الوطن

لقاء في مركز «القومي» بين الحسنية ووفد من حزب الله برئاسة قماطي: الأولوية لتحصين الاستقرار وحماية السلم الأهلي والتمسك بالخيارات والثوابت الوطنية

استقبل نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية، في مركز الحزب، نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي على رأس وفد قيادي، وبحضور عدد من أعضاء قيادة «القومي».

جرى خلال اللقاء بحث المستجدات على الصعد كافة، وصدر عنه البيان التالي:

توقف المجتمعون عند الانفجار ـ الكارثة في مرفأ بيروت، الذي أدى إلى سقوط عشرات الشهداء وآلاف الجرحى وألحق خسائر فادحة بمؤسسات ومحال وممتلكات المواطنين، ورأوا أنّ حجم الكارثة الكبيرة التي حلت بالعاصمة وكلّ لبنان، يستدعي أن يقف الجميع وقفة مسؤولة، والتصدي لمحاولات الاستثمار في دماء الشهداء وآلام الجرحى ومعاناة الناس المتضررة.

كما شدّد المجتمعون على الإسراع في التحقيقات لكشف وتحديد المسؤوليات عن الانفجار واتخاذ الإجراءات والخطوات المناسبة بهذا الخصوص.

أكد المجتمعون الحرص على أولوية تحصين الاستقرار وحماية السلم الأهلي، ورفض كلّ المحاولات التي تستهدف إضعاف الدولة ومؤسّساتها، لأنّ الدولة بمؤسساتها تشكل ضمانة وحدة لبنان.. ولذلك يرى المجتمعون ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة جامعة تتحمّل مسؤولياتها تجاه البلد والناس، وتتصدّى للأزمات المعيشية والاقتصادية والبيئية، والتحديات والأخطار التي تواجه لبنان.

ولفت المجتمعون إلى أنّ العامل الأساسي لتحصين لبنان، هو التمسك بالخيارات والثوابت الوطنية التي نصّ عليها الدستور، وبعناصر القوة التي تحمي لبنان، وتشكل معادلة ردع بوجه العدو «الاسرائيلي» الذي لا يزال يحتلّ أرضاً لبنانية، ويشكل خطراً مستمراً على لبنان.

ورأى المجتمعون أنّ مناداة البعض بخيارات نقيضة للخيارات الوطنية تحت عناوين الحياد والنأي، يشكل تجاوزاً للدستور وافتئاتاً على حقّ اللبنانيين في مقاومة الاحتلال وطرده من أرضهمولذلك لا نرى مصلحة للبنان واللبنانيين في أيّ طرح يمسّ الثوابت والخيارات الوطنية، لأنّ مصلحة لبنان تكمن في عناصر قوته، وفي معادلة الجيش والشعب والمقاومة.

ودان الجانبان اتفاق العار بين الإمارات العربية المتحدة والعدو الصهيوني، والذي يضع دولة الإمارات في موقع التآمر على القضية الفلسطينية، والتنكّر لتضحيات الفلسطينيين وأبناء شعبنا وكلّ الشعوب العربية المناضلة على طريق تحرير فلسطين.

ورأى المجتمعون إن كلّ تطبيع مع العدو، مهما كان حجمه وشكله، ومهما كانت ذرائعه، إنما يعطي العدو صك براءة مسبقة لمواصلة عدوانه وإرهابه بحق الفلسطينيين، ولمواصلة سياسة الاستيطان والتهويد. والواقع أنه لا إنقاذ لفلسطين من خطر الضمّ والتهويد والتصفية، إلا بالمقاومة. وعلى بعض الدول العربية، بدل أن تقيم العلاقات مع العدو، أن تدعم مقاومة شعبنا ضدّ الاحتلال والعدوان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى