة المدنية التي تحترم الطوائف وتحمي حرية المعتقد على قاعدة أن تعدد  الطوائف في لبنان نعمة والطائفية نقمة».

وكان رئيس المجلس قد دعا إلى جلسة تعقد في الحادية عشرة قبل ظهر غد الخميس، في قصر الأونيسكو، لمناقشة المرسوم الرقم 6792 المتعلق بإعلان حالة الطوارىء في بيروت.

جنبلاط

والتقى برّي في عين التينة، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، بحضور رئيس كتلة «اللقاء الديموقراطي» النائب تيمور جنبلاط والنائب وائل أبو فاعور والمعاون السياسي لرئيس مجلس النوّاب النائب علي حسن خليل.

وقال جنبلاط بعد اللقاء، الذي استمر أكثر من ساعة «سأبدأ بالأولويات، علينا ألاّ ننسى، ورغم فداحة الخسائر والألم، أذكّر بأن هناك خطراً يستشري وهو خطر كورونا، ومعلوماتي تفيد بأن التفشي أصبح مجتمعياً. كما أن بعض المستشفيات الحكومية والخاصة هي على حافة عدم الاستيعاب لأن المرض يتفشى بين الأولاد الصغار وبين المسنّين. لذلك، لا بد من حالة طوارئ، ولا بد من اتخاذ الجيش وقوى الأمن إجراءات أكثر صرامة. كما لا بد للمواطن أينما كان أن يعي خطورة هذا الوضع، وأكرّر ليس كافياً الذهاب إلى الفحص، بل أهم شيء هو القناع وعدم الإختلاط».

وفي ما يتعلق بالوضع السياسي، قال جنبلاط «إن الأمور تقتضي تشكيل حكومة، سمّوها كما شئتم، تعالج أولاً الوضع الاقتصادي وإعمار بيروت، وقبل كل شيء حيث عجزت الحكومات السابقة، الإصلاح. وبناء عليه، ربما نكون قد خطونا خطوات تدريجية نحو الأمان».

ورداً على سؤال حول رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، قال «هو أحرق بيروت وهو من أسقط نفسه بنفسه».

وإذ شدد على أنه «لا يضع شروطاً على الحكومة المقبلة»، قال «لكن لا بد من حكومة كي لا تبقى تلك الحكومة الموجودة تصرّف أعمالاً».

أضاف «ليس لدي مرشح لرئاسة الحكومة. لقد تحدثنا طويلاً مع الرئيس برّي وسأنسق معه كالعادة في كل خطوة من الخطوات لأن اليوم المطلوب التنسيق الكامل، لكن الوقت الحاضر ليس وقت التسمية».

ولفت إلى أنه تحدث أول من أمس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقال «كان لدي الجواب نفسه، لا بد من حكومة طوارئ لإخراج البلاد من الأزمات».

وعرض برّي للأوضاع العامة وآخر المستجدات خلال استقباله المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى