الوطن

أحزاب طرابلس: النظام ينهار بسرعة ولم تعد ممكنة إضاعة الوقت في تناتش الحقائب

رأى  لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس، أن «الشبكة الحاكمة أثبتت إفلاسها، بعدما أصبحت الأزمة اللبنانية أزمة نظام ينهار بسرعة»، مستغرباً استمرار التعثّر في عملية تشكيل الحكومة ووصولها إلى طريق مسدود (…) في وقت لم يعد ممكناً استخدام ترف إضاعة المزيد من الوقت في لعبة تناتش الحقائب وتجاهل تصاعد وتيرة الانهيار. وأكد «أن المعركة مع الغاصب الصهيوني هي معركة مصير ووجود لن تنتهي إلا بتحرير كامل التراب الفلسطيني من البحر إلى النهر».

وأشار اللقاء في بيان تلاه منسقه عبدالله خالد، بعد اجتماعه الدوري في منفذية الحزب السوري القومي الإجتماعي، إلى أن الحضور «تداولوا في المستجدات التي حدثت في لبنان، وأكدوا أن منطق الدولة قد تراجع وأن الشبكة الحاكمة قد أثبتت إفلاسها، بعدما أصبحت الأزمة اللبنانية أزمة نظام ينهار بسرعة بعدما فشل حكّامه في الارتفاع إلى مستوى التحديات التي تواجه لبنان نتيجة عيش حكّامه في برج عاجي يعزلهم عن تحسّس أوجاع اللبنانيين الذين غرقوا في مماحكات عبثية وتضخمت لديهم آفة الأنا التي تلغي الآخر، نتيجة اعتماد معايير مزدوجة تخدم مصالحها على حساب مصالح الآخرين».

وتوقفوا «أمام الاستنسابية في التعامل من قبل المحقّق العدلي فادي صوان في استدعاء رئيس حكومة حالي وثلاثة وزراء سابقين، بمعزل عن صوابية هذا الإجراء أو عدمه، بعد إرساله قائمة إلى مجلس النواب تتضمن عدداً أكبر والردّ السلبي للمجلس في هذا المجال، مُدخلاً هذا الإجراء في ردود فعل متناقضة أحيت التناقضات الطائفية والمذهبية وأعطته إمكان استغلاله في صراعات لا مبرّر لها وتفسيرات تُدخل التحقيق في لعبة تجاذبات قد تنعكس سلباً على التحقيق في مرحلة تتطلب أوسع تضامن وطني يفرض اعتماد معيار واحد هدفه جلاء الحقيقة ومعاقبة من تسبّب في التفجير».

كما استغربوا «استمرار التعثّر في عملية تشكيل الحكومة ووصولها إلى طريق مسدود، بعد تقديم الرئيس المكلف تشكيلته وتقديم رئيس الجمهورية تصور مختلف في وقت لم يعد ممكناً استخدام ترف إضاعة المزيد من الوقت في لعبة تناتش الحقائب وتجاهل تصاعد وتيرة الانهيار الاقتصادي والمالي والاجتماعي وازدياد تذمّر الدول المانحة للمساعدات من لامبالاة الشبكة الحاكمة إزاء صرخات اللبنانيين ومعاناتهم مع المجاعة والوباء والارتفاع الجنوني في سعر الدولار».

كذلك استغربوا  «استمرار تمييع تسريع التدقيق المالي الجنائي في سياسة المصرف المركزي، في وقت تتسارع فيه خطوات بدء رفع الدعم عن المواد الأساسية وتجاهل تنفيذ توزيع الدولار الطالبي الذي يحمي مستقبل الشباب اللبناني وإنهاء معاناتهم في الدول التي يتابعون فيها دراساتهم العليا»، معلنين «دعمهم لحراك الطبقة العاملة رفضاً لسياسة رفع الدعم وانعكاساتها السلبية على الفقراء والكادحين وذوي الدخل المحدود».

واعتبروا أن «مسلسل استجابة النظام العربي الرسمي لإملاءات ترامب تنفيذاً للمشروع الأميركي الصهيوني ولصفقة القرن الهادفة لتصفية قضية فلسطين وتكريس الاغتصاب الصهيوني والهيمنة الأميركية على المنطقة وثرواتها، هو محاولة يائسة لتعويض عدم قدرتهم على إيقاف المدّ المقاوم الذي يتابع انتصاراته على كامل المنطقة، بعدما فشل مخطط كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو وامتداداً دول الخليج والسودان والمغرب في تغيير المناخ الشعبي العربي الرافض للعدوان الصهيوني، انطلاقاً من أن المعركة مع الغاصب الصهيوني هي معركة مصير ووجود لن تنتهي إلا بتحرير كامل التراب الفلسطيني من البحر إلى النهر الذي لن توقف مسيرته حفنة من الذين ارتضوا أن يكونوا مجرد أدوات في خدمة المشروع الأميركي الصهيوني الذي سيتهاوى ويفشل كما فشلت المشاريع المعادية التي سبقته».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى