الوطن

حماس: انخراط السلطة في التطبيع تصفية للقضية الفلسطينيّة

حذّر عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، خليل الحية، من انخراط السلطة الفلسطينية في مسار التسوية والتطبيع مع الاحتلال الصهيوني تحت مسميات مختلفة وعديدة.
وأكد الحية، في مقابلة مع «المركز الفلسطيني للإعلام»، أن الجهود التي خاضها المفاوضون مع الاحتلال الصهيوني وقاربت الـ30 عاماً؛ لم تعطِ الشعب الفلسطيني حقه، قائلاً: «إعادة تحريك المياه الراكدة مع الاحتلال لم يجنِ منها الشعب الفلسطيني سمناً».
وأضاف القيادي بحماس: «نحن مع الجهد الفلسطيني الذي يجمع الدول والعالم والكيانات حول حقنا الفلسطيني؛ ونخشى من عودة مسار التسوية ومسار التطبيع في المنطقة».
وتابع: «نخشى ما نخشاه أن الجهود التي تبذل اليوم هي إعادة انخراط السلطة الفلسطينية في مسيرة التطبيع في المنطقة تحت عناوين ولافتات أخرى؛ فإدخال السلطة في مشروع التطبيع وإعادة ترتيب المنطقة هو إدخال للشعب الفلسطيني في مشروع تصفية القضية الفلسطينية».
وحول أموال المقاصة، ذكر الحية أن «الغريب والعجيب» هو أن يأخذ المسؤول الفلسطيني حق الفلسطينيين الذي توقف عن أخذه لمدّة، «ثم تدفع ثمنًا لهذا الحق».
وقال: «من حق الشعب الفلسطيني أن يأخذ المقاصة كاملة غير منقوصة»، مستنكراً أن يدفع ثمناً لعودتها التنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيونيّ.
واستهجن القيادي في حماس تسلّم أموال المقاصة منقوصة ممّا يدفع للأسرى والشهداء، «وأن يعود التنسيق الأمني كشرط من شروط عودة المقاصة». وقال: «بكل تأكيد، هذا شيء محزن، سموه انتصاراً، ولكنه تراجع أمام الاحتلال».
وشدد الحية، أن حركة حماس، لم تقطع الطريق أو الاتصالات مع حركة فتح، قائلاً: «الاتصالات مع الإخوة في حركة فتح لم نقطعها، ونحن ماضون في الاتصالات وصولاً للوحدة الوطنية الحقيقية».
وأكد أن الوحدة الفلسطينية تحتاج إرادة لتفعيل المقاومة وإنهاء الانقسام على قاعدة إنهاء العلاقة مع الاحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى