حديث الجمعة

صباحات

 

} 28-1-2021

صباح القدس لبداية التحولات الكبرى وقد بدأت من تثبيت موسكو معادلة السباق على التسلح بشروطها كما قال قادتهاووقعت أميركا، وإدارة بايدن لا تسلّم لموسكو بالشراكة بمستوى ما تريد، لكنها تربط النزاع عند حدود التخلي عن وهم التفرد والبحث عن كيفية تفادي الأسوأ بسبب العناد. ولا يزال هناك من يراهن على زعزعة الاستقرار الروسي ومن يراهن على وقف التفوّق العسكري الروسي ونقل التنافس الى الاقتصاد حيث التفوق الأميركي، لكنه صراع تحت سقف الاعتراف بأن الشراكة قدر وأن أطر تنظيمها تقرره الموازين والمصالح والحاجات وهي أوسع وأشمل من أن يسيطر عليها بالتفرّد، وهذه البداية ستتبعها خطوات قواعد الاشتباك الاقتصادي مع الصين تحت سقف اتفاقيّة وقف التلوث المناخيّ، ورسم مشهد المنطقة من بوابة العودة للتفاهم النوويّ مع إيران، على قاعدة الالتزام الأميركي بـ»إسرائيل» والالتزام الايراني بالمقاومة. وها هي سورية تتحول بانتصارات دولتها مع الحلفاء مقابل فشل واشنطن والحلفاء الى موضوع نقاش طازج حول كيفية رسم السياسات. وفي لبنان يستعدّ للتحرك ماكرون تحت شعار الاعتراف بحقيقة المقاومة، مهما حاول الماكرون لعبة المساومة. وفي الحصيلة إنه الصمود والثبات، والانتصارات والتضحيات وحدها تصنع التغييرات. فماذا عساهم يفعلون الذين راهنوا على الثبات الأميركي على سياسات التصعيد، وكيف سيواجهون غدهم، من كيان غاصب يعجز عن الحرب ويعجز عن تحمل التسويات، ويعجز عن الوقوف بينهما، وحكام ربطوا مصيرهم بمسار التطبيع وقد صار عبئاً فوق أعبائهم لا يجدون سبيلاً لحفظ استقرار عروشهم، واليمن يدق أبوابهم بالصواريخ أو التسليم بالهزيمةصباح بأنوار القدس للمقاومين.

} 27-1-2021

صباح القدس لسورية وقد بدأت الاعترافات الأميركية بالفشل الاستراتيجي تأتي تباعاً وأول من أدلى باعترافاته السفير الأميركي الأسبق روبرت فورد عراب ثورة الأخوان المسلمين في حماة وقائد علمانيي ثورة الاستتباع على أسوار دمشق، وهو يقول إن الحديث عن التمسك بفرض خصوصية كردية شمال شرق سورية مستحيل، لأنها لا تملك مقوّمات البقاء في اليوم الذي ينسحب فيها الأميركيون ولا يمكن بقاء الاحتلال من دون خشية التورط في المزيد على ايقاع عزم الدولة السورية على إخراج الاحتلال وإنهاء التقسيم، والرهان على اضعاف روسيا وإيران وعلاقتهما بسورية خاسر لأنه ضد التاريخ والجغرافيا فوجودهما سابق للحرب بخلاف الوجود الأميركي، والحديث عن إنجاز أميركي لإنهاء داعش ليس إلا وهماً والحلف الذي تقيمه سورية وحده قادر على إنهاء التنظيم الإرهابي ولا خيار الا التحضير للانسحاب بالتفاهم مع روسيا، وتشجيع انضواء الأكراد بتسوية مع الدولة السورية وتشجيع تركيا على تفاهم برعاية روسية يضبط الحدود ويضمن الأمن المتبادل للأطراف، اعترافات فورد ليست مذكرات سفير سابق بل أوراق تحضيرية لحسابات تناقش داخل الحزب الديمقراطي في عهد جو بايدن حول كيفية إدارة الحرب على سورية ومستقبل الاحتلال الأميركي والعبث بالثروات النفطية التي صارت مصدر تمويل لداعش، ومخطئ من يعتقد أن في الحروب يمكن إعادة رصف الجبهات بعد كل جولة وإعادتها كما كانت من قبل. فالحرب تشبه الشطرنج في كل شيء إلا في ان الجولة الثانية تبدأ من حيث انتهت الجولة التي سبقتها، ومخطئ من يتصور أن المعاناة هي اداة قياس التقدم والتراجع في الحروب، بل الخيارات المتاحة والخيارات المغلقة، وسورية رغم المعاناة تملك خيارات لا تزال متاحة بينما أميركا وعظمة مقدراتها أمام الحائط المسدود.

} 26-1-2021

صباح القدس لليمن يخرج للميادين والساحات بالملايين، والهتافات يدهش العالم بعظمة هذا الشعب المتمسّك بالكرامة على حافة الجوع والموت والرافع رايات المقاومة بأعلى الصوت. ويقول للعالم إن ثمن كسر الإرادة هو تحويل الحرب الى حرب إبادة بقتل عشرات الملايين حتى تصمت الميادين وإلا فعليهم الرحيل وإنهاء ليل الظلم الطويل وحتى ذلك الحين فالمعادلة هي العين بالعين والتهديد بالتهديد وقتل الناس عقابه التهديد بالإفلاس. فأرواح المقاومين هي شعب يحمل خطهم وأرواح المستعبدين هي في حفظ نفطهم وها هي ست سنوات من الحرب العاتية تنتهي بالفشل وهم يتحدثون عن انتظار الظروف المؤاتية وينسون أن ما حصل هو أن يد المقاومة صارت هي العليا في الخليج وأن ما عندهم ليس الا الضجيج. فماذا عساهم ينتظرون وقد صارت الحرب التي أرادوها لإسكات الصوت فاشلة ولا تحقق الا الموت فيسقط البسطاء والفقراء بأسلحة قاتلة والمقاومة تتمدّد وهيمنتهم تتبدّد، فهل هذه عاصفة حزمهم أم هزمهم؟ وبالأمس كانت الملايين في شوارع المدن تهتف وكأن شيئاً لم يكن فلا حصار ولا إفقار وموت ولا جوع وكأن اليمن السعيد عاد فجأة لساعات سعيداً فقط لإيصال الرسالة بكل بسالة. ها نحن هنا صامدون فلتعصروا الصخرا ولتشربوا البحرالكم الصباح يا حفاة اليمن وأحرار جنوب العرب وأنت للقدس أقرب. فالبوصلة تبقى فلسطين لكن الحد الفاصل يمانيّ.

} 25-1-2021

صباح القدس للشعب اليمني البطل في يومه العالمي الذي يحلّ اليوم كيوم لتذكر الجرائم الأميركية الصهيونية والعدوان السعودي الإماراتي بحق شعبه، هو يوم لتحية تضحيات هذا الشعب العظيم الذي سيخرج اليوم الى الساحات بحشوده المليونيّة بشعاراته ذاتها وبوصلته التي لا تحيد عن فلسطين رغم الجوع والدمار والدماء والحصار وهو يوم تضامن مع مظلوميّة هذا الشعب المقهور ويوم نداء للأحرار في العالم لرفع الصوت وقد نجح اليمنيون بتضحياتهم وبطولاتهم في تحويل مذبحتهم الى مأزق لحلف الحرب والقهر والظلم وصاروا شوكة في الحلق لا يمكن ابتلاعها وبين أيديهم أمن الطاقة في الخليج، ويعترف الذين يصنعون القرار في واشنطن انه لا مناص من التفاوض مع الشعب اليمني ومقاومته التي يمثلها أنصار الله، وكلما شاركنا بالإحياء بكلمة وموقف اسهمنا في حشد الرأي العام وراء هذه القضية النبيلة إنسانياً ونسهم في تعزيز معنويات هذا الشعب الذي يقاتل أعتى الأنظمة المتوحشة ونقول المعتدي إن إخفاء الجريمة مستحيل، وإن كسر ارادة الشعوب مستحيل وإن ساعة الصبح آتية لا ريب فيها وان قضية الحرية في العالم لا تتجزأ كما قضية العبودية واحدة لا تتجزأ، وإن بوصلة الحق هي القدس لكم منها أحلا الصباحات.

} 23-1-2021

صباح القدس للمقاومة العراقية تضع على جدول أعمالها مهمة إخراج قوات الاحتلال بالحديد والنار وفرض وقائعها على الأيام المئة الأولى لجو بايدن بدلاً من انتظار تبلور السياسات التي لن تكون بحساب الحق ولا القانون، بل بحساب مصلحة الاحتلال، كما قالت عمليات التفجير التي رعتها قوات الاحتلال لفرض قرار تمديد بقائها، فجاءت عمليات المقاومة لتقول إن كلفة البقاء ستكون باهظة وان القرار الحكيم للحفاظ على المصالح الأميركية هو الإسراع بالرحيل وعظمة المقاومة انها لا تستكين ولا تنتظر ولا تقع في أحلام التحليل بل تفرض الوقائع وتترك لعدوها أن يحلل وينتظر ويراقب وفي النهاية أن يقرر تحت ضغط سيف حضورها الحاسم. وهكذا هي المقاومة في لبنان وفلسطين واليمن وسورية وخصوصاً في اليمن وسورية حيث تفرض وقائع المواجهة جدول الاعمال وحيث لا انتظار لتبلور المشاريع السياسية بل إحاطتها بالتعقيدات والمخاطر وفرض جدول أعمال المقاومة عليها ومئة يوم بايدن الاولى ستكون عراقية يمنيّة سوريّة تفرض بحصيلتها حسابات وخيارات لا تستطيع تجاهل الأكلاف العالية لمواصلة العبث وأفغانستان هذه المرة لن تكون بعيدة ايضاً عن الحساب فللمقاومين صباح يشرق ولأعدائهم ليل مقيم حيث افضل الخيارات خروج في جنح ليل ليشرق الصباح على بلاد حرة تحميها سواعد الأحرارصباحكم بأنوار القدس وصبح قريب.

} 22-1-2021

صباح القدس لشهداء العراق يفتتحون عهد ادارة بايدن ودماؤهم جزء من كلفة تحرير العراق من الاحتلال الأميركي وهزيمة تنظيم داعش الإرهابي. وقد أثبت هذا التزامن حجم الصلة بين داعش والاحتلال سواء كان التفجير بدفع خليجي او بدفع مباشر من قوات الاحتلال فليس له إلا وظيفة واحدة هي القول إن زمن رحيل قوات الاحتلال لم يحن بعد والمطلوب هو بقاء الاحتلال بحجة مقاتلة داعش وإن العراقيين وحدهم لا يستطيعون ذلك وإن داعش لا يمكن اجتثاثها فها هي تعود للقتل بعد ثلاث سنوات من النصر عليها ما يعني الحاجة لتنظيم بقاء الأميركيين لأمد طويل بلا موعد انسحاب تحسباً لهذه العودة. العراقيون يعرفون ان اليد التي قتلتهم بالأمس كانت أميركية ويعرفون ان القتل سيزيدهم تمسكاً بخروج قوات الاحتلال التي أنتجت داعش ورعت داعش وكانت تضع الفيتو على كل محاولة حسم مع داعش وبشرت بعشرات السنوات للحرب مع داعش. والعراقيون يعرفون انه عندما تنسحب قوات الاحتلال سيتكفل ذلك بتسهيل مهمة القضاء على داعش وشعار العراقيين اليوم لن ننسى ما جرى في تلعفر يوم قامت الدنيا ولم تقعد لأن الحشد الشعبي وضع ساعة صفر للحسم مع داعش ورفض فتح الباب لانسحابها من منطقة الى منطقة واليوم تتكرّر الحكاية بلعبة تقاسم الأدوار داعش يضرب بحماية الاحتلال فيمدد الاحتلال وجوده لمزيد من الحماية لداعش. ولأن دماء الشهداء لن تذهب هدراً سيبقى العنوان رحيل الاحتلال أقصر الطرق لنهاية داعش – رحم الله الشهداء فهم على طريق القدس يسقطون لان لا وظيفة لبقاء الاحتلال الأميركي للعراق الا تقطيع أوصال قوى محور المقاومة حماية لكيان الاحتلال.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى