السعوديّة تعلن إمكانيّة التطبيع ومشاركة صهيونيّة في حوار المنامة!
ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن «وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قال إن بلاده لا تزال منفتحة على التطبيع الكامل للعلاقات مع إسرائيل والانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم»، وأخبر مؤتمر «حوار المنامة» الذي عقده المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في البحرين أول أمس، أنه «من المهم عودة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات التي ستؤدي إلى قيام دولة فلسطينية ضمن الخطوط التي يُفهم عالمياً أنها تشكل في النهاية دولة فلسطينية»، وفق تعبيره.
وقال فرحان إن «قيام الدولة الفلسطينية سيحقق السلام»، ولفتت الصحيفة إلى أن «كلاً من مبادرة الملك فهد للسلام عام 1982 في فاس بالمغرب، ومبادرة السلام العربية التي تقودها السعودية عام 2002 اقترحت تطبيعاً كاملاً في الماضي مع إسرائيل».
وتابع أن «إسرائيل ستأخذ مكانها في المنطقة، ولكن لكي يحدث ذلك ولكي يكون ذلك مستداماً، نحتاج إلى أن يحصل الفلسطينيون على دولتهم وتسوية هذا الوضع».
وشاركت «إسرائيل» في المؤتمر علانية لأول مرة.
يأتي ذلك بعد زيارة كشفها الإعلام «الإسرائيلي» لرئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو إلى السعودية التقى خلالها بولي العهد محمد بن سلمان، رغم أن الرياض نفت حدوث اللقاء. في وقت تسعى المملكة لإصلاح صورتها في واشنطن مع الإدارة المقبلة للرئيس المنتخب جو بايدن.
من جهته، خاض وزير الخارجية «الإسرائيلي»، غابي أشكنازي، الجمعة، سجالاً حاداً مع رئيس المخابرات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل، الذي كان كذلك سفير السعودية لدى واشنطن، خلال جلسة حضرها الإثنان في المؤتمر الأمني في عاصمة البحرين، المنامة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام «إسرائيلية».
وأكد الأمير تركي الفيصل أن تصريحاته تمثل موقفه الخاص، وهاجم «إسرائيل» بشدّة واتهمها بالنفاق. وحسب قوله، «تدّعي إسرائيل من جهة أنها مهددة وجودياً وتريد السلام، لكنها من جهة أخرى تحتل الأراضي الفلسطينية وتقصف الدول العربية وتمتلك السلاح النووي».
وأضاف «الإسرائيليون يريدون إقامة علاقات مع السعودية، لكنهم يرسلون كلابهم الهجومية في وسائل الإعلام الدولية ضد السعودية. الجرح المفتوح لا يمكن علاجه بمسكنات الألم – لا يمكن تسميته باتفاقيات إبراهيم من دون دور للمملكة العربية السعودية. أدعو الإسرائيليين إلى أن تقبل يدنا الممدودة والموافقة على مبادرة السلام العربية – عندها فقط يمكننا التصدّي معاً لإيران».
وأعرب أشكنازي، الذي تحدث بعد ذلك مباشرة، عن أسفه لتصريحات الأمير السعودي وقال: «لا أعتقد أن هذه التصريحات تعكس روح التغيير في الشرق الأوسط».
وأضاف أشكنازي أنه يأمل في أن تؤدي اتفاقيات التطبيع إلى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، مشيراً إلى أن «اتفاقات إبراهيم لا تحل محل المفاوضات مع الفلسطينيين».
وقال أشكنازي: «أدعو الفلسطينيين إلى مراجعة موقفهم والدخول في مفاوضات مباشرة معنا من دون شروط مسبقة. إسرائيل تنتقل من الضم إلى التطبيع، لذلك هناك فرصة سانحة لإيجاد حل للصراع».