أولى

هكذا أفشلت الإمارات مشروع الضّم!

} نصار إبراهيم

ربما أنني قرأت مقابلة ناجي العلي في الكاريكاتير المرفق أكثر من 100 مرة، وهي بالطبع مقابلة «افتراضية»، لكنها في الجوهر والحقيقة واقعية بامتياز.

منذ الصباح وأنا أتابع أخبار مبادرة «السلام التاريخية» بين الإمارات و»إسرائيل»، التي تمّ الإعلان عنها بعد الإتصال «التاريخي» بين محمد بن زايد ودونالد ترامب ونتنياهو. فقلت، من باب حسن النية، وحتى أفهم شو بصير خلِّيني أتصل بمسؤول إماراتي واسأله كم سؤال.

هالو!

حيا الله بالفلسطينية.

طال عمرك يا شيخ، شو هالمفاجأة!؟ بس حتى نقطع الطريق عالِّلي بتصيّدوا في «الميّ العِكْرة»، شو القصّة؟

 هحهح حححح..!! لقد أدركنا بصورة مبكرة خطورة هذه المرحلة التي تمرّ بها أمتنا، فنحن في الحقيقة، أقصد في هذا الوقت، حيث وبالتالي وبما أنّ ومن على قاعدة الأرضية القاعدين عليها، وانطلاقاً من الأسس التأسيسة قلنا إنّ القوى الخارجية تستهدفنا، وتستهدف «قضيتنا المركزية، قضية فلسطين»، الأمر الذي يفرض علينا المبادرة لمواجهة هذا التهديد، وهي ليست مبادرة ارتجالية، بل تستند لتحليل عميق للسياقات، فقد لاحظنا أنّ أسعار «المانغا» قد ارتفعت كثيراً، وهذا سيؤثر بالتأكيد على أسعار «الباميا» في بورصة أبو ظبي، يضاف لذلك مواقف «طرنب» في البيت الأبيض التي تفسّر لنا، وفق أحدث نظريات الاقتصاد السياسي، لماذا ارتفعت أسعار البيض الأبيض عندنا.

 معقول…!؟

عليّ الطلاق معقول، ولا تقاطعني مرّة ثانية أحسن أقطع رقبتك!

آسف.

وين كنّا، ها؟

 عند بيض البيض الأبيض.

آه صحيح، وهذا سيؤثر بالتأكيد على الموقف من حركة «أبو عرام» في نيجيريا وبالتالي

تقصد حركة «بوكو حرام»…!؟

وبعدين معك ما بِدّك تسدّ بوزك؟

خلص يا شيخ، حركة «ابو عرام»، كمِّل.

قلنا إذن، علينا أن نتحرك بسرعة وأن نتخذ موقفاً حاسماً من مجموعة «بريكس»، وهيك بصير سعر طناجر وقلّايات «التيفال»  بتاعة «ماكرون» أعلى، وهذا سيدعم موقفنا في مجلس الأمن على صعيد قضية فلسطين (يعني قضيتكو) في مواجهة خطة الضم

…!

شو كأنو مش عاجبك!؟

بالعكس شي عظيم «بريكس» وتيفال» وفي كمان مجموعة طناجر جديدة نزّلتها بريطانيا عَ السُّوق اسمها «بريكسيت».

المهمّ في ضوء كلّ ما تقدّم من تحليل جيوسياسي استراتيجي جيولوجي يعني مثل طبخة «الكبسة»، وفي ضوء الانحباس في

قصدك في السجون؟

أي سجون يا متخلف!

لابس هيك بيحكو الناس ع الفيس بوك.

يِفَسْفِسْ عينيك وعينين الناس.

طيب ماشي، لعاد انحباس شو!؟

الانحباس البحري البرّي. في ضوء كلّ ذلك فإننا قرّرنا في هذه اللحظات أن نَعْبُر أو نمرّ أو نمشي أو نقطع أو نتقدّم بمبادرة تاريخية.

يعني كيف؟

شو كيف، قلنا بنروح ع «إسرائيل» دوغري، مرة واحدة، وهيك بنحلّ كلّ المشاكل بضربة معلم، وبدل ما نضيع وقتنا وأموالنا في إعمار مرفأ بيروت هي مرفأ حيفا جاهز. يعني قلنا بنضمّ إسرائيل ع غفلة وهيك بنوقف مشروع الضمّ.

والله! شو بتحكي…!؟ بس نتنياهو أعلن إنو ما تراجع عن خطة الضمّ.

لا تردّ عليه، مثل ما بحكيلكإنت شو سألت!؟

نسيت.

 مش مهمّ، المهمّ إنك فهمت! وما تقول تخلّينا عنكو.

له يا شيخ، أعوذ بالله! ما قَصّرتوا وما تقصّروا!

هنا انقطع الاتصال. بعدها، أعدت قراءة المقابلة على فنجان قهوة، وتذكرت مقابلة ناجي العلي وقلت: وهذه أيضاً مقابلة واقعية بامتياز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى