الوطن

فتّوحي نوّه بمؤتمر عودة النازحين وانتقد المقاطعة الأوروبية والأميركية

 

نوّه رئيس الحزب اللبناني الواعد فارس فتّوحي، بمؤتمر عودة النازحين الذي عُقد الأسبوع الفائت في دمشق، مؤيداً التوصيات التي صدرت عنه وشدّدت على ضرورة إنجاز العودة الآمنة ومطالبة المجتمع الدولي بعدم العرقلة.

وانتقد فتّوحي في بيان له أمس المقاطعة الأوروبية الأميركية للمؤتمر، في حين كان يُفترض بها أن يرسلوا ممثلين لهم للتعبير عن آرائهم بشكل واضح، معتبراً انّ هذه المقاطعة لا تنفصل عن السياسة الغربية التي تعمل في السرّ والعلن على توطين النازحين، أكانوا سوريين أو فلسطينيين بدءاً من «صفقة القرن وما سوى ذلك من اتفاقات.

وحذّر فتّوحي من انّ هدف كلّ هذه الخطوات هو الدفع باتجاه توطين النازحين السوريين حيث هم، واستعمالهم حين يصل بهم الفقر والجوع الى أدنى المستويات، كورقة ضغط على الدول المضيفة من خلال العمليات الأمنية، والأزمات الاقتصادية، خاصة أنّ وجود النازحين تحديداً في لبنان يزيد من الأعباء والأكلاف الماديةوهذا ما يشكل باباً جديداً للتضييق على البلد من «اليد التي تؤلمه».

وانطلاقاً من هذه الخشية، طالب فتّوحي بان يعمل لبنان بالتعاون مع الجانب الروسي الذي كان راعياً لمؤتمر دمشق، بجدية تامة على ملف العودة، خصوصاً انّ الأراضي السورية وبنسبة تتجاوز الـ 95% باتت تنعم بالأمن والهدوء، كما انّ الحرب شارفت على نهايتها.

كما طالب الدول والمؤسسات المانحةإذا كانت صادقة بأنّ هدفها هو إنساني بحتأن تقدّم المساعدات داخل الأراضي السورية، بما يمكّن النازحين من العودة.

وإذ شدّد على رفض كلّ أشكال التوطين مهما كانت التسميات أو الأثمان، دعا فتّوحي الى تخصيص حقيبة لعودة النازحين في الحكومة العتيدة، كي يبقى هذا المسار مستمراً، إلى جانب التواصل المباشر مع الحكومة السورية، انطلاقاً من الأسس التي كان وضعها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى