الوطن

«التنمية والتحرير»: الخُماسيّة مقتنعة أنّ مبادرة برّي الأسرع لانتخابِ رئيس

مصطفى الحمود

أوضحَت كتلةُ التنمية والتحرير «أنَّنا نطمحُ من خلال جهادنا السياسيّ إلى أن نصلَ إلى دولةٍ مركزيّة تُلغى الطائفيّةُ السياسيّةُ فيها ويُبنى جيشٌ قوّي يستطيعُ حماية الحدود والسيادة»، مشيرةً إلى أنَّ «اللجنةَ الخُماسيّة مقتنعة بأنّ مبادرة الرئيس نبيه برّي هي الأسرع والأسهل حاليّاً لانتخابِ رئيسٍ للجمهوريّة».
وفي هذا السياق، أكّدَ النائب هاني قبيسي خلالَ احتفالٍ تأبينيّ في النبطيّة، أنَّه «على الرغمِ من كل الخناجر التي تتلقاها المقاومة في ظهرها، تقفُ صامدةً عزيزةً أبيّة شامخة تُدافعُ عن سيادةِ لبنان وحدوده».
واعتبرَ أنّه «لولا مقاومتنا الباسلة التي انتفضت نصرةً لشعبِ غزّة، لبقيت فلسطين وحيدةً تُعاني من همجيّة الصهاينة» وقال «يوهمون الناسَ أنَّهم يُجرون مفاوضات واجتماعات لا نرى فيها إلاّ تمديداً لوقت الصهاينة كي يستمروا في القتل والتدمير، لا نرى في اجتماعاتهم سوى إعطاء مهلة لإسرائيل للقضاء على المقاومة والقضاء على الشرفاء في غزّة، بل إنّهم يسعون لتدمير جنوبنا وتهجير أهلنا والقضاء على مقاومتنا وقوّتها وثقافتها، ولكنَّنا من هنا من مدينة الشهداء نقولُ لكلّ من يتربّصُ بنا، من الخارج أو ممن يطعنون مقاومتنا في خاصرتها، سنبقى في جنوبنا وفي أرضنا فالنصرُ والعزّة والكرامة لا تأتي من دون جهاد وصمود ومقاومة، فالشهداء الذين يسقطون على مساحة الجنوب من مقاومين ومدنيين هم ثمنٌ وتضحيةٌ للنصر والكرامة والسيادة وحماية للوطن».
وشدّدَ على «أنّه لا يُمكننا أن نحمي سيادتنا من دون ثمن، ولا يمكن أن يُحمى لبنان بعلاقات سياسيّة ودبلوماسيّة، فالخيارُ الوحيد أمامنا هو مقاومة نقارع من خلالها العدو الصهيونيّ ومن يدعمه، لأنَّ الدولة في لبنان أكثر ساستها تركوا هذا الوطن من دون حماية».
وأوضحَ «أنَّنا نطمحُ من خلال جهادنا السياسيّ إلى أن نصلَ إلى دولة مركزيّة تُلغى الطائفيّةُ السياسيّةُ فيها ويُبنى جيشٌ قوّي يستطيعُ حماية الحدود والسيادة، وحينها نكون جميعاً إلى جانب الجيش الذي نتمسّك من خلال قوّته ووجوده بمثلثٍ ذهبيّ ارتضيناه جميعاً، بأن وحدة لبنان لا تتحقّق سوى بوحدة شعبه وجيشه ومقاومته».
من جهّته، أعطى النائب قاسم هاشم في حديثٍ إذاعيّ، أكثرَ من خمسين في المئة لنجاح الحراك المستجدّ في الملف الرئاسيّ، لافتاً إلى أنَّ «هناك اتصالات ومحاولات من كلّ أصحاب المبادرات واللجنة الخُماسية لإيجاد مساحة من التلاقي على مبادرة الرئيس نبيه برّي».
وأشار إلى أنَّ «اللجنةَ الخماسيّة مقتنعة بأنّ مبادرة الرئيس برّي هي الأسرع والأسهل حاليّاً لانتخابِ رئيسٍ للجمهوريّة لأنّها تحملُ آليةً محدّدةً وتوقيتا لا يتجاوز الأسبوع».
وأكّد أنَّ «الرئيس برّي متمسّك بمبادرته الرئاسيّة، ويعتبرُ أنّها الفرصة الوحيدة اليوم لتحريك الملفّ جدّياً وسريعاً وإعادة إحياء حراك سفراء الخماسيّة، ولا سيَّما في ظلّ الظروف التي نمرُّ بها والتي تتطلب وحدة موقف وإجماعاً من الأطراف كافّة على الرئيس والحكومة المُقبلة وتخلّيهم عن تعنّتهم ورفضهم للحوار والذهاب إلى المساحة المشترَكة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى