رسالات حضاريّة متعاقبة قدّمتها أمتنا لتمدين الأمم وترقية الشعوب إلى سويّتها سورية منبع الرسالات الإنسانيّة الهادية ليسود العدل والرحمة ويبطل الاحتلال والعدوان
يوسف المسمار*
رسالة العمار السورية
تميزت الأمة السورية بأنها صدّرت للعالم رسالة ملحمة الخليقة على يد بطلها جلجامش الذي رأى الخلود في البناء والعمار، فبنى أول مدينة في التاريخ اسمها «أور» وكلمة أورتعني: المدينة، وكأننا به يطلق وصيته الحكيمة التي تقول: عمروا الأرض مدنيّاً ولا تفسدوا فيها من مهدكم الى لحدكمليكملَ أبناؤكم العمار المديني المدني، ويتمتعبه أحفادكمويزيدوه ألقاً فيتعاقب أجيالهم لتكونوا بذلك قدوة مدنية تمدينية للأمم، وتكونوا أيضاً جديرين بموهبة العقل الذي فيكم، وبممتازية البيئة الطبيعية التي حبتكم حكمة القدر أن تتفاعلوا معها بمواهبكم فتقدم لكم كل الإمكانات التي تُنشئ سيدة حضارات الإنسان على الأرض فكراً وحكمة وعلماً وإنسانية وتمديناً التي بادلها أشرار الشعوب بكل ما تقيأت به الهمجية من فظائع العداوات والتوحش.
رسالة القانون والنظام
وبالرغم من كل العداوات والتوحش الهمجي بعد رسالة العمار والبناء استمرّت الأمة السورية تقدّم كل خير وجميل للإنسانية، انبثقت من صميم هذه الأمة رسالة أخرى انطلقت لتنظم العلاقات بين ابناء الوطن ومع الآخرين، فكانت رسالة القانون المنظم لشؤون الحياة القائم على الحق والعدل، والمنسّق والشارح للحقوق والواجبات الإنسانية، فبلغت ذروتها على أيدي القائد الحكيم حمورابي الذي يعني اسمه أو لقبه: حبيب الشعب، والذي لا تزال البشرية تتحدث عن إبداعه المتميّز في التشريع رغم طول السنين، ولا نزال نسمع صوته آتياً من وراء الحقب يقول: احترموا نظام العدل وقانون الصلاح، ولا تقبلوا فوضى الظلم والفساد من مهدكم الى لحدكم لكي تؤسسوا لأبنائكم وذراريكمحياة الأمانوالازدهار، واعلموا أنني ما وضعت دستور القوانين من أجل دستوروقوانين، بل وضعتها من أجل تمدن الشعب ورقيه وتقدمه. وهذا هو الحق والعدل. فإذا أصبحت القوانين فوق الحق والعدل فلا خير في القوانين ولا في الدساتير ولن يبقى الحق حقاً ولا العدل عدلاً، فاحرصوا أن يبقى الحق والعدل فوق القوانين فتبقى الحضارة هي المسار الصحيح في التمدين والارتقاء.
رسالة اكتشف فكرة الخالق القدير العليم
وفي أرضسورية ومن بيئةسوريةالطبيعية الممتازة أيضاً ومن بناتها وأبنائها انطلقت رسالة جديدة باتجاه السماء مكتشفة فكرة الله الخالق القادرعلى كل شيء، الحي والخالد،نابذة كل فكر يسيء الى فكرة وحدانية الإله ومجده وعظمته التي تعبّر عن عظمة الإنسان وفكره، فكانت حروب القائد الحكيمالعالم»نبوخذر نصر»,
رسالة العلاقات الإنسانيّة الراقية
وفي سوريةبدأت رسالة التآخي الاجتماعي القومي الإنساني ومن سورية كانت رسالة التعارف بين الشعوب، وتوطيد علاقات التفاهم الإنسانيةبينها، فابتكر الإنسان السوري في سورية حروف الهجاءلتحفظالتراث، وتكون ذاكرة لا تموت بموت أحد من الناس بل تستمر دائمة بديمومة المجتمع في تعاقب أجياله، فجمع الإنسان المجتمعي السوري الحروف الهجائية التي أبدعها في أول كتاب عرفه البشر عُرف باسم «الكتاب المقدس «أي ( بيبليا من بيبلوس) أي من مدينة جبيل) لأن كلمة المقدس تعني الدائموالخالدبخلودالوعيوالعلموالهدى والفضيلةفي الإنسان.
ومن تسميةذلك الكتاب الأم انسحبت تسمية كلمة»المقدّس»اي الخالد الهادي الدائم التمجيد علىجميعالكتب التي سُميت مقدسة فيما بعدمن إلهية وإنسانية. فليس معنى كلمة الكتاب المقدّس الا «الخالد الهادي». فاذا بطلت الهداية في أي كتاب فلا يمكن تسميته الا «بالمدنّس». ورسالةالكتاب هذه ليست رسالة فرد واحد بقدر ما هي رسالة مجتمع، وليست انتاج فرد خاصلصالح نفسه المحدودةبقدر ماهي انتاجمجتمع عاملصالحجميع أفراده ولجميع أجياله المستمرة الى ما سوف تكون الحياة، ولصالح البشرية جمعاء.
ورسالة حروف الهجاء والكتاب تقول كسابقاتها من الرسالات للناس حافظوا على ارثكم الثقافي وكل ما تبدعونه كي تبقى ذاكرتكم حاضرة في زمنكم وفي مستقبلكم. فالأمة التي لا تاريخ حضارياً لها هيمجموع هش الجذور لا يقوى على الحياة والبقاء.
رسالة المناقب الأخلاقية الإنسانية
وتستمر رسالات الأمة السورية في التاريخ برسالة إنسانيّةمناقبيّة أخلاقيّة هي كرسالاتها السابقة عامة وكونية، فيطلقها الفيلسوف السوري زينون الرواقي فلسفة مناقبية متجدّدة تعبّر عن مزايا ومميزات الإنسان السوري الروحيّة وطبيعته الخيّرة خيراً وحقاً وعدلاً وجمالاً، وفي الوقت نفسه رسالة أخلاقية إنسانيةجديدة عامة تتوجّه الى الناس جميعاً في كل مكان والى جميع الأمم بما تمتاز وتتميّز به من حكمة ومعرفة وفضيلة وتقول:عيشوا الحكمة، ومارسوا المناقب، وتزيّنوا بالأخلاق الراقية، ولا تتخلواعن الفضيلة والصفات الحميدةمن المهد الى اللحد كي تكون حياتكمجميلة راقية، وتستمر جميلة راقية وتزداد تألقاً كلما امتد بها الزمان وتعاقبت عصوره.
رسالة المحبة والرحمة الإنسانيتين
ومن القمة التي وصل إليهازينون، يطل على البشرية من صميم الأرومة الكنعانية السورية يسوع ومحمد برسالتيالمحبة الرحمة، فيكتمل بالمحبة والرحمة الإنسانيتين الاسلام لرب العالمين فيرسالتيه: المسيحية والمحمدية لاستئصال جذورالكراهية والحقد من النفوس،وليتطارد فلول الإجرام والعدوانبممارسةالمحبة والعمل بالرحمة فتسطع علىالوجودالآية الكبرى: عيشوا المحبة ومارسوها،وتعاملوا فيما بينكم بالرحمة وعاملوا الأمم كما تحبون ان تعاملكم الأمم من المهد الى اللحد فيعم السلام، وتصلح الحياة،وتكونوا جديرين بموهبة العقل المميز بين الحق والباطل.فالحياة بدون المحبة والرحمة ظلام، ومن يسير في ظلام لا مفر له من الوقوع في الهاوية.فاذا كان الإنسان – الفرد جسداً باليا، فان الإنسان –المجتمعالإنسانيالخالد هو وعي وحضارة وتمدن ورقي. والإنسانية تتقدم وترتقي بالحضارة التي تقوم على الحق والعدل، والمدنية ترتقي بالعقل السليم الحكيمالمبدع الخلاق.
رسالة القوميّة الاجتماعيّة الإنسانيّة
ولم تتوقف الأمة السورية الإنسانية يوما ًعن العطاء الرسالي، بل استمرت تعطي وتعطي بدون انقطاع لأن العقل ما وُجدَلينشلويتجمّد، بل وُجدَ ليستمر فاعلاً مبدعاً، فكانت رسالة القوميّةالاجتماعيّة الإنسانيّة التي نشأت وتقوم على اساس تلك الرسالات العظيمة، وتعاليمها الراقية السامية التي دعت الى البناء، والنظام والتنظيم ووحدانيةاللهرب العالمين، وابتكار خزانة ذاكرات الشعوب في حروف الهجاء، والأخلاق العالية، والحكمة والمحبةوالرحمة والعلم، لتشيد صرح البناء القومي الاجتماعي الذي رابطته المتينة الإخاء القومي الاجتماعي الإنساني الذي يفيض بالخير والرقي على سورية ومحيطهاالعربيوالإنسانية جمعاء.
وهذه الرسالة تدعو الناس الى عالمية عولمة قوامها العقل الإنساني المركب من جميع عقليات الأمم والشعوب المتفاعلة فيما بينها، والمتفاعلة مع بيئاتها الطبيعية للحفاظ على سلامة الكوكب الذي نعيش عليه، وسلام البشرية التي نحن جزء منها. فتصل الإنسانية بذلك الى طور جديد يُمكنها من حيازة سلطان جديد تنفذ به من أطباق السموات والأرض الى عالم لا يزال بالنسبة الينا من المخبآت البعيدة المنال.
انها رسالة أمتنا الغنية بموقعها، والمتميزة ببيئتها، والمتعبقرة بإنسانها، والمتنوعة بمواهبها، والمبدعة بمؤهلاتها، والإنسانية بكل مطامحها.
هذه هي رسالةالأخوةالقومية الاجتماعية التي تشيد البناء الاجتماعي التمدني الجديد منطلقةً من الإنسان– الفرد المواطن الصالح المتنور الذي استيقظ فيه وجدانه الاجتماعي، الى رحاب الإنسان– المجتمع الحر الراقي الصاعد بالحكمة والعلم والأخلاق والكشف والإبداع الى طور الإنسان– العالمي الإنساني الذي سيطل حتماً على العوالم الأرقى والأعلى والأسمى.
وهذه الرسالة تقوم على أساس الواقع والعلم بعقل منفتح نفاذ لايستسلم أمام المغلقات، ولاتنهار قدرته أمام عاديات الزمان،لأن نفحة الألوهة التي فيه تطلق ميزة الخلق والإبداع وتجعله قادراً على التجاوز وتخطّي جميع الصعاب.
رسالة الأمة السورية الدائمة الى الأمم
إنميزة الإنسان الكبرى تكمن في العقل، ولذلك فإن رسالاتالرقيّ والتسامي سوف تستمرمع الأجيال الى أن يأتي اليوم الذي يمتلئ فيه العالم بالمحبة والرحمة والحكمة والفضيلة والمعرفة والعلم والحق والعدل والصلاحوالسلام والانسجام والتآخيبين الناس، ولا يتّسع بعدها لذرة من الكراهية والنقمة والجهل والغواية والباطلوالظلموالفسادوالويل والتعاسة والشقاء.
والرسالةالسورية الحضارية الإنسانية الحديثة هي رسالة الإنسان– الأمة الحضارية وليست –الأمة الشوفينيّةالهمجية الطاغيةالمتوحشة وليست رسالة الإنسان – الفرد أو رسالة إنسان–الفئة الأقلية أو الأقليات أو الإنسان الفئة – الأكثرية أو الأكثريات.
انها رسالة الإنسانالمادي – الروحي(المدرحي) الساعي الى الارتقاء، وليست رسالة الإنسان – المادي الغارق في المادية المُتفتتة غباراً في فضاء الوجود، ولا رسالة الإنسان – الروحي الهائم خلف سراب الظنون والتخميناتوالأوهام وراء هذا العالم.
إنّها رسالة إنسان – الأمةالواحدة الموحّدة المهتدية الهادية الناهضة بنفسها وبغيرها من الأمم وغير المكتفية بحالة أو وضع او درجة، ولا المسترخية عند قمة من قمم الرقيالإنساني بل المتحفّزة دائماً وأبداً الى بلوغ ما يتراءى لها من القمموما بعد ما توارى من القمم.
خطط الهمجيّة العدوانيّة على أمتنا والعالم
بعد هذه اللمحة عن الرسالات السورية الإنسانية، لا يمكننا نكران الخططالهمجية الفظيعة الكبرى التي اشتركت فيحملها الينا الشعوب والدول الغازية منذ فجرالتاريخ حتى اليوم حينقدم الى بلادناذلك الملك المشهور بإجرامه وهمجيّته الاسكندر المقدوني الذي دمّر مدينة صور وصلب أهلنا لأنهملم يستسلموا لهمجيّته ووحشيّته، ويوم دمّر قورش الفارسي مدينة بابل ونسف معالم الحضارة في القضاء على أسس المدنية. ولا ننسى دور إمبراطورية روما حين أحرقت مدينة قرطاجة وخرَّبت معالمها وأبادت شعبها.
وهل ننسى ما فعلتهالامبراطوريةالرومانيةيوم اجتاحت بجيوشها مملكة تدمر وخرّبت معابدها ومعالمها وذبحت أبناءها وسرقت آثارها؟
وهل يغيب هولاكو عن الذاكرة واجتياحه بغداد وتعذيبه وقتلهأهلها وعلماءها وإحراق مكتباتهاورميكتبهاوفلسفاتها وعلومها وفنونها ومآثرهافينهر دجلة،وهدمودمار وحرقآثارها وكنائزها؟
وهل أبقتلنا الامبراطورية العثمانية مدرسة من مدارس حضارتنا تدلنا على تاريخنا وترشدنا الى مستقبلنا سوى دكاكين الإذلال والتحقير والانصياعبجبن للمستبدين الجائرينفي الداخل والخارج؟
وهل ينبغي أن ننسى ما فعلته دول بريطانيا وفرنسا وحلفاؤهما في القرن الماضي من تفتيت وطننا، وتمزيق أمتنا وقتل أبنائنا وتدمير دمشق وتثبيت خنجر الكيان اليهودي في قلبنا؟
وهل يجوزلنا أن ننسى تآمر الدول الكبرى علينا ومنظمتها التي تسمّى زوراً وبهتاناًوبطلاناً «منظمةأمم متحدة» التي خرست عن احتلال الجيش اليهودي لبيروت وغطت اعتداءه وتدميره لمعالم لبنان وقتل ابنائه بأرسال الجيوش المتعدّدةالجنسياتمنأميركيةوانكليزيةوفرنسية وإيطاليةلتساعده على شرعنة عدوانه؟
إنها خطط العدوان والتعدي الكبرى التي اشتركت بحملها تلك الدول الى أمتنا ولانزال نعاني منها في العراقوفلسطينولبنانولهيبها في الشاموالأردنوالكويت ليجتاح العالم العربي كله باسم المدنية والحضارة وحقوق الإنسان لأن الرسالات التي انطلقت من أمتناوالداعيةالى البناءومواصلةالعمران، والتشريع، ووحدانيةالله، واختراع الكتابة والقراءة، والتمرس بالأخلاق والفضائل، وممارسة المحبة والرحمة، وتمجيد العلم، والدعوة الى الإخاء القومي الإنساني.
ان جميع رسالات الحضارة السورية الى الأممبنظر أصحاب خطط النفسية الشريرة،وروحية التعدي ومواصلة العدوان والإجرام ليست الا محرّضاً على الغيرة من أمتنا والحقد عليها والاستزادة في العدوان.
انها حرب مصيرية طاحنةلن تتوقف ما دام في هذاالوجودمعتدٍ، وما دامت رسالة التعدّي والعدوان هي دين المعتدين. فحكمة الحِكم هي دائما ً: «ليس لإبنالنور صديقبين أبناءالظلمة. فبقدر ما يبذل لهم من المحبة، يبذلون له من الكراهية والبغضاء».
الخيار الحضاريّ الذي لا خيار غيره
ولرفع شعلة النورعالياً أمام شعبنا، فان الخيار الوحيد أمامنا هو خيار العز، وبناء القوة، وممارسة البطولة المؤيدة بصحة العقيدة.
وإلى أن يأتي زمن نشوء ذلك العالم الجميل الخيّر، فإنه لا بداية لنا بغير الوعي، ولا مفرّ لنا من الصراع لأن الصراع هو شرط البقاء والتقدم. ولا مهرب لنا من وعي انتمائنا، ولا يحق لنا ان نكتفي بالنيات والمنى، ولا ينبغي أننستسلمللعيش على التبرير والذرائع، ولا يحق لنا ان نتساهل في الحق، ولا يجوز لنا السكوت عن الفساد والباطل، ولامبرر لأن نتخلف عن اجتثاث بذور الفتن في مجتمعنا.
ورسالتنا الجديدة اليوم الى أنفسنا والى العالم أجمع هي أن نستيقظ ونوقظ ونستمر في ايقاظ أعزاء وأحرار ومثقفي جميع الشعوب وهي أن يتنبهوا وينتبهوا الى خطر جرثومة أخطبوط التكبر والتغطرس والغيِّالذي يطل برؤوسه المتعددة من خلال الصهيونية والإدارة الأميركانية والادارات الاستعمارية الأوروبية التيتدور في فلكها، والمرتبطة بالمحافل الخفية التي تعد الجرائم المنظمة بحق الشعوب وتسوّقها وتعمل على تنفيذها من أجل إقامة نظام عالمي يقوم على العدوان والتعدي واستعباد الشعوب، ولا يرغب بديلاً عن شريعة الظلم والباطل والنهب والسلب والقتل والتدمير.
لقد انتصرت الأمة السورية دائماً خلال تاريخها، وبفضل رسالاتها على كل تنين كان يظهر ويهدد وجودهاليقضي عليها، كما كان يهدد ثقافات الأمم ومدنياتها وحضاراتها، وستثبت مرة أخرى انها قادرة اليوم على الانتصار على كل تنين وصرعه، ولن تترك العالم فريسة لمن يتوهمون أن إلههم الوثني الملعون اصطفاهموفضلهموأمرهمبخداعالناسوسرقتهم وإفساد حياتهم واستعبادهم.
فاقتلاع الخبث والخبثاء من الوجود هو فضيلة الفضائل، ولا معنى لأي دين لا يجتث بذور الخبث والفتن، ويستمر في اجتثاثها الى آخر الحياة.
إنرسالة سورية الدائمة الىجميعالشعوبهي أنتمارس البطولة وتعمل بما تقتضيه آية ُ الحكمة السورية المثلى التي أبدا تقول: «ما أ ُعطيَ لأحد ٍ أن يُهين كرامة أحد»، وما أعطيَ لأمة أن تظلم أمة. وما كتِبَ على أحد ٍأن يقبل الإهانة من أحد، وما فُرض على أمة أن تخضع لظلم أمة قدراً.والخيارُ الوحيدُ في الوجود هو حياة العز التي باركها الخالق بتسمية نفسه عزيزاً محباًرحيماً.
*كاتب وشاعر قومي مقيم في البرازيل.