الوطن

برلمانيّ عراقيّ: عفو ترامب عن قتلة عراقيّين فضيحة كبيرة

الرئيس الأميركي يعفو عن 4 عناصر لـ»بلاك ووتر» أدينوا بمجزرة ساحة النسور في بغداد

رأى عضو مجلس النواب العراقي، نعيم العبودي، أمس، أن العفو الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مدانين بقتل عراقيين هو «فضيحة» كبيرة.

وقال، إن «ما يقوم به ترامب هو السياسة الحقيقية للولايات المتحدة الأميركية، وهذا العفو هو فضيحة كبيرة على واشنطن، وسنقوم بمخاطبة وزارة الخارجية العراقية ليكون لها موقف في ذلك».

وأضاف، أن «هذا العفو يؤكد أن أميركا لا تحترم القانون»، مشيراً إلى «أهمية أن يكون للحكومة العراقية موقف واضح من هذه التصرّفات التي يقوم بها ترامب».

وفي وقت سابق من اليوم، قال الخبير القانوني العراقي طارق حرب، إن «عناصر شركة بلاك ووتر لم يحاكموا في المحاكم الأميركية لأنهم قتلوا عراقيين، بل تمت محاكماتهم لأنهم خالفوا قواعد الاشتباك، ولم يلتزموا بمعايير حددت في عمل الشركة والقانون الأميركي».

وأصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عفواً بالكامل عن 4 عناصر سابقين في شركة «بلاك ووتر» العسكرية الخاصة أدينوا بارتكاب مجزرة خلفت 14 قتيلاً بين المدنيين في بغداد عام 2007.

وفي 16 سبتمبر 2007 أطلق العاملون في شركة «بلاك ووتر» الأمنية النار على مدنيين عراقيين مما أسفر عن مقتل 17 وإصابة 20 في ساحة النسور في بغداد.

وكان الرئيس الأميركي قد أصدر عفواً بالكامل عن 4 عناصر سابقين في شركة «بلاك ووتر» العسكرية الخاصة أدينوا بارتكاب مجزرة خلفت 14 قتيلاً بين المدنيين في بغداد عام 2007.

أدرجت أسماء كل من نيكولاس سلاتن وبول سلاو وإيفان ليبرتي وداستن هيرد على قائمة الإعفاءات التي نشرها البيت الأبيض، وهي تنص أصلاً على العفو عن 15 مداناً بالكامل وتخفيف عقوبة خمسة آخرين.

وذكر البيان أن الإعفاء عن هؤلاء «المحاربين القدامى» الأربعة، وهم عسكريّون سابقون، يحظى بـ»دعم واسع من قبل الرأي العام ومسؤولين منتخبين»، مضيفاً أن لديهم «تاريخاً طويلاً لخدمة وطنهم».

وتطرق البيان إلى الحادث المأساوي المعروف بمجزرة ساحة النسور الذي وقع في بغداد 16 سبتمبر 2007، قائلاً إن «الوضع تحوّل إلى أعمال عنف لدى محاولة رتل أميركي فرض حصار خارج المنطقة الخضراء، ما أسفر عن وفيات وإصابات مؤسفة بين المدنيين العراقيين».

ولفت البيان إلى أن إدانة الأشخاص الأربعة بتهم تتراوح من جريمة القتل من الدرجة الأولى إلى القتل عمداً دون سابق تخطيط جاءت على الرغم من رفع الاتهامات الأولية عنهم، مضيفاً: «علاوة على ذلك اكتشف المدعون مؤخراً.. أن كبير المحققين العراقيين الذي اعتمد عليه بشدة في التحقق من عدم سقوط ضحايا من المتمردين (جراء الحادث) وفي جمع الأدلة ربما كان ينتمي بنفسه إلى جماعات متمرّدة».

وسبق أن حكم على سلاو وليبرتي وهيرد في عام 2014 بالسجن لمدة 30 عاماً بتهم القتل عمداً من دون سابق تخطيط ومحاولة القتل، فيما حكم على سلاتن، وهو كان قناصاً في الفريق وأول مَن أطلق النار، بالسجن المؤبد بتهمة القتل من الدرجة الأولى.

ويأتي هذا القرار قبل أسابيع من انتهاء ولاية ترامب الرئاسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى