الوطن

دعت للإسراع بتشكيل حكومة قادرة وفعّالة

«الوفاء للمقاومة»: استغلال قنّاصي الفرص للأوجاع الوطنية دليل على ارتهانهم للخارج

دعت كتلة الوفاء للمقاومة إلى «الإسراع في تشكيل حكومة قادرة وفعّالة وعلى قدر المسؤولية الوطنيّة الملقاة على عاتقها لتقوم بواجباتها، خصوصاً في ظل حاجة لبنان إلى معالجة الآثار المترتبة عن انفجار مرفأ بيروت والنهوض من أزمته الماليّة والاقتصاديّة».

جاء ذلك في بيان للكتلة عقب اجتماعها أمس، برئاسة النائب محمد رعد واستهلته «بالوقوف إجلالاً لأرواح شهداء الفاجعة الوطنيّة التي سببها انفجار المرفأ الذي ألحق نكبة بعاصمتنا بيروت وترك تداعياته المؤلمة على العائلات المصابة بأبنائها وبيوتها وأرزاقها، وعلى الوطن الذي يئن من أزمات متلاحقة ماليّة واقتصاديّة وصحيّة ومعيشيّة»، معتبرةً أنه «مع ذلك يبقى الوطن القادر دائماً على النهوض وبعث الحياة فيه بإرادة المخلصين من أبنائه، وهو ما أثبتته تجارب الماضي وفي طليعتها تجربة دحر الاحتلال الصهيوني والإرهاب التكفيري بالمقاومة التي تستعيد اليوم مع الجيش والشعب انتصارها المدوّي في آب عام 2006 وآب 2017 فيما المقاومون على عهدهم ووعدهم لشعبهم وللشهداء بأن يبقوا العين الساهرة لحماية بلدهم والدفاع عنه».

ولفتت الى أنها ناقشت المستجدات السياسية بما فيها استقالة الحكومة والاتصالات التي بدأت لتشكيل حكومة جديدة وشكرت رئيس الحكومة المستقيلة والوزراء «الذين بذلوا وسعهم خلال الأشهر القليلة الماضية، فحققوا نجاحاً حيث أمكن لهم، وأخفقوا في مجالات أخرى شأن حكومات سابقة».

وأوضحت الكتلة أنها «اطلعت من رئيسها على فحوى اللقاء الســياسي حول الطاولة الرئاســية الفرنســية مع الرئيــس إيمانويل ماكــرون، وإذ رحــبت بالمسارعة الفرنســية لتفــقد الأوضاع فــي لبنان، فإنها تعاطت بإيجــابية وانفتاح ومســؤولية وطنية مع الأفكار التي جرى نقاشها».

وأكدت أن «الأولوية الوطنية تبقى إغاثة بيروت المنكوبة، بالبحث عن المفقودين ومداواة الجرحى ومواساة ذوي الشهداء وإيواء من فقدوا مساكنهم، ومساعدة المتضررين، والعمل لإعادة الإعمار، وهذا كله لن يبلسم الجراح إذا لم يترافق مع كشف جميع الحقائق المرتبطة بهذه الفاجعة الوطنية من خلال التحقيق الوطني العادل والنزيه الذي يتطلع إليه اللبنانيون للوصول إلى محاكمة المسؤولين وإنزال أشد العقوبات بحقهم مهما علا شأنهم سياسياً وأمنياً وقضائياً وإدارياً»، مشددةً على أنها «ستتابع هذا الملف بالطرق القانونية، وصولاً إلى تحديد المسؤوليات».

ورأت أن «مسارعة قنّاصي الفرص إلى الاستثمار الرخيص للأوجاع الوطنية، في سياق تحقيق أهدافهم السياسية على حساب سيادة البلد ومناعته هو دليل إضافي على مدى ارتهان هؤلاء لمشاريع خارجية، ففي لحظة يحتاج فيها بلدنا إلى أعلى درجات التضامن الوطني، حاولت جهات سياسية وإعلامية مكشوفة الأهداف دفع البلد إلى فوضى أمنية ودستورية وإحداث فراغ في مؤسسات الدولة والتنكر لأصل وجودها ولمسؤولياتها وإثخان بيروت بمزيد من الجراح من خلال تخريب ما سلم من الإنفجار وكأنه لم يكف العاصمة ما أصابها، وممارسة الكيد والتضليل والتحريض وغير ذلك مما اعتادت عليه هذه الجهات عند كل أزمة وطنية، من دون أن تحصد منه سوى الفشل والخيبة وافتضاح دورها التخريبي».

وحيت «جمهور المقاومة على صبره وتحمّله للاستفزازات السياسية والإعلامية النافرة، والإساءة إلى رموزه الدينية والوطنية، وعلى عدم انجراره إلى المكائد التي تنصب لبلدنا»، معتبرةً أن «هذا الصبر ينمّ عن ثقافة وطنية عالية وحرص على السلم الأهلي، وهو دليل قوة ووعي في مواجهة ثقافة السباب والفتنة والتدمير والفوضى التي لا تداوي جريحاً ولا تعيد مهجراً ولا تعوّض متضرّر ولا تسهم في بناء بلد، وبالتأكيد لن يجني أصحابها أي مكسب سياسي».

ودعت إلى «الإسراع في تشكيل حكومة قادرة وفعّالة وعلى قدر المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقها لتقوم بواجباتها، خصوصاً في ظل حاجة لبنان إلى معالجة الآثار المترتبة عن الإنفجار والنهوض من أزمته المالية والاقتصادية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى