أخيرة

7×7=32…..و ربح الجائزة الكبرى!

 

} يكتبها الياس عشي

كانا كلاهما على مقعد دراسيّ واحد حتى فرقتهما السنون؛ تخرّج فؤاد من الجامعة حاملاً شهادة في الهندسة، وبدأ يمارس عمله. أمّا نزار فلم ينهِ تعليمه نتيجة طيشه، ولامبالاته، وانصرافه إلى اللهو، فاضطُرّ للهجرة إلى الخارج.

وتمرّ الأعوام

وفيما كان فؤاد يجلس في أحد المقاهي، رأى سيّارة فاخرة تتوقف، وينزل منها صديق دراسته نزار.

بعد العناق، وكلمات الترحيب، قال فؤاد:

ـ أرى أنّ وضعك المالي جيّد، فما عملك؟

أجابه نزار:

ـ هاجرت، وسُدّت في وجهي كلّ سبل العيش، وتنقلت من بلد إلى آخر دون جدوى، إلى أن جاءني ملاك في الحلم، وأوحى لي أن أشتري ورقة يانصيب تنتهي بحاصل ضرب 7 × 7، ضربت الرقمين ذهنياً وجاء الجواب 32 فاشتريت ورقة تنتهي بهذا الرقم، وربحت الجائزة الكبرى.

ـ ولكن، قال فؤاد، الحاصل هو 49!

أجابه نزار:

ـلو كنت شاطر بجدول الضرب والحساب متلك، لما ربحت الجائزة، وكنت هلق حامل شهادة، وبشتغل ليل ونهار وما معي إشتري بيت”.

هكذا تمشي الأمور في لبنان وفي كثير من دول العالم العربي، وقد يكون ذلك سبباً رئيساً لانهيار القيم، والفساد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى