احتفال بـ«يوم الأسير الفلسطيني والعربي» وكلمات دعت لتحرير الأسرى في سجون الاحتلال بالقوّة وأسر جنود صهاينة لمقايضتهم
الحسنية: 90 % من الأسرى المحرَّرين يلتحقون فوراً بالمقاومة وهذا دليل على أنّ الأسر والاعتقال لا يزيد المقاومين إلا قوّة وبسالة
رعد: قضيّة الأسرى جزء لا يتجزّأ من معركة وحدة الساحات وهذا لن يكون بالاستجداء بل بأسر جنود صهاينة ومقايضتهم بأسرانا البواسل
بمناسبة «يوم الأسير الفلسطيني والعربي» وبرعاية رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، أقامت «هيئة التنسيق اللبنانيّة الفلسطينيّة للأسرى والمحرَّرين»، احتفالاً خطابياً في قاعة المركز الصحي لبلدية الغبيري، بحضور وفد مركزي من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ نائب رئيس الحزب رئيس مجلس العمُد وائل الحسنيّة وناموس المجلس الأعلى المحامي سماح مهدي والعميد مسؤول الملفّ الفلسطيني وهيب وهبي بالإضافة إلى عضو هيئة منفذيّة المتن الجنوبي فارس غندور وعدد من المسؤولين والرفقاء.
كما حضر الاحتفال نائب رئيس المكتب السياسي في حركة أمل الشيخ حسن المصري، أمين سرّ فصائل منظّمة التحرير الفلسطينيّة وحركة «فتح» في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، أمين سرّ فصائل التحالف الوطني الفلسطيني عضو المكتب السياسي لـ»حركة الجهاد الإسلامي» إحسان عطايا، مسؤولو فصائل المقاومة الفلسطينيّة وممثّلون عن أحزاب لبنانيّة ورئيس بلدية الغبيري معن الخليل وأعضاء هيئة «التنسيق اللبنانيّة الفلسطينيّة للأسرى والمحرَّرين» وشخصيّات وحشد جماهيري.
استُهلّ الاحتفال بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم كانت كلمة ترحيبيّة لعريف الاحتفال عضو «هيئة التنسيق اللبنانيّة ـ الفلسطينيّة للأسرى والمحرّرين» وعضو المجلس الثوري في حركة «فتح ـ الانتفاضة» أبو عبد الله فارس.
المصري: الكلّ أسرى لدى العدوّ
وألقى المصري كلمة أكّد فيها «أنّ الكرامة لا تُجزأ، والعزّة لا تُقسّم، والتحرير لا يُبعضْ، فإمّا أن يكون التحرير منجزاً والعزّة شاملةً والكرامة مُصانةً، وإمّا تكون تحت تأثير القهر والحرمان والاحتلال»، مشيراً إلى أنّه «عند ندحار جيش العدو الإسرائيلي من الجنوب في العام 2000، وقف دولة الرئيس الأخ نبيه برّي وقال: لا تزال لنا أرضٌ محتلّة من قبل العدوّ الغاصب، وهي تلال كفرشوبا ومزارع شبعا والأرض اللبنانيّة من منطقة الغجر».
أضاف «لقد لامنا الكثيرون على هذا الإعلان وقالوا لقد تحرّر الجنوب وانتهى الأمر، فقال دولته « لو أنّ نسراً خرج من القفص وبقي أُظفرٌ له معلّق في الداخل لقلنا لا يزال النسر سجيناً في قفصه». لأنّنا هكذا نفهم التحرير، وهكذا نعرف الحريّة».
وتابع «من هنا ما دام الأسرى في سجون العدو الصهيوني فإنّ كلّ العرب، بل كلّ المسلمين أسرى لدى هذا العدوّ، فالكرامة ناقصة والحريّة مبعضة، وفلسطين محتلة والقدس لا تعرف العزّة ما دام الصهاينة يدنّسون المقدّسات والأرض، وأقدس المقدّسات الأسرى. فلا تزال كرامتنا مرهونة في بنوك أعداء الأمّة».
وأردف «بوحدتكم أيّها المقاومون وبوحدتكم أيها الفلسطينيون، نسير معاً نحو إزاحة هذا العدو الجاثم على صدر الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينيّة من أجل أن نستعيد للشعب كرامته وللأرض المنهوبة حريّتها وللأعراض المنتهكة والمقدّسات المدنّسة عزّتها وكرامتها، تتقدمنا بذلك أفواج المقاومين الذين لا يعرفون مع العدوّ لغة إلا لغّة الرصاص والبندقيّة. فسلامٌ على الأسرى والمعتقلين وأخصّ بالذكر المعتقلات. وسلامٌ على المستبسلين الذين يزرعون أرض فلسطين موتاً محتّماً للعدوّ، ويزرعون أجسادهم في التراب لينبت تحريراً وعزّةً وعطاء».
أبو العردات: قتلٌ متعمَّد للمعتقلين
وقال أبو العردات في كلمة له «نقف اليوم للتضامن مع أسرانا البواسل القابعين في أقبية وزنازين وسجون الاحتلال الإسرائيلي والبالغ عددهم 4900 أسير وأسيرة، ومن بينهم عدد كبير من الأطفال القُصَّر، يتعرّضون على مدار الساعة لأبشع صنوف وأنواع التعذيب والانتهاكات والقمع والتنكيل وسوء المعاملة، والتعذيب النفسي والجسدي والحرمان من حقّهم في الزيارة من قبل ذويهم وأهاليهم، والاعتقال الإداري من دون محكمة، وبالعزل القسري والإنفرادي الذي يمتدّ أحيانا لسنوات عدّة، والإهمال الطبي المتعَمّد الذي أدّى إلى استشهاد عشرات الأسرى وآخرهم الشهيدان ناصر أبو حميد وأحمد أبو علي، إضافةً إلى لجوء الاحتلال إلى شرعنة سلسلة من القوانين العنصرية آخرها قانون إعدام الأسرى. وفي أجواء بالغة الخطورة هدّدت سلطة سجون الاحتلال بتنفيذ التغذيّة القسريّة للأسير الشيخ خضر عدنان الذي يخوض إضراباً عن الطعام منذ 81 يوماً احتجاجاً على اعتقاله الإداري».
واعتبر أنّ «هذه الإجراءات والتهديدات بالتغذية القسريّة للأسرى للمضربين عن الطعام هي محاولة للقتل المتعَمّد، وتشكل انتهاكاً صارخاً وفظيعاً لحقوق الإنسان، وللخصوصيّة الشخصيّة. وهذه جريمة حرب موصوفة وجريمة تعذيب بامتياز، وسيكون لها مضاعفات صحيّة خطيرة على حياة الأسرى والمعتقلين».
ودعا «اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر ومنظمّات حقوق الإنسان للتدخل الفوّري والعاجل من أجل إنقاذ حياة الأسير الشيخ خضر عدنان والأسير المفكر وليد دقّة ومئات الأسرى المرضى»، مؤكّداً أن «قضيّة الأسرى والأسيرات هي أولويّة لا تتقدم عليها أولولية أخرى، من جانبنا ولدى القيادة الفلسطينيّة. وهو الموقف الذي عبّر عنه الرئيس محمود عبّاس دائماً برفضه المساومة أو المساس بحقوق ذوي الشهداء والأسرى مهما بلغت الضغوطات».
الحسنيّة: مستمرّون في المقاومة حتى التحرير
وألقى كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي نائب رئيس الحزب وائل الحسنية فقال «نجتمع اليوم بدعوة كريمة من هيئة التنسيق اللبنانيّة ـ الفلسطينيّة للأسرى والمحرَّرين بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني والعربي في وقفة وفاء واعتزاز وانتصار لأركان أساسيّة في حربنا الوجوديّة ضدّ كيان عصابات الإحتلال. فكما أنّ للمقاومين الأبطال دورهم في ساحات الجهاد على اختلاف جبهات القتال مع العدوّ اليهودي، فإنّ للأسرى البواسل بصماتهم الكبرى في العديد من وقفات العزّ التي أكدت أنهم جزء رئيس في مواجهاتنا المستمرّة ضدّ العدو الغاصب».
أضاف «لقد سجّل الأسرى الأفذاذ في سجل أمّتنا سيلاً من البطولات حُفرت في ذاكرة شعبنا مكوّنةً خزّاناً عظيماً يرفد حركة الصراع بمعنويات عزّ نظيرها. فها هم الأبطال محمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير يتسابقون إلى الشهادة في سجن عكا، محوّلين تاريخ 17 حزيران 1930 إلى وصمة عار على جبين المحتلّ البريطاني. كذلك قاد الشهيد الرفيق عاطف الدنف عمليّة التحرير الكبرى لثمانين أسيراً من معتقل أنصار – جنوب لبنان في العام 1983، في بطولة تلتها بطولات لن تكون آخرها عملية نفق الحريّة التي أذلّت العدوّ في معتقل جلبوع داخل فلسطين المحتلّة».
وأكّد أنّ «على الرغم من كلّ الضغوط التي يمارسها مجرمو عصابات الاحتلال بحقّ أسرانا البواسل، إلاّ أنّ هؤلاء الأسرى يمدّوننا كلّ يوم بدفعات صمود تعيننا على متابعة طريق الجهاد. فبالله عليكم بماذا نصف ضحكة الأسير ماهر الهشلمون عندما تلقّى قرار قاضي الاحتلال بسجنه مدّة مئتي سنة؟ أوَليس أقلّ ما يُقال فيه إنّه صخرة يتحطّم عندها جبروت المحتلّ عندما يطلق الأسير البطل عبارة ملؤها الثقة بالنصر في وجه القاضي قائلاً «وهل أنت مقتنع بأن احتلالك لأرضي سيبقى مئتي سنة؟».
وأشار إلى أنّ «الإحصائيّات الفعليّة أثبتت أنّ 90% من الأسرى المحرَّرين يلتحقون فوراً بالمقاومة، فيما تحولُ بين النسبة البسيطة المتبقيّة وبين استمرار الجهاد الأوضاع الصحيّة وتقدُّم العمر. وهذا إنْ دلّ على شيء، فهو يدلّ على أنّ الأسر والاعتقال لا يزيد المقاومين إلا قوّة وبسالة».
وتابع «اليوم، في معتقلات كيان عصابات الاحتلال، 4900 أسير منهم 1000 معتقل إداري، 31 أسيرة و160 طفلاً. من بين هؤلاء البواسل، أكثر من 700 مريض من بينهم 24 مصاباً بالسرطان. وأكثر من ذلك، فهناك 554 أسيراً محكومون بالمؤبدات، من بينهم 400 أسير قضوا أكثر من 20 عاماً في الأسر.
منذ العام 1967 وحتى اليوم، ارتقى من الأسرى الأفذاذ 236 شهيداً، فيما لا تزال الجثامين الطاهرة لإثني عشر شهيداً محتجزة في ثلاّجات العدوّ، هذا فضلاً عن الجثامين الموجودة في ما يُسمّى «مقابر الأرقام».
وتوجّه الحسنية إلى الحضور قائلاً «نؤمن وإيّاكم بأنّ الوسيلة الوحيدة الناجعة لتحرير الأسرى هي القوة لأنّ عدونا لا يفهم لغة سواها. وتتوزّع هذه القوة بين عمليات الأسر التي تعقبها عمليّات تبادل كما حدث في عمليات النورس والرضوان ووفاء الأحرار، وبين المواجهات البطوليّة التي يخوضها الأسرى المضربون عن الطعام بهدف انتزاع حريّتهم كما يفعل منذ أكثر من 80 يوماً الأسير خضر عدنان».
وإذ أشار إلى أنّ الأسرى الأبطال يعانون من إيغال مجرمي العدوّ في تنفيذ سياسة الإهمال الطبي «التي تُشكِّل الوصف الملطّف لجريمة الإعدام البطيء بدم بارد للأسرى كما هو الحال الآن مع الأسير البطل وليد دقّة»، لفت إلى أنّه «في مقابل ذلك، يُبدع شعبنا المقاوم في اجتراح وسائل الصمود والتصدّي مسجّلاً لنفسه براءة اختراع ما كانت لتخطر على بال أحد. فإذا كان العدو المجرم يريد من اعتقال أسرانا أن يقطع دابر المقاومة، فها هي النطف المهرّبة تكون سبباً في إنجاب أطفال الحريّة ليتابعوا مسيرة النضال».
وختم «في يوم الأسير، التحية لعميد الأسرى في معتقلات الاحتلال الرفيق يحيى سكاف بطل عمليّة الشهيدة دلال المغربي، إلى الرفيق الصامد في السجون الفرنسيّة والرافض لأيّ اعتذار عن فعله المقاوم جورج إبراهيم عبد الله، إلى الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين المناضل أحمد سعدات، إلى القائد مروان البرغوثي، إلى أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، إلى النائب في مجلس النوّاب الأردني عماد العدوان، وإلى كلّ أسير باسمه، معاهدينهم على الاستمرار في المقاومة حتى إنجاز تحريرهم وتحرير الأرض من دنس الاحتلال. دمتم كما عهدناكم، شعلة من المقاومة والصراع. دمتم للحق والجهاد».
عطايا: لن نترك أسرانا
بدوره أكّد عطايا أنّ «المقاومة لن تترك أسراها في سجون العدوّ طالما أنّ المقاومة اللبنانيّة هي توأمة المقاومة الفلسطينيّة في مواجهة الاحتلال»، مضيفاً « كما أنّ المقاومة اللبنانيّة التي حرّرت أرضها وأسراها من سجون الاحتلال، فنحن نؤكد لكم من عاصمة هذه المقاومة، أنّ المقاومة الفلسطينيّة أيضاً لن تترك أسراها، فإنّ شعاع الأمل في تحقيق ذلك يزداد قوة ووضوحاً على أمل الوصول إلى برّ التحرير».
وتوجّه إلى الأسرى مؤكداً «أنّنا في فصائل المقاومة الفلسطينيّة نبذل كلّ ما في وسعنا من أجل تحريركم. فتحريركم وتحرير الأرض والمقدّسات هو على رأس أولويّتنا اليوم، ولا يمكن لهذه المقاومة أن تحقق انتصارها وعزّة وكرامة أمّتها من دون أن تُحرِّر أسراها ومقدساتها».
ووجّه عطايا رسالة «إلى كلّ العالم الذي يتــفرّج اليــوم علـى ما يجري فــي سجون الاحتلال، من اضطهاد وظلم ومن عــدوان وإجــرام صهيوني بحــقّ الأسرى»، أن «تحرّكوا، لا تسـمحوا لأنفســـكم أن تكــونوا في موقع المتــفرِّج من دون فعل، فالحياة تأبــى الفرار، والمقــاومة لا يمكن أن تستمر من دون دعم وجهد وتضحــيات. إذا كــنت لا تســتطيع أن تذهب لتحرِّر الأسرى فادعــم مــن يستطيع أن يُحــرِّرهم، وإذا كنت لا تستطيع الزحف نحو المقدّسات فادعم من يعمل على تحريرها».
وختم عطايا موجّهاً التحيّة لكلّ الأسرى ولمجاهدي المقاومة، مؤكّداً أن «المقاومة وأسرانا تجاوزوا كلّ الخطوط التي رسمها الاستعمار منذ سايكس بيكو وحتى احتلال فلسطين وإلى يومنا هذا، وهم بمقاومتهم وعزيمتهم التي لا تلين وإرادتهم الصلبة سيُفشلون كلّ المؤامرات والمخططات التي تستهدف البلدان العربيّة».
رعد: الزنازين تحوّلت لجامعات ثوريّة
ثمّ ألقى النائب رعد كلمة استهلها بالقول «إنّ الأقوياء هم أقوياء الإرادة والنفوس الأبيّة، والأسرى هم أنموذج هذا العصر في الإرادة والتحدّي. لقد حوّل أسرانا البواسل المعتقلات إلى مدارس وجامعات في معركة كيّ الوعيّ، لأنّنا نُدرك أنّ فكرة الاعتقال لدى العدوّ الصهيوني، ليست بدافع عقاب قانوني على جرم ما، فهو أصلاً كيان غير قانوني، بل الهدف منه، الإذلال والتجهيل والاستسلام للأمر الواقع، فكانت النتيجة أن تحوّلت زنازين أسرانا البواسل إلى جامعات وطنيّة وفكريّة وثوريّة، وأنموذج للوحدة الوطنيّة، فالكلّ شاهد ابتسامة المعتقلين من جيل الشباب ترافق أياديهم المُكبّلة أمام المحاكم ولدى السجّان والراي العام، وذلك بفعل القيمة المعنويّة والوطنيّة التي أرستها حركة الأسرى عبر عقود من النضال والمواجهة داخل المعتقلات لتثبيت العنفوان والكرامة لدى الأسرى».
وأوضح أنّ «انتصار الأسرى في معركة كيّ الوعيّ، جعل منهم منارة للوعيّ والثبات والقوة، الأمر الذي جعل منهم مصدر إلهام للشعب الفلسطيني وعنواناً للقوة والصبر والإيمان .ومع هذا فإنّ ديدن هؤلاء الأسرى هو الحريّة الجسديّة وهذا ما يحب العمل عليه والنضال من أجله»، مشدّداً على أنّ «قضيّة الأسرى يجب أن تكون في سلّم أولويّات القوى الوطنيّة والإسلاميّة والعالميّة، لأنّها جزء لا يتجزّأ من معركة وحدة الساحات. وهذا لن يكون بالاستجداء، إنما بأسر جنود صهاينة ومقايضتهم بأسرانا البواسل لأنّ هذا العدو لا يفهم إلا بلغة القوة».
أبو علي
واختتم الاحتفال بكلمة لعضو «هيئة التنسيق اللبنانيّة ـ الفلسطينيّة للأسرى والمحرَّرين» ومسؤول ملف الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فتحي أبو علي الذي أكّد أنّ «قضية تحرير الأسرى من سجون الاحتلال الصهيوني ستبقى على رأس أولويّاتنا ويجب تحريرهم من قبضة السجّان وسنكون دائماً أوفياء لآلامهم وتضحياتهم».
وتوجّه بالتحيّة «إلى كلّ المؤسّسات والجمعيّات والنقابات والشبكات المُدافعة عن حقوق الأسرى»، داعياً إيّاهم إلى «الاستمرار بفعّالياتهم وأنشطتهم التضامنيّة مع الاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني وفضح الممارسات اللاإنسانيّة التي تقوم بها مصلحة السجون الصهيونيّة بحقّ أسرانا وأسيراتنا وخصوصاً الأسرى الأطفال والمرضى وفي مقدّمهم وليد دقّة والشيخ خضر عدنان وأحمد مناصرة وغيرهم الكثير من الأسرى والمعتقلين».
ودعا إلى إطلاق أكبر حملة تضامن على الأصعدة كافّة مع الأسيرين عدنان ودقّة «اللذين يجسدان الأنموذج الفلسطيني لأصحاب الإرادة والعزيمة في مواجهة العدوّ الصهيوني من أجل انتزاع حريتهم، فالحرية تُنتزَع انتزاعاً ولا توهَب». كما دعا المعنيين إلى رعاية ذوي الأسرى وضمان حقوقهم وتعزيز صمودهم بمختلف الأشكال بما يضمن لهم حياةً كريمة تليق بتضحياتهم وتضحيات أبنائهم .
وختم «الحرية لأسرى الحرية من سجون الاحتلال التحيّة للأسيرين يحيى سكاف وجورج عبد الله والنصر حليف شعبنا».