الوطن

البوعاصي» أكّدت جاهزيّتها التامة لمساندة قبائل «العكيدات والبكارة» لطرد المحتل من سورية

موسكو تعتبر الاستخراج للنفط السوريّ وتهريبه نهباً موصوفاً... وجنرال أميركيّ يؤكد بقاء قواته في سورية لفترة طويلة

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الاستخراج غير القانوني للنفط السوري وتهريبه بدعم من الولايات المتحدة «يشكل نهباً موصوفاً للموارد الطبيعية في سورية واعتداء على سيادة الدولة وسلامة أراضيها».

وأشارت زاخاروفا في مؤتمرها الصحافي الأسبوعي إلى أن الوضع في شمال شرق سورية متدهور بسبب تصاعد أنشطة تنظيم «داعش» الإرهابي وازدياد الإصابات بوباء فيروس كورونا فضلاً عن نهب النفط الذي عمدت واشنطن بهدف تسهيل الاتجار به إلى «إعلان استثناءات من عقوباتها التي تحظر أي عمليات ترتبط بمواد الوقود السورية».

ولفتت زاخاروفا إلى أن «الوضع في عموم سورية مستقر» ما عدا تلك المناطق التي ينتشر فيها الإرهابيون مشيرة إلى تصعيد الإرهابيين في إدلب اعتداءاتهم الإرهابية على مواقع الجيش السوري والبلدات القريبة وكذلك على القاعدة الجوية الروسية في حميميم مؤكدة أنه لا يمكن التوصل إلى استقرار في منطقة خفض التصعيد في إدلب إلا عن طريق القضاء على بؤرة الإرهاب فيها.

وفي سياق متصل، أكد رئيس القيادة المركزية للبنتاغون الجنرال كينيث ماكنزي، أن «وحدات الجيش الأميركي والناتو، ستبقى لفترة طويلة في العراق وسورية لمواجهة النفوذ الإيراني الخبيث».

وأضاف أن مستويات القوات الأميركية في العراق وسورية ستنخفض على الأرجح في الأشهر المقبلة، لكنه لم يتلقّ أوامر بعد ببدء سحب القوات.

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن ماكنزي قوله، «إن 5200 جندي يتواجدون في العراق للمساعدة في محاربة فلول داعش وتدريب القوات العراقية».

ورفض الإفصاح عن حجم التخفيض الذي سيمسّ القوة الأميركية في العراق، لكن مسؤولين أميركيين آخرين قالوا إن المناقشات مع المسؤولين العراقيين التي ستستأنف هذا الشهر قد تؤدي إلى خفض عدد القوات الأميركية إلى حوالي 3500 جندي.

وعلى الرغم من مطالبة الرئيس دونالد ترامب في الخريف الماضي بالانسحاب الكامل لجميع القوات الأميركية البالغ عددها 1000 جندي من سورية، لا يزال هناك حوالي 500 جندي، معظمهم في شمال شرق البلاد.

وقال ماكنزي في مؤتمر أمني نظمه معهد الولايات المتحدة للسلام: «لا أعتقد أننا سنبقى في سورية إلى الأبد.. في مرحلة ما، نريد أن نصبح أصغر حجماً هناك، أنا فقط لا أعرف متى سيكون ذلك».

على صعيد التطورات  الميدانية في ريفي دير الزور والحسكة، أعلنت عشائر «البوعاصي» العربية في محافظة الحسكة جهوزيتها التامة للانخراط إلى جانب أبناء قبيلتي «العكيدات والبكارة» بريف دير الزور، في انتفاضتهم ضد الجيش الأميركي وتنظيم «قسد» الخاضع له، وأنهم جاهزون لتنفيذ أي عمل عسكري مشترك ضمن (المقاومة الشعبية العشائرية).

ووجّه الشيخ خطيب الياس المصطفى، شيخ عشائر البوعاصي (إنذاراً أخيراً) لبعض أبناء العشائر العربية ممن لا زالوا ينضوون في صفوف التنظيم الموالي للجيش الأميركي، بضرورة التخلي فوراً وإلا سيترتّب على ذلك «إهدار دمهم» وفق أعراف العشائر العربية.

وأكد الشيخ الياس المصطفى في تصريح أن مساندتهم تشمل جميع أبناء القبائل والعشائر العربية في محافظة دير الزور وجميع مناطق شرق الفرات والجزيرة السوريّة في انتفاضتهم لطرد المحتل الأميركي وأعوانه.

وأضاف الشيخ المصطفى بأن هناك المئات من شبان القبائل العربية في محافظة الحسكة مستعدّين للانخراط في صفوف المقاومة الشعبية التي كانت شرارتها الأولى أصلاً من ريف القامشلي، شمال الحسكة.

ويعتبر الشيخ خطيب الياس المصطفى من مؤسسي قوات الدفاع الوطني في مدينة القامشلي وريفها، وهو يقود مجموعات من الدفاع الوطني منذ سنوات والتي خاضت معارك عنيفة في محافظة الحسكة والمحافظات الأخرى ضد المجموعات المسلحة ومنها المجموعات الانفصالية (الكردية) التابعة للجيش الأميركي.

وعبّر شيخ عشائر «البوعاصي» عن جاهزيّتهم التامة لتنفيذ كل ما يطلب منهم كقوة عسكرية عشائرية تقاتل تحت راية الجمهورية العربية السورية والجيش العربي السوري، لمحاربة الاحتلال والمجموعات المسلحة الموالية له.

وتبرأ الشيخ خطيب وعشيرته من كل أبناء العشيرة الذين التحقوا بمجموعات تنظيم «قسد» الانفصالية، واعتبر دمهم مهدوراً وذلك حسب «العرف العشائريّ»، وطالب جميع شبان العشائر العربية الأخرى المنضوين في صفوف التنظيم الموالي للجيش الأميركي، برمي السلاح والانضمام إلى إخوتهم، مؤكداً أن هذا بمثابة إنذار أخير لهم.

وعاهد أبناء عشيرة «البوعاصي» بأنهم سيبقون صفاً واحداً خلف قيادة الرئيس بشار الأسد حتى النصر وتحرير الأراضي من جنس المحتلين وأعوانهم.

يشار أن مناطق الجزيرة والفرات شرقي سورية تعيش حالة من الانتفاضة الشعبية ضد الاحتلال الأميركي الهادف إلى سرقة النفط والثروات الباطنية في المنطقة وحرمان السكان المحليين والسوريين منها، ومحاصرتهم وفق قانون « قيصر» الجائر، بالتعاون مع مجموعات مسلحة موالية له.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى