الوطن

مزيد من التنديد بجريمة اغتيال زادة: للوقوف إلى جانب المقاومة في مواجهة التهديدات والمؤامرات

 

تواصلت أمس، المواقف المندّدة بجريمة اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة الإرهابية. وفي هذا السياق دانت وزارة الخارجية والمغتربين الجريمة، معتبرةً في بيان، أن «من شأن عمليات القتل والاغتيال تأجيج الصراعات وزعزعة الاستقرار، وهي جرائم مرفوضة ومدانة في القانون الدولي وفي المواثيق الدولية كافة». وتقدّمت بأحرّ التعازي من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حكومةً وشعباً ومن عائلة الشهيد.

واستنكر المكتب السياسي في حزب «التوحيد العربي» في بيان أصدره إثر اجتماعه الدوري، العملية الإرهابية الجبانة التي أدت إلى استشهاد زادة «الذي يُعتبر في طليعة علماء الصف الأول في المسيرة العلمية للجمهورية الإسلامية في إيران».

وتقدّم بالتعازي من «قيادة الجمهورية الإسلامية في إيران وشعبها ومن عائلة الشهيد وزملائه من العلماء»، مؤكداً أن «هذا الاغتيال غايته إيقاف التقدم العلمي والتنموي لإيران، وهو يحمل بصمات إسرائيلية واضحة كما في أغلبية العمليات الإرهابية التي طالت الشخصيات والأدمغة المشهود لها بمواقفها المقاومة للعدو الصهيوني ومشروعه التدميري في المنطقة».

واعتبر أن «اغتيال زادة يشكل خسارة للمقاومة ولفلسطين ولكل أحرار العالم»، مؤكداً أن «الواقع والمسؤولية يحتّم على الجميع الوقوف إلى جانب المقاومة في مواجهة كل التهديدات والمؤامرات الخارجية وتحقيق الانتصار على العدو الصهيوني».

وأبرق «تجمّع العلماء المسلمين» إلى القيادة الإيرانية معزياً بشهادة زادة. وجاء في رسالة التعزية إلى السيد الخامنئي «تظنّ الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني أنهما باغتيالهما للقادة أمثال الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي والحاج عماد مغنية في لبنان، والحاج قاسم سليماني في إيران، وأبو مهدي المهندس في العراق، أنهما سيوقفان هذه المسيرة عن التقدم، أو يفرضا على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحور المقاومة التراجع عن واجب تحرير فلسطين أو خدمة المستضعفين في العالم، غير أن هذا الأمر لن يزيدنا إلاّ إصراراً على تحقيق الأهداف السامية لأمتنا ونحن على استعداد لتقديم المزيد من التضحيات في هذه المسيرة التي عرفنا منذ البداية أنها طريق ذات الشوكة وهيأنا أنفسنا لذلك».

بدورها أكدت «حركة الأمّة«، في بيان، أن هذه «الجريمة النكراء تصبّ في خدمة الاستكبار العالمي والكيان الصهيوني والرجعية العميلة، وتأتي ضمن مخطط إجرامي لإرباك قلعة الصمود والتقدّم، ولوقف التطور العلمي والتقني المتسارع في الجمهورية الإسلامية، والذي كان للشهيد فخري زادة دور هام فيه، خصوصاً في مجال البحوث والاكتشافات العلمية«.

وأكدت «ثقتها الكبيرة باستمرار التقدّم العلمي في الجمهورية الإسلامية، وأن هذه الجريمة النكراء لن تؤثّر بتاتاً على مسيرة إيران العلمية في شتى المجالات، خصوصاً في المجال النووي، لاستخدامه لأغراض سلمية لما فيه مصلحة الشعب الإيراني والعالم«. كما أعربت عن ثقتها الأكيدة، بأن «الجمهورية الإسلامية ستنتصر كما انتصرت دائماً على شتى المؤامرات، وستبقى القلعة المشعة في الكون بدعمها لحركات التحرّر والمقاومة، خصوصاً في منطقتنا».

وأدان رئيس الحركة الإصلاحية اللبنانية رائد الصايغ جريمة اغتيال العالِم زادة، واعتبر أنّ غيابه خسارة كبيرة للخط المقاوم المعادي لأميركا وللكيان الإسرائيلي الغاصب. وقال في بيان إنّ كلّ من هو في طريق المقاومة والعداء لأميركا وللكيان الإسرائيلي الغاصب هو مشروع شهيد، فأميركا هي الشيطان الأكبر والكيان الإسرائيلي هو غدة سرطانية في الشرق الأوسط. وإذ تقدّم الصايغ بأحرّ التعازي من عائلة الشهيد ومن القيادة الإيرانية، أكد أننا نفتخر بهذه الشهادة ونرجو من الله عزّ وجلّ أن يمنّ علينا بمثلها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى