حماس للعثماني: نشعر بخذلان كبير
المغرب يوقّع اتفاق التطبيع مع الكيان الصهيونيّ برعاية أميركيّة في الرباط، وصف بأنه «خريطة طريق للمرحلة المقبلة»
استنكر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» موسى أبو مرزوق، اتفاق التطبيع بين المغرب والكيان الصهيوني.
وقال أبو مرزوق في تغريدة على موقع تويتر أمس، نرفض وبشدة توقيع الاتفاق الثلاثي بين المغرب وأميركا والكيان الصهيوني، لافتاً إلى أنها خطوة مستنكرة لا تعبر عن الشعب المغربي الأصيل ومواقفه المبدئية الداعمة للقضية الفلسطينية.
وأضاف: أصابنا خذلان كبير بتوقيع د. سعد الدين العثماني للاتفاق، والذي كنا نأمل منه اتخاذ موقف تاريخيّ مشرف.
من ناحيته، أدان القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري توقيع اتفاق التطبيع بين المغرب والاحتلال الصهيوني، معتبراً إياه خذلانا كبيرا للشعب والقضية الفلسطينية.
وأضاف: إننا نعبر عن استيائنا من توقيع رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني للاتفاق، ونعتبره سقطة كبيرة لحزب العدالة والتنمية، داعياً لتصحيح هذا الخلل حفاظاً على مكانة المغرب وتاريخ الحزب.
وكانت الرباط وتل أبيب وواشنطن وقعت اتفاقاً ثلاثياً تضمن مذكرات تفاهم عدة لإقامة علاقات بين المغرب و»إسرائيل»، وصفه وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بأنه «خريطة طريق سيعمل الأطراف الثلاثة عليها خلال المرحلة المقبلة».
وفي مقابلة خاصة مع موقع «والاه» العبري، قال بوريطة إن «العلاقات بين «إسرائيل» والمغرب ستكون طبيعية وستتضمن زيارات ولقاءات على كل المستويات، بما فيها المستوى السياسي الرفيع المستوى».
كما أعلن نية كل من الرباط وتل أبيب تبادل التمثيل الدبلوماسي فيما بينهما خلال فترة أقصاها أسبوعان.
وأضاف:» كل شيء طبيعي ونحن لا نعتزم السير نصف الطريق فقط»، موضحاً أن الاتفاق الذي وقع في العاصمة المغربية يشمل ملفات الصحراء والعلاقات المغربية الصهيونية.
وقال وزير الخارجية المغربي إن العلاقات بين بلاده و»إسرائيل» كانت «طبيعية أصلاً» حتى قبل اتفاق التطبيع الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكان الوفدُ الصهيوني – الأميركي قد وصل إلى الرباط صباح أمس في أول رحلة مباشرة من تل أبيب. والذي ضمّ وفداً أميركياً من كبار المسؤولين في البيت الأبيض، برئاسة صهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنير، والمدير العام لوزارة الخارجية الصهيونية الون أوشفتس، ونائب رئيس مجلس الأمن القومي المعروف باسم «ماعوز».
وسائل اعلام صهيونية ذكرت أن المغرب بعث في الأيام الأخيرة برسالة إلى «إسرائيل» مفادها أنه «لا يريد التوقيع على اتفاق تطبيع العلاقات بمراسم علنية كما وقعت الاتفاقات مع الإمارات والبحرين»، لأن «الاتفاق ليس جزءاً من اتفاقات ابراهام».
وفي وقت سابق أعلن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب اعتراف بلاده بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، فيما رحب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو باتفاق تطبيع العلاقات بين المغرب و»إسرائيل».
يذكر أن المغرب هو البلد العربي الـ4 الذي يعلن التطبيع مع «إسرائيل». ففي 15 أيلول/ سبتمبر الماضي، وقعت الإمارات والبحرين في البيت الأبيض على اتفاق التطبيع مع تل أبيب في واشنطن، قبل أن ينضم السودان لاحقاً.