الوطن

هل يلمح الاحتلال لإمكانية اغتيال خليل البهتيني؟

الأسير ماهر الأخرس يواصل معركة الأمعاء الخاوية لليوم 93 وحملات التضامن معه متواصلة

عاد إعلام العدو الصهيوني لتسليط الضوء من جديد على القيادي في سرايا القدس خليل البهتيني، في ضوء إعلان سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن رفع حالة الاستنفار في صفوف مقاتليها، بعد تدهور صحة الأسير ماهر الأخرس، المضرب عن الطعام منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وبحسب الإعلام العبري، فإن البهتيني هو من يتخذ القرارات العسكرية بالتصعيد، ويوجه عناصر السرايا إلى رفض القرارات السياسية المتعلقة بالتهدئة والهدوء. وهذه التصورات التي ينقلها الإعلام العبري عن البهتيني، نسخة عن التصورات، التي كان يحاول الترويج لها عن الشهيد بهاء أبو العطا قبل اغتياله.

وبحسب زعم الإعلام الصهيوني، كان البهتيني قائد الظل للشهيد أبو العطا الذي اغتيل في نوفمبر من العام الماضي، وكان يدير العمليات العسكرية من الكواليس حتى لا يتم اغتياله، وفي الأيام الأخيرة هو الذي صرّح برفع حالة الاستنفار بين مقاتلي سرايا القدس.

وفي ديسمبر الماضي ألمح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى أن «إسرائيل» تعرف من يقف وراء إطلاق الصواريخ، وعليه أن يجهز أغراضه للرحيل»، وقد تزامن تهديد نتنياهو مع تقرير نشرته القناة الصهيونية 12 قالت فيه إن البهتيني هو المسؤول عن إطلاق الصواريخ وعلى قائمة الاغتيالات الصهيونية في أي لحظة.

إلى ذلك، دخل إضراب الأسير ماهر الأخرس عن الطعام رفضاً لاعتقاله الإداري يومه الـ93 وسط تدهور خطير في حالته الصحية، في الوقت الذي تصاعدت فيه الفعاليات التضامنية المطالبة بإنقاذ حياته.

وأفادت مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى بأن الأسير الأخرس يعاني من وضع صحي خطير للغاية، وحالة إعياء شديد تجعله غير قادر على الحركة، في الوقت الذي تأثرت فيه قدرته على السمع والنطق.

وأشارت إلى أن الأطباء عبروا عن خشيتهم من أن تتعرض أعضاؤه الحيوية لانتكاسة مفاجئة في ظل عدم حصوله على المحاليل والمدعمات.

وحذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، من خطورة الحالة الصحية للأخرس.

ويقبع الأخرس في القسم الباطني في مستشفى كابلان بين الحياة والموت حيث يعاني من وضع صحيّ حرج جداً وأوجاع صعبة في رأسه وجسده وتشنجات قوية.

يذكر أن سلطات الاحتلال كانت قررت الجمعة الماضي إلغاء تجميد الاعتقال الإداري بحق الأخرس الذي أصدرته في 23 سبتمبر المنصرم.

واعتقل جيش الاحتلال الأخرس أواخر يوليو الماضي، في منزله في قضاء «سيلة الظهر» في مدينة جنين، وأصدر قراراً بتحويله للاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر.

وفي السياق، وبالتوازي تستمرّ مع الأسير الأخرس حملات التضامن من أجل الضغط على الاحتلال وإنهاء الاعتقال الإداري بحقه.

الحملة العالميّة للعودة إلى فلسطين دعت إلى حملة للمطالبة بالحرية للأسير الأخرس ودعماً له في إضرابه عن الطعام اليوم الأربعاء:

وزار عميد الأسرى السوريين إبن الجولان صدقي المقت الأسير الأخرس في المستشفى.

من جهة ثانية، الإعلاميّة الفلسطينية في لبنان وفاء بهاني أعلنت منذ 15 تشرين الأول/ أكتوبر إضرابها عن الطعام دعماً للأسير ماهر الأخرس.

وأمس كانت هناك وقفة أمام الصليب الاحمر الدولي في بيروت لتسليم مذكرة تضامنية مع الأخرس حضرها إعلاميون وحقوقيون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى