الوطن

حردان لـ «الميادين»: لبنان أمام عاصفة جديدة من اللااستقرار… والحياد لا يُقنع أحداً

 

 

ـ نحذر من مخطط لتقسيم لبنان ونؤكد على ضرورة تَسانُد دول المشرق لمواجهة الحصار الاقتصادي الأميركي

ـ حادثة كفتون هدفها الفتنة لكن لبنان بثلاثيته الوطنية الفاعلة سيُجهض هذا الهدف الإجرامي الخبيث

أكد رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، أنّ لبنان «أمام عاصفة جديدة من اللاستقرار، فالمنطقة تغلي، ولبنان ساحة من الساحات  الضعيفة في المنطقة».

وأشار حردان خلال زيارة وفد من شبكة «الميادين» برئاسة مديرها غسان بن جدو، إلى مركز «القومي» إلى أنّ الانقسام الذي يشهده لبنان في الآونة الأخيرة «لم نرَ مثله حتى في الحرب الأهلية، وهناك عشرات الدول الأجنبية تتدخل في لبنان، فيما يتواتر الكلام أخيراً عن التقسيم في لبنان، وهذا ما يستدعي الأسف والتحرك».

واستنكر حردان الدعوة إلى اتخاذ لبنان موقفاً حيادياً في المنطقة، قائلاً إنّ «مسألة الحياد، لا تقنع أحداً. حياد مِن ماذا ولماذا؟ وهل يتوقف الحياد على لبنان؟ وهل أنّ العدوّ «الإسرائيلي» سيوقف اعتداءاته على لبنان؟»

وشدّد على أنّ لبنان منذ 60 عاماً «مهدّد من العدو «الإسرائيلي». و»إسرائيل» لم تنسحب إلا بالقوة. وبالتالي فإنّ الحياد في غير موضعه، ولا يمكن أن نعزل لبنان عما يجري في المنطقة. نحن مرتبطون بمحيطنا الطبيعي في المنطقة، وكلّ ما يدور فيها ينعكس علينا».

وأعلن أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي «يرفض مشاريع القوانين التي تطرح اللامركزية الإدارية في لبنان، خاصةً أن لبنان يعيش حالة طائفية، فاللامركزية هي أقرب إلى التقسيم. فلننتهِ من الطائفية بقانون انتخابي يوحّد بين اللبنانيين، ثم نذهب إلى اللامركزية المدروسة التي يمكن ان تلعب دوراً في الإنماء».

وأضاف: «نحن مع تكامل وتعاضد المنطقة، وطرحنا فكرة مجلس تعاون مشرقي يتساند اقتصادياً لنواجه الحصار على بلادنا، ولتكن الأولوية لحماية أنفسنا وتحصين جبهتنا»، موضحاً أنّ الحزب أعدّ «مذكرةً في هذا الشأن، سُلّمت للرؤساء في دول المشرق. فلنسعَ لتكامل اقتصادي حقيقي بين بلداننا».

 وفي ما يتعلق بتشكيل الحكومة في لبنان، أوضح أنّ الحزب القومي «ضدّ الفراغ، ومع الاستقرار، لكن من غير المفهوم كيف تكون الحكومة لاسياسية كما يدعو البعض. نعم نحن مع حكومة اختصاصيين لكن يجب أن تكون مُلِمّة بالشأن السياسي الداخلي، لذلك نحن مع حكومة تحمل كفاءات لكن مع خلفية سياسية».

ولفت حردان إلى حادثة كفتون ـ الكورة التي «أظهرت التحقيقات مع المعتقلين من المشاركين فيها، أنهم تابعون إلى تنظيمات ارهابية وأنّ الهدف كان توتيراً أمنياً وفتناً داخلية»، مؤكداً أنّ الهدف كان متمثلاً «بضرب الاستقرار في البلاد. لكن لبنان بثلاثيته الوطنية الفاعلة سيُجهض هذا الهدف الإجرامي الخبيث».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى