بغداد: حريصون على تعزيز التعاون مع مصر
طهران تتّهم شركة بريطانيّة بتورّطها في اغتيال سليمانيّ.. والعراق يوقع عقد ميناء الفاو بقيمة 2.625 مليار دولار مع شركة «دايو»
قال الرئيس العراقي، برهم صالح، أمس، إن بلاده حريصة على تعزيز التعاون مع مصر، فيما بعث «تحياته» إلى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.
وأكد صالح عمق العلاقات التي تجمع العراق ومصر في مختلف المجالات، والحرص على دعم أطر التعاون الثنائي وتعزيز عمل اللجنة العليا العراقية – المصرية المشتركة، والانطلاق نحو آفاق أوسع عبر التفاهمات والبروتوكولات المتفق عليها.
وأشار خلال لقائه في قصر السلام في بغداد السفير المصري لدى العراق، علاء الدين عبد المنعم محمد موسى، إلى أهمية تعزيز التعاون المشترك، كما أشاد بالتطوّر القائم في العلاقات المشتركة بين البلدين.
وحمّل الرئيس العراقي السفير المصري «تحياته إلى أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي».
من جهته أكد السفير المصري عزم بلاده توسيع آفاق التعاون البناء مع العراق في مختلف الأصعدة، بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين في التقدم والاستقرار.
إلى ذلك، اتهم المدعي العام في طهران، علي القاصي مهر، شركة G4S البريطانية، المسؤولة عن أمن الطيران في مطار بغداد الدولي بالضلوع في اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني.
وقال المدعي العام خلال جلسة متابعة قانونية وقضائية لملف اغتيال سليماني والوفد المرافق له، التي عقدت أمس بحضور رئيس القضاء، إبراهيم رئيسي، ومسؤولي الأجهزة القضائية والعسكرية والأمنية والاستخبارية والسياسية، إن الشركة البريطانية زودت الجيش الأميركي في العراق بموعد وصول الطائرة، التي كانت تقل قاسم سليماني.
إلى ذلك أفاد المدعي العام أن التحقيقات تشير أيضاً إلى تورط ألمانيا في عملية اغتيال سليماني.
وأوضح أن قاعدة القوات الجوية الأميركية في ألمانيا مسؤولة عن توجيه الطائرة الأميركية، التي استهدفت موكب سليماني، وتقديم معلومات وبيانات الطيران للقوات الأميركية.
وأكد المدعي العام أن السلطات الإيرانية تعمل على ملاحقة الشركة البريطانية المسؤولة عن أمن مطار بغداد.
وأضاف: «تم التعرف على هوية 45 شخصية أميركية مسؤولة عن اغتيال سليماني، وقدمنا أمر استدعائها إلى الشرطة الدولية – الإنتربول».
وأشار إلى أن إيران «منحت 6 دول، هي العراق وسورية وقطر والكويت ولبنان والأردن، تمثيلاً قضائياً للتحقيق في اغتيال سليماني، وتسلّمنا مؤخراً نتيجة التمثيل القضائي من العراق».
على صعيد ميناء الفاو، اتفق العراق على صفقة بقيمة 2.625 مليار دولار مع «دايو» للهندسة والبناء الكورية الجنوبية، أمس، لبناء المرحلة الأولى من ميناء الفاو للسلع الأولية الذي يخطط له في جنوب البلاد.
وبموجب العقد الذي وقعه في بغداد ممثلون عن وزارة النقل العراقية والشركة الكورية الجنوبية، ستتولى «دايو» أعمال التشييد التي تشمل بناء خمسة مراس لتفريغ السفن وفناء للحاويات.
وقال فرحان الفرطوسي، مدير عام الشركة العامة لموانئ العراق، لـ«رويترز» على هامش مراسم التوقيع في مقر وزارة النقل إن دايو ستتولى أيضاً أعمال التجريف والحفر لإنشاء قناة ملاحية.
وقال الفرطوسي إن المرحلة الأولى ستسمح للميناء باستقبال ثلاثة ملايين حاوية، وإن جميع أعمال البناء من المقرر انتهاؤها في غضون أربع سنوات تقريباً.
وفي الوقت الحالي، يتعين على العراق الاعتماد بشكل أساسي على ميناء أم قصر في الجنوب لاستقبال السفن التي تنقل السلع الأولية، وهو الميناء الكائن في مقدمة ممر الخليج المائي الاستراتيجي.
وسيكون ميناء الفاو أكثر عمقاً، وهو ما يسمح له باستقبال أكبر سفن الحاويات.