حبّ الله و»الجبهة الديمقراطية»: لمواجهة التحالف الأميركي ـ «الإسرائيلي» التطبيعي
استقبل المسؤول عن العلاقات الفلسطينية في حزب الله النائب السابق حسن حبّ الله وفداً قيادياً من «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» ضمّ المسؤول عن الجبهة في لبنان علي فيصل وعدنان يوسف ومحمد خليل، في حضور معاون المسؤول عن العلاقات الفلسطينية الشيخ عطاالله حمّود.
وعرض الطرفان بحسب بيان دائرة العلاقات الإعلامية في حزب الله «التطورات العامّة وأوضاع الفلسطينيين في لبنان والشتات».
وأكد وفد «الجبهة الديمقراطية» خلال اللقاء أن «مصير المشروع الأميركي – الإسرائيلي هو الفشل المؤكد، نظراً إلى عدوانيته وانحيازه بكل تفاصيله إلى مصلحة العدو الإسرائيلي، ونظراً إلى الشعب الفلسطيني المصرّ على إسقاطه باعتباره مشروعاً عنصرياً واستعمارياً».
وجدّد اللقاء، «الدعوة إلى تطبيق ما اتفق عليه فلسطينياً، سواء في لقاء الأمناء العامين أو قرارات المجلسين الوطني والمركزي واللجنة التنفيذية، والتي تدعو جميعها إلى تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام ورسم إستراتيجية نضالية موحدة قائمة على أساس برنامج سياسي مشترك وتفعيل آليات المقاومة الشعبية الشاملة، وسحب الاعتراف بإسرائيل والتحلّل من اتفاق أوسلو وملحقاته الأمنية والاقتصادية، والذهاب إلى انتخابات شاملة لكونها المدخل لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني بجميع مكوناته داخل فلسطين وخارجها».
ورأى أن «من شأن الوحدة استعادة الشراكة الوطنية والتوافق على وصف طبيعة المرحلة لكوننا حركة تحرّر وطني لها كل الحق في مواجهة مشروع الضم وعمليات الاستيطان والاعتقال لكونها جرائم حرب موصوفة، بما فيها التعامل مع الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الصهيونية كرهائن ورفض إعطائهم اللقاح الخاص بفيروس كورونا، ومن شأن كل ذلك أن يفتح الطريق لمواجهة مخطط الضم والتطبيع وغيره من مشاريع على طريق بناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين».
واعتبر أن «المشروع الصهيوني المدعوم أميركياً يستهدف الشعب الفلسطيني والشعوب العربية في آن، ما يجعل من التكامل في النضال الوطني والقومي أمراً ضرورياً»، داعياً إلى «حشد قوى المقاومة في مواجهة التحالف الأميركي – الإسرائيلي التطبيعي وتعزيز كل مواقع القوة». كما دعا الحركة الشعبية العربية إلى «تحمّل مسؤولياتها لجهة مواجهة عمليات التطبيع والتحالف السياسي والعسكري بين بعض الدول العربية والعدو الإسرائيلي»، مقدّراً للمقاومة في لبنان «موقفها الثابت الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية».
وعرض اللقاء أوضاع الشعب الفلسطيني في لبنان «في ظلّ تصاعد حدّة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية»، داعياً الحكومة اللبنانية إلى «شمول الفلسطينيين في لبنان في خطتها الإغاثية والاقتصادية والصحية، بما فيها شمول اللاجئين الفلسطينيين بلقاحات كورونا، وإقرار حقوقهم الإنسانية وتعزيز التعاون مع وكالة الغوث لزيادة خدماتها وتحسينها، واعتماد خطة طوارئ إغاثية وصحية شاملة تخفّف عن شعبنا تداعيات الأزمة اللبنانية وجائحة كورونا».