الوطن

الحملة الأهلية اجتمعت في مقرّ الجبهة الديمقراطية إحياء للذكرى الـ 55 لانطلاقتها / بشور: نحيّي القمة الأفريقية ودي سيلفا والحراك العالمي… وكلّ التضامن مع أسانج / مهدي: بنهج المقاومة وبذل الدماء أصبحنا أقرب إلى تحرير فلسطين كلّ فلسطين

عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة اجتماعها الأسبوعي في مقر الجبهة الديمقراطية في مخيم مار الياس بمناسبة الذكرى السادسة والستين لميلاد الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسورية، وفي الذكرى الخامسة والخمسين لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وفي إطار مواكبة تطورات العدوان الوحشي الصهيوني على فلسطين عموماً وغزة الباسلة خصوصاً، وتضامناً مع الصحافي الشجاع جوليان أسانج ناشر وثائق «ويكيليكس» عشية تسليمه من قبل الحكومة البريطانية للسلطات الأميركية.
حضر الاجتماع ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي إلى جانب المنسق العام معن بشور، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أركان بدر، والمقرّر د. ناصر حيدر وأعضاء الحملة.

بشور
افتتح بشور الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء المقاومة الفلسطينية واللبنانية واليمنية والعراقية والسورية وكلّ شهداء الأمة العربية، وقال: انّ اختيارنا مقر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لعقد هذا الاجتماع وهو مقر كلّ الوطنيين الفلسطينيين واللبنانيين والعرب والأمميين، اخترناه في ذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية قبل 55 عاماً لنحيي رفاقنا في الجبهة الديمقراطية هذه الجبهة التي كان لي شرف مواكبة انطلاقتها، وشرف العلاقة بأمينها العام المناضل الكبير نايف حواتمة منذ ان كان مناضلاً في حركة القوميين العرب وانتقاله من بلد عربي الى آخر لينظم صفوف العمل في تلك البلاد، وحيا روح أبو عدنان قيس وروح أبو ماهر اليماني.
وتابع بشور: نحن اليوم أيضاً عشية ذكرى ميلاد الجمهورية العربية المتحدة التي تقول لنا لو توحّد العرب لما وصلنا الى ما وصلنا اليه، لذلك كلّ نضال من أجل فلسطين يقرّبنا من الوحدة وكلّ عمل من الوحدة العربية والإسلامية يقرّبنا من فلسطين، ويجب ان نقف أمام محطات هامة، فما يجري في قطاع غزة وعموم فلسطين وفي جنوب لبنان واليمن والعراق وسورية ولا شك انّ ما يجري على المستوى العالمي شيء كبير خاصة انّ ما جرى في 17 شباط/ فبراير في كلّ أنحاء العالم والتي كان لرفاقنا في منتدى العدالة من أجل فلسطين دور هام في تنظيم هذه التظاهرات.
أضاف بشور: إنّ ما جرى في القمة الأفريقية من إدانة للعدوان على غزّة يستكمل ما جرى منذ أشهر من طرد لمندوب الكيان الصهيوني فهو موقف يستحق كلّ تهنئة، وانّ ما سمعناه من الرئيس البرازيلي لولا دي سيلفا من وصفه للصهيونية بالنازية، وعن محكمة هولندية قضت بمنع تصدير السلاح والذخائر الى الكيان الصهيوني فهذا كله بفضل صمود غزة والتضحيات الكبرى التي تقدّمها المقاومة في فلسطين وعلى طريقها.
كما اعتبر بشور أن خطاب السيد حسن نصرالله كان محطة مهمة في هذا الصراع، وانه سيلعب دوراً حاسماً في ردع الوحشية الصهيونية، وخاصة قوله بالأمس «سنردّ على الدم بالدم»، وحين أكد أنّ هذا الكيان الصهيوني مهدّد من كريات شمونة الى ايلات إذا فكّر بتدمير لبنان.
ووضع بشور المجتمعين في أجواء ملتقى الشباب العربي التضامني الثقافي السياحي، الذي سينعقد في بيروت ما بين 22-27 شباط/ فبراير 2024 في لبنان، و»سفينة إسناد غزة – سفينة المطران هيلاريون كبوجي» والتحضيرات الجارية من أجل انطلاقها في شهر رمضان المبارك.

بدر
ثم تحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أركان بدر فوجه الشكر لمبادرة الحملة ولدورها الريادي دعماً للقضية الفلسطينية، وحيا الشهداء والأسرى وصمود شعبنا وبسالة المقاومة في مواجهة حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الصهيوني بالشراكة الكاملة من إدارة بايدن ودول الغرب الاستعماري في ظلّ صمت رسمي عربي مستهجن ومدان.
وحذر بدر من مغبة إقدام العدو على ارتكاب حمّام دم ومجازر جديدة في رفح، داعياً الى ممارسة ضغوط دولية وعربية لوقف العدوان والمجازر وحرب الإبادة في غزة والعدوان والاستيطان والتهويد والاعتقالات والقتل في الضفة لفرض التهجير على شعبنا وإقامة «إسرائيل الكبرى» على كلّ الأراضي الفلسطينية. وأشار بدر للحرب المفتوحة على اللاجئين من خلال تجفيف الموارد المالية للاونروا وشطب حق العودة.
وختم بدر كلمته مشيداً بالمقاومة الباسلة في لبنان وسورية والعراق واليمن وجبهات الدعم والإسناد التي تجلت في الموقف المشرف لدولة جنوب أفريقيا والدعوة المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية, ومواقف الاتحاد الأفريقي ودول أميركا اللاتينية وطرد السفير الاسرائيلي في البرازيل. وشدّد على ضرورة إنجاح الحوار في موسكو وتشكيل حكومة توافق وطني تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية.

مهدي
وألقى ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي المحامي سماح مهدي كلمة قال وجّه في مستهلها التحية إلى الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الذكرى الخامسة بعد اليوبيل الذهبي لانطلاقتها.
التحية لجبهة خالد نزال وفوزي المجادي وأحمد مصطفى، لأبطال عملية مغتصبة معالوت القائمة احتلالاً على أرضنا في ترشيحا،
لمن ثأروا لدماء الشهيد خليل الوزير باستهداف مغتصبتي دان وشيراشوف المقامتين احتلالاً على أرضنا في إصبع الجليل.
تحية خاصة إلى رفقاء السلاح في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين العاملين ضمن صفوف كتائب المقاومة الوطنية الذين كانت أكتافهم إلى أكتاف رفقائنا السوريين القوميين الإجتماعيين العاملين ضمن مجموعات الفداء القومي، فنفذوا سوية عملية «بيت لاهيا» النوعية، مستهدفين دورية لجيش عصابات الاحتلال في كمين محكم.
وأكد مهدي أنّنا بنهج المقاومة، ومع الدماء الزكية المبذولة، أصبحنا أكثر من أيّ وقت مضى أقرب إلى تحقيق الهدف الأسمى بتحرير فلسطين كلّ فلسطين.

درع تكريمية لحجازي
إلى ذلك قام رئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه والحملة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في الجنوب بتسليم المسؤول الإعلامي في الحملة ديب حجازي درع وفاء وتقدير لعطاءاته النضالية المستمرة منذ أكثر من نصف قرن على كافة المستويات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى