الوطن

دياب: جدار الفساد سميك ومرتفع جداً ولن نستسلم لليأس وإرادة اللبنانيين ستنتصر

لن أدعو لاجتماع مجلس الوزراء ولا ننتظر أحداً لكي يعلّمنا ما يجب فعله

 

اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب «أنّ جدار الفساد سميك جداً ومرتفع جداً أمام الإصلاح».

وغرّد على «تويتر» مؤكداً «أننا سنبقى نحاول حتى نهدم هذا الجدار الذي يصادر آمال اللبنانيين بدولة تنتصر على الفساد»، مضيفاً «نحن نعلم أنّ منظومة الفساد لن تستسلم بسهولة، ونعلم أنّ هذه المنظومة ستقاتل بشراسة لحماية نفسها، لكنني على يقين أنّ هذه المنظومة ستسقط في النهاية، اليوم أحبطوا التدقيق الجنائي، ربح الفساد جولة جديدة، لن نستسلم لليأس، لا بدّ أن تنتصر إرادة اللبنانيين».

من جهة أخرى، وفي حديث لموقع «الانتشار» قال الرئيس دياب: «لن أدعو إلى جلسة لمجلس الوزراء. ولا ننتظر أحداً أن يعلّمنا ما يجب أن نفعله».

أضاف دياب: «أظنّ أننا نقوم بكلّ ما يمليه علينا ضميرنا وواجبنا الوطني، والمسؤولية التي نحملها»، وذلك رداً على سؤال عن المطالبات المحلية والأجنبية بتفعيل حكومته المستقيلة، والتي سُمعت أخيراً على لسان النائب السابق وليد جنبلاط والسفير البريطاني كريس رامبلينغ وغيرهما من قيادات سياسية.

وتابع دياب وبالرغم من استقالته، إلا أنّ العمل لديه «يجري كالمعتاد، فالاجتماعات واللقاءات الوزارية ماضية على قدم وساق لمعالجة كلّ المواضيع الطارئة، والتي تعني، بصورة خاصة، حياة المواطن».

وقال: «نولي موضوع كورونا عناية خاصة، وهذا ما دفعنا إلى إقفال البلد لأسبوعين حتى لا يزداد إلى الأسوأ».

وأشار إلى انه «يواظب في السراي ثلاثة أيام في الأسبوع»، ويعمل من بيته بقية أيام الأسبوع، وهو يلتقي سفراء وموفدين. وقد زاره السفير الروسي اليوم (أمس). كما أنه على تواصل مستمر مع سائر الوزراء لمتابعة القضايا الملحة في وزاراتهم.

واستطرد: «ربما يغيب عن بال كثيرين مقدار تحكم الروتين بالعمل الإداري. ويكفي أن أذكر هنا، على سبيل المثال لا الحصر، انّ إقرار مبلغ 100 مليار ليرة لبنانية للمتضرّرين من انفجار المرفأ وإيصاله للجيش المولج بتوزيعه تطلّب أكثر من شهر ونصف الشهر، وقس على ذلك ما يجري في المسائل الحيوية الأخرى التي تعني المواطن اللبناني مباشرة».

وعن إمكان الدعوة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء يجيب الرئيس دياب بحسم أنه لن يقدم على ذلك لمخالفته القانون، «ناهيك عن الخلاف السياسي الموجود في هذه المسألة».

كما أنه لن يعطي «السياسيين المتلكّئين عن تشكيل الحكومة فرصة لأخذ راحتهم بدلاً من الإسراع في إيجاد حكومة فاعلة تتولى معالجة كمّ الأزمات والمشاكل التي تطبق على أنفاس اللبنانيين».

وقال دياب إنه حين اتصل به الرئيس سعد الحريري، بعد تكليفه، تمنى له التوفيق في تشكيل حكومة في أسرع وقت نظراً إلى حاجة الناس والبلد إليها أولاً، ولكي تنكبّ على إيجاد الحلول الناجعة التي من شأنها التعامل مع المشاكل المالية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، وفي مقدّمها وباء كورونا المقلق إلى أبعد حدّ».

وذكّر الرئيس بما كان قاله في بكركي، قبل انفجار مرفأ بيروت واستقالته، حيث سألته إعلامية عن سبب عدم إقدامه على الاستقالة فكان جوابه «لمعرفتي بتعذّر وجود بديل في الوقت الحاضر وتشكيل حكومة وعدم ترك البلد في فراغ»، لافتاً إلى «أنّ أربعة اشهر مضت على استقالته من دون ولادة حكومة جديدة تبدو متعثرة كما هو ظاهر».

وفي نشاطه استقبل الرئيس دياب في دارته بتلة الخياط أمس، سفير روسيا  في لبنان ألكسندر روداكوف، في حضور مستشار الرئيس خضر طالب. وسلّم روداكوف دياب رسالة تهنئة من رئيس الحكومة الروسية لمناسبة عيد الاستقلال، كما جرى البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى