ثقافة وفنون

فيينا.. تحتفي بيوم الرواية العربيّة!

 

لوريس فرح*

ضمن سلسلة نشاطات «البيت العربي النمساوي للثقافة والفنون» في فيينا، أقيمت فعالية ثقافية قرائية احتفاء بيوم الرواية تحت عنوان «صورة المرأة في الرواية»، ونظراً لإجراءات الحظر بسبب جائحة كورونا ومنع التجمّعات، أقيمت الفعالية افتراضيّاً عبر تطبيق «زووم» على منبر ومنصة «المجموعة الإقليمية للاستشارات والتدريب» ومقرّها مدينة أمستردام الهولندية، حيث يديرها الناشط السوداني أسامة ادريس.

خلال الندوة قدمت ورقتان قرائيتان الأولى من تقديم الدكتورة إشراقة مصطفى حامد وهي كاتبة وباحثة وإعلامية ومترجمة سودانية نمساوية صدر لها عديد من الكتب وكذلك قامت بترجمة عدد من الروايات والمجاميع الشعرية، وهي رئيس اللجنة الأدبية بالبيت العربي النمساوي للثقافة والفنون وممثلة الأدب العربي بالقلم النمساوي (PEN)، هذا وكانت ورقتها تحت عنوان:

«تجلّيات صورة المرأة في الرواية (النسويّة) بالسودان»… من الصعب حصر صورة المرأة السودانيّة في الرواية النسويّة، لأنها وببساطة صور متعدّدة بينها قواسم مشتركة ترتبط بالواقع الذي انطلق منه واقع الرواية المتخيل. هذا يرتبط ايضاً بالنسوية ومدى ايمان الكاتبة بارتباط الأدب بها اضافة إلى المدارس المختلفة للنسوية، لذا وضعت نسوية بين قوسين لإشكاليتها المفاهيمية.

تحليل هذه التجليات يتطلب القاء الضوء على خلفية الروائيات السودانيات، بدءاً من انطلاق رواية «الفراغ العريض» لملكة الدار محمد عبدالله (1920- 1969) التي كتبتها في مطلع الخمسينيات ولم تُنشر الا في أول السبعينيات. ومن المؤسف إغفال هذه السيرة وسيرة روائيات سودانيات في كتاب «مئة عام من الرواية النسائية العربية 1899- 1999» لبثينة شعبان مع العلم أن تاريخ السرد النسائي السوداني سابق لكثير من الدول، ومع ذلك تم تغييبهن على الرغم من أنهن يكتبن باللغة العربية والتي تعتبر لغة أماً للعديد منهن.

«الفراغ العريض» ناقشت كثيراً من قضايا الواقع الاجتماعي في السودان والقمع والاضطهاد الذي تعرّضت له المرأة السودانية في تلك الحقبة من الزمان. وتناولت حقبة ما قبل الاستقلال ويتضح أن نشأة الرواية النسائية بالسودان تزامنت مع نهضة الحركة النسائية والتي لا يمكن النظر اليها بمعزل عن حركة التحرر الوطني في السودان. فقد عكست الرواية هذا القهر الاجتماعي الذي تعرّضت له المرأة بوعي. وهذا الوعي تجلّى في ان الرواية كُتبت في وقت بدأ فيه وعي المرأة يتبلور لأجل نيل حقوقها والتي لم تفصلها عن حقوق الوطن.

ورغم هذه البدايات المبكرة في الروائية النسائية الا أن هناك انقطاعاً فاق ربع قرن من الزمان لتظهر بعد ذلك أقلام جديدة في ثمانينيات القرن الماضي على سبيل المثال: زينب بليل في «الاختيار» و»كش ملك» و»نبات الصبار»، ملكة الفاضل في «جدران قاسية» و»في مكان ما» وبثينة خضر مكي في «أغنية النار» و»صهيل النهر» وغيرهن.

ثم جيل التسعينيات من الكاتبات اللواتي وجدن الطريق ممهداً والفراغ ما زال عريضاً ليمضين في طريق الشوك ويعبرن عن ذاتهن، عن الذات المقموعة اجتماعياً وبصوت أعلى، منهن رانية مأمون في «ابن الشمس» وشامة ميرغني. وفي الألفية الثالثة ظهرت أسماء جديدة مثل سارة الجاك والتي تراوحت أعمالها بين القصة القصيرة والرواية مثل روايتيها «خينائيذ والسوس»، أسماء عبد الرحمن في «بستان الخوف» وكلثوم فضل الله في روايتها «الصدى الآخر للأماكن».

سارة الجاك تناولت في «خيناتئذ» ما يشير إلى العنف المؤسسي كما في روايتها «السوس».

وكذلك لا يمكن إغفال دور القاصات أيضاً، مثل القاصة المتميّزة فاطمة السنوسي التي تميزت بكتابة القصة القصيرة جداً، عوضية يوسف، د. نجاة محمود، سلمى الشيخ سلامة، آمال الزين، سعاد محمود، إكرام براكية، صباح سنهوري، نجاة ادريس الخ.

في هذا الشأن لا يمكن تجاوز القاصة استيلا قايتنو لمجرد انفصال الجنوب الذي غادرته بسبب الحرب لتعيش في السودان الشمالي وتكون قصصها صوتاً هادراً يعكس عنف الدولة عبر مؤسساتها التي اقصت بعض السودانيين والسودانيات لتدقّ بعدها طبول الحرب.

تراوحت المواضيع التي تناولتها الروائيّات وفي أغلبها الغبن الاجتماعي الذي عانت منه المرأة ولم يختلف كثيراً لأن الواقع الذي أنتج هذه الغبن ما زال موجوداً وان التغيير الذي تطرحه الروائيات في اعمالهن ملهماً للتغيير على أرض الواقع.

تناوُل هذه القضايا ارتبط بمساحة الحرية، حرية التعبير والتي لا تنفصل من أنظمة الحكم التي كانت في اغلبيتها دكتاتورية، لهذا سطع السياسي أيضاً في متون السرد من خلال الشخصيات النسائية في الرواية.

ومع ذلك لا يخفي النقلة النوعية والجريئة في الطرح والمفاهيم والمعالجات وابتكار صور جمالية معبّرة وتناول المسكوت عنه بشكل أكثر وضوحاً وإعلاء صوت الحقوق وعكس قضايا الحريات العامة والخاصة ويمكن القول إن ثمة حركة أدبية «نسوية» بدأت في التبلور كما في الواقع إذ ما زال النقاش يحتدم بين الموافقات والمعترضات على «جندرة» الأدب.

ثمة روائيات سودانيات بالمهجر/المنفى والذي يتزامن مع انقلاب الجبهة الاسلامية القومية بتواطؤ مع العسكر في 1989 ومنذ ذلك الوقت بدأ نزيف الهجرة بلا توقف حتى يخال للمرء أن عروق البلاد قد نضبت. هنا برزت للوجود روائيات سوادنيات عكسن الكثير من القضايا التي تواجه المرأة بالسودان كمكان أو بالمواطن الجديدة. أسماء مثل ليلى صلاح ورايتها الغابة السرية/ سناء جعفر في «حوش بنا ود العمدة» و»آماليا» الدكتور مناهل فتحي و»انا الأخرى» و»اوفيداسيهن» للدكتورة ناهد قرناص، و»رسائل من فكتوريا» لسارة فضل وكذلك أدب السيرة مثل سيرة هاجر سيد أحمد الشيخ «الانتصار على المأساة» وليس أخيراً روايتي سوزان كاشف «ايرات» و»توابيت عائمة» وفي كلتا الروايتين عالجت قضايا العنف الذي تتعرّض له المهاجرة ضمن قضايا اخرى اشتغلت عليها مثل التحرش الجنسي والاغتصابات كوسيلة قهر سياسي.

رواية «حوش بنات ود العمدة» عكست الكثير من تعقيدات قضايا النساء بدءاً من الختان، الزواج العرفي، المثلية، إلى العنصرية وكلها في اطار معرفي بالواقع، وهذا ايضا تناولته رواية «الغابة السرية» وخاصة الختان كما في رواية «اماليا». ختان المرأة ثيمة رافقت العديد من الروائيات رغم اختلاف الأزمنة.

أشير هنا إلى أن الروائية آن الصافي والتي صدرت لها روايات عدة مثل «كما روح» ليلى أبو العلا التي كتبت أغلب أعمالها في بريطانيا وتكتب بالإنجليزية وروايتها «المترجمة» والتي وضعت من الكتب البارزة في تصنيف نيويورك تايمز.

حاولت الكثير من الروائيات أعلاها الانتصار لقضايا المرأة وتعرية المجتمع الذكوريّ ومع ذلك ورغم قوة الشخصيات النسائية في الروايات إلا أنهن في النهاية يرضخن بشكل او بآخر لسطوة المجتمع بدءاً من الأسرة وانتهاء بالدولة.

وهذا لا ينفي أن هناك روايات صمدت شخوصها النسائية حتى النهاية كما في معالجات سارة الجاك في «خينائيذ» وفي رواية «أوفيداسيهن» للدكتورة ناهد قرناص التي انحازت إلى الشخصية المحورية في ان تظل صلبة في اتخاذ قراراتها بتصالح رغم تعقيدات الواقع المتخيّل.

أخلص إلى ما بدأت به أنه من الصعب الحديث عن الرواية النسائيّة السودانيّة والتي بلغت من العمر فوق الستين عاماً في هذه السانحة الضيقة، ولكنها فيض من ضوء لتقفي آثار أعمالهن المجيدة.

وأما الورقة الثانية قدّمها الكاتب السوري طلال مرتضى، وهو عضو الاتحاد العام للكتاب والصحافيين الفلسطينيين فرع سورية، وله من الإصدارات الأدبية، ربيع القوافي شعر وثلاث روايات وثلاثة كتب في النقد الأدبي والفني، بالإضافة إلى أنه يكتب في صحيفة «البناء اللبنانيّة» ويدير موقع «شطرنج للإعلام» الالكتروني من فيينا.

حملته ورقته القرائيّة عنوان «تجليات صورة المرأة في الرواية» واستهلها:

فيما لو نظرنا إلى عنوان هذه القراءة من عتبة أعلى، فإننا نجد أن اختيار عنوان «صورة المرأة في الرواية» ما هو إلا مغامرة مفتوحة وفضفاضة من حيث المعطى أو الدال.. من باب لسنا أول من طرق هذا العنوان وأوغل في دروب حكايته.

فيما لو تتبعنا كل ما كتب في هذا المجال، بالمقاربة تجده متناسلاً من بعضه البعض هذا على الرغم من تطور الحياة في المجال الواقعي أو في المجال الافتراضي (الكتابة الروائية ).

وفيما لو ضيّقنا دائرة البحث هذه لتبقى ضمن المحور الذي يمكننا التعاطي معه، وطبعًا أقصد بهذا تاريخ الرواية العربية والذي تجاوز مئويته الأولى، لا بدّ لنا من التوقف عند بعض المنعطفات المهمّة التي واكبت نشأة الرواية العربية.

نقدياً.. نجد أن كل ما نُظر به في هذا المجال (صورة المرأة في الرواية) أو تمّت كتابته من أبحاث نقدية، ودراسات، ومقالات، وقراءات خلال السنوات العشرين الماضية، متكئ ومسند على مراجع ذات قيمة نقدية وفنية مقاربة أو محايثة لمقولات النقد العالمي وبأنها ليست مبتكرة، وبصراحة أكثر، لا يمكن نفي أن المكتبة العربية تكتظ بالكتب النقدية، هذا وبعيداً عن رنين عناوينها الطاربة ورهجة ضوء حضور أسماء كتابها فإننا لو دققنا في معطى ومفرز هذه الكتب جميعاً، ستقودنا الطريق إلى النقطة صفر، نقطة انطلاقنا الأولى، وذلك لأن كل تلك المقولات النقدية أو الدراسات النقدية، مسندها ومرجعيتها واحدة، ومحصورة بعدد محدود من كتب النقد والتي لا يتجاوز عدها أصابع اليد الواحدة، ويمكن الوقوف على حقيقة هذا الكلام من خلال آلاف العناوين للمقالات التي تتصدرها الشبكة العنكبوتيّة، وهنا وعلى سبيل البيان أذكر من هذه المراجع، كتاب الناقد جابر عصفور (الصورة الفنية) وكذلك كتاب (المرأة والصراع النفسي) للكاتبة نوال السعداوي وكتاب المغاربي صالح مفقودة (المرأة في الرواية) هذا بالإضافة إلى مقولات عز الدين المناصرة.

وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أن العلامة الفارغة بين كل دراسة أو مقال أو بحث يتباين مع غيره أو يتفارق من خلال قوة الافتعال الثقافي واللغوي بين كاتب وكاتب. بعيداً عن لوثة الاسقاطات والتشابيهوقلت لوثة للحد من تدحرج كلمة ثورة النقدالتي تنضوي تحت جناح ما يسمّى النقد الحديث، حيث تُسخر مقولات المدارس النقدية الغربية وتستعمل مفاتيحها وتتوسل مناهجها بطريقة لا يمكن أن يتقبلها العقل الواعي لفك أكواد منجز عربي يتمتع بخصوصيته لذاته، وذلك لأن أداة التشريح أو ما سأسمّيه المسند عليه، مختلفة تماماً من حيث البيئة والثقافة والزمن، فمن الصعوبة إخضاع نص من ثقافة وبيئة مغايرة بعدة شغل أخرى لها خصوصيتها وكينونتها المستقلة، هذا بعيداً عن حكاية «أنك لا تستطيع فك قفل منزلك بمفتاح جارك».

وكخلاصة أولية أقول: إن كل مفاتيح جان جينه ومقولات بارت وغيرهم من عتاولة المدارس، لا يمكنها أن تفك شيفرات شخصية المرأة (فضيلة) في روايتي (العائدون من الغياب) أو محايثتها مع امرأة أخرى لها وعيها وسلوكها وجينها الزمكاني المختلف، أو أياً من النساء اللواتي فتح بهن وحيد الطويلة المصري «باب الليل» روايته.

وهذا يفضي في نهاية المطاف إلى أن كل هذه المقولات النقدية والمفاتيح التي نستعملها لتشريح شخصية ما، وحتى لو كانت مقنعة، فإن استعمالنا لها لا يتعدّى حدود إبراز عضلات اللعب على اللغة أكثر من فتح فضاءات النص وتأويله المبنيّ على معادلات حقيقية.

قبل الدخول في أسئلة العنوان (صورة المرأة في الرواية) لا بدّ من التفافة أولية وسريعة حول نشأة الرواية العربية، لكون الكل متفقاً من نقاد أو كتاب على أن المرأة هي (الأيقونة) في الرواية العربية.

وهذا لا شك فيه ولا لبس عليه، ويمكن ثبوته بالقياس الكميّ والنوعيّ ومن خلال حضورها الفاعل في الرواية وتعداد وجوهها (صورها) المتباينة التي أسهمت بالتأثيث وتأكيد هذا الحضور، لكن هذا لا يعني أن الأمر مسلّم به تماماً.

فصورة هذا الحضور كثيراً ما كانت تتعرّض للاهتزاز وهذا ما يجعلها مشوّهة المعالم في عيون القارئ، وأشي في هذه العجالة إلى أن مردّ هذا الأمر يعود لسببين، الأول، كيدي، لأن جلّ مَن يتعاطون النقد هم من فئة الرجال وكذلك عقلية الكاتب ووعيه المرتبط بإرثه الاجتماعي والديني وغيرها. والسبب الثاني هو فقدان الحامل النقدي الحقيقي، أي مسند المقولة النقدية الحقيقية والذي يتمكن الناقد من خلاله محاكمة النص بغض النظر عن جنس كاتبه.

لهذا عندما أصدرت الكاتبة بثينة شعبان كتاب (100 عام على الرواية العربيّة النسائيّة) قالت: أخشى من اتهام الروائيّات العربيّات بأنهن يطرحن قضايا ذات طابع سيري أو قضايا شخصية حول الحب والزواج والعائلة.

وهذا جواب استباقي نسائي يشي بأن صورة المرأة لم تزل غير واضحة المعالم في اليومي نتيجة التشبث بالموروث والافتراض (الكتابة)، لهذا ذهبت وبعجالة إلى السؤال الحاضر: كيف تبدّت صورة المرأة في الرواية العربية؟

فالصورة اصطلاحاً هي خاصية فنية لها أشكالها وأنواعها ومفاهيمها، والصورة من أهم الركائز التي بنيت عليها مقولات النقد.

وهذا يفضي إلى أن صورة المرأة في الرواية تختلف من موضع إلى آخر ويتبدى ذلك من خلال ما تؤدي من أدوار مرتبطة فعلياً بالقضايا التي تتناولها والتي في الغالب الأعم يتنصّل الكاتب من إثمها ليتركها وحدها تحمل عبء حكايته، وانطلاقاً من هذا يمكن لنا أن نحصر هذه الصور أو الوجوه تحت عتبات وعناوين عدة؛ ومنها على سبيل الذكر، روايات الحب والحرب. وكذلك رواية المرأة المطلقة، المستضعفة، المتمردة، وأيضاً تيمة الأمومة، العقم.

ففي الغالب الأعم ومما نطالعه من مرويات وهذا بغض النظر عن جنس كاتبها، امرأة كان أو رجلاً، فإننا نجد أن تيمة الحب والعشق والخيانة هي التيمة الأكثر حضوراً، مع تنامٍ خجول في السنوات الأخيرة لصورتها في الحرب. وكذلك قضية الطلاق والأمومة المرتبطة بموروثات وقوانين اجتماعية لم تزل تلقي بظلالها على صورة المرأة، هذا بعيداً عن قصة عقمها لو ثبتت.

فمثلاً: لو عدنا إلى (حياة) بطلة رواية عابر سرير لتلمسنا المأساة التي بدت فيها ملامح صورتها كامرأة لا تلد بقولها: لم أعد أذكر كم زرت من الأطباء بتوصيات خاصة، وكم من أضرحة الأولياء أجبرتني أمي على التبرّك بها.

وهذا يجلي في النهاية إلى أن صورها متباينة من رواية إلى أخرى، ولكنها تتوسّل أو تسعىبسلطة كاتبهاللالتحاق بركب المرأة الغربية، من حيث مجاراتها بالحضور الذي يقدمها كامرأة متحرّرة وقادرة على نيل كل حقوقها في مجتمعها على غرار الرجل سواء أكانت المساواة في العمل والحرية الشخصية.

ولنفترض إلى أن هذا بالفعل الشيء قد تحقق فيما قرأناه في روايات (الافتراض) هل استطاعت المرأة أن تغيّر من صورتها النمطيّة في عيون مجتمعها؟

في نهاية القراءات كان للحضور حصة كبيرة في إثراء عنوان الفعالية، وذلك من خلال عدد المداخلات والأسئلة التي تم طرحها، وهنا أشير بالذكر أنه خلال وقت الفعالية قد تجاوز عدد الحضور أكثر من ألف وخمسمئة متابع من جميع أنحاء العالم.

*كاتبة سورية/ فيينا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى