الوطن

الكاظمي: جماعات منفلتة تسعى إلى حرف التظاهرات

مؤتمر عشائريّ في ديالى للحدّ من الخطاب الطائفي الذي يهدّد السلم المجتمعيّ.. وخسائر فادحة يتكبّدها «داعش»

قال رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، أمس، إن جماعات منفلتة تسعى إلى حرف التظاهرات، وأشاد بـ»المتظاهرين السلميين وحفاظهم على سلمية تظاهراتهم».

وثمن الكاظمي بحسب بيان حكومي: «بانضباط الأعداد الكبيرة من المتظاهرين وبصبر ومهنية القوات الأمنية البطلة».

وأكد: «كانت هناك جماعات منفلتة وعصابات أرادت حرف التظاهرات عن مسارها السلمي والمتظاهرون رفضوا ذلك».

وتابع الكاظمي: «تحدياتنا كبيرة وعلينا أن نحولها إلى فرص نجاح تخدم بلدنا وأبناء شعبنا». وقال ان «جولتنا الاوروبية كانت نتائجها جيدة وساهمت في توضيح الصورة الضبابية عن العراق»، مبينا انها «تضمنت توقيع مذكرات مع الدول في مجالات منها النقل والزراعة والتعليم والثقافة» .

واضاف ان «فرنسا وبريطانيا وألمانيا رحبت بالاصلاحات الاقتصادية والادارية التي نقوم بها وبالورقة البيضاء ووصفتها بالمشجعة»، مشيراً الى ان «هناك ارتياحاً من قبل الدول التي زرناها لتحديد موعد الانتخابات التشريعية وأعلنت دعمها لإجرائها».

على صعيد آخر متصل، مؤتمر عشائري هو الأكبر في ديالى خلال الفترة الاخيرة شهدته مضايف عشيرة زركوش في ناحية السعدية ضم زعماء ووجهاء عشائر من مختلف المناطق والمحافظات.

يهدف المؤتمر الى وضع حد للخطاب الطائفي الذي يهدد السلم المجتمعي ونبذ العنف واحترام القرارات الصادرة عن القضاء.

استنكر المؤتمرون اي خطاب يدعو للتحريض وتأجيج الأوضاع في المناطق ذات الخليط المذهبي والقومي وعدم السماح لمن يعتاشون على الخطاب التحريضي بالنيل من العشائر التي واجهت الارهاب مثل زركوش التي اعطت وبحسب زعمائها قرابة الف شخص بين شهيد وجريح فضلاً عن تدمير ثلاث قرى ضمت مئات المنازل.

ميدانياً، أعلن جهاز الأمن الوطني في العراق، أمس، القبض على عنصرين من المفارز الأمنية التابعة لتنظيم «داعش» في محافظة ديالى شرقي البلاد.

وذكر بيان للجهاز، أن «إحدى مفارزنا في محافظة ديالى تمكنت من القبض وفق مذكرات قضائية على عنصرين إرهابيين من عناصر المفارز الأمنية العاملة ضمن ما يسمّى بديوان الجند التابع الى ولاية ديالى».

وأضاف، أن «الإرهابيين اعترفا برصد تحرّكات القطعات العسكرية، والإدلاء بمعلومات عن منتسبي الأجهزة الأمنية فضلاً عن الإشراف على نصب العبوات الناسفة، ونقل الأسلحة والأعتدة والمواد الغذائية».

وكان المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، أعلن في تصريح الإثنين، نتائج عملية تحرير وتطهير جزيرة «كنعوص» أخطر معاقل «داعش» الإرهابي شمالي البلاد.

وأفاد الخفاجي، أن عدد أوكار «داعش» الإرهابي، التي تمكنت القوات الخاصة العراقية والجيش من تدميرها في جزيرة «كنعوص» جنوبي الموصل مركز نينوى شمالي العراق»، بلغ أكثر من 14 وكراً بين مضافات وأنفاق.

وأضاف، أن هذه الأوكار فيها الكثير من الأسلحة التي تم تدميرها، منوّهاً إلى أن القوات الأمنية ألقت القبض على إرهابي، وتمكّنت من قتل أربعة إرهابيين في بداية العملية.

وألمح الخفاجي، إلى أن الضربات التي نفذها طيران الجيش العراقي قبل نحو يومين وفي اليوم الأول لانطلاق عملية تحرير كنعوص، أسفرت عن قتل عدد من الإرهابيين.

وأكمل، لذلك عندما دخلت القوات للجزيرة كان فقط الشيء الذي يعيقها هو ما نصبه الإرهابيون من عبوات ناسفة ومساطر معدة للتفجير وتمت السيطرة عليها من خلال عملية الإنزال والعبور التي قامت بها القوات الخاصة العراقية في صبيحة يوم العملية 19 أكتوبر الحالي.

وأكد المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية في ختام حديثه، أن عملية تحرير وتطهير جزيرة كنعوص، مهمة جداً لتأمين السلم في المناطق المحيطة التابعة لمحافظات نينوى، وكركوك وصلاح الدين.

وتقع جزيرة كنعوص التي تعدّ من أخطر المواقع لاختباء «داعش» الإرهابي وفلوله، على بعد نحو 40 كم شمال قضاء الشرقاط، شمالي محافظة صلاح الدين شمالي العراق.

وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، عن تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم «داعش» بعد نحو ثلاث سنوات ونصف السنة من المواجهات مع التنظيم الإرهابي، الذي احتل نحو ثلث البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى