الوطن

الجيش يدخل ساحة النور بعد مواجهات مع محتجين توقيف 17 مشاغباً وفهمي يتفقد بلدية طرابلس

 

بعد مواجهات بين القوى الأمنية والمحتجين في طرابلس، تخلّلها رمي حجارة وإطلاق قنابل المسيّلة للدموع، دخل الجيش أمس إلى ساحة النور وفرض سيطرته، بعد إفراغها من المحتجين وتراجعهم نحو الأحياء الداخلية كما تمكن من إبعاد المحتجين عن محيط سرايا طرابلس بعد ارتفاع حدّة التوتر في المكان.

وعاد التوتر إلى الساحة الطرابلسية، مساء أمس، بعدما أقدم عدد من المتظاهرين على الاعتداء على سرايا طرابلس محاولين إلقاء قنابل «مولوتوف»على باحة المبنى.

وتوجه عدد من المتظاهرين إلى مدخل سرايا طرابلس، وأضرموا النيران بالإطارات أمام غرفة الحرس، ثم توجهوا إلى الباب الخلفي للسرايا، وقاموا برمي الحجارة بكثافة باتجاه العناصر الأمنية، التي ردّت بدورها بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم وإبعادهم عن مدخل السرايا الخلفي. وأضرم عدد من الشبان النيران في حاويات النفايات في محيط سرايا طرابلس، وسط إلقاء قنابل مسيلة للدموع بشكل كثيف.

وأفادت غرفة العمليات في جهاز الطوارئ والإغاثة أن 8 فرق إسعاف تستجيب في ساحة النور ومحيطها لنتائج المواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية، وتعمل على إسعاف الجرحى. وفي حصيلة أولية، تم إسعاف 9 اشخاص ميدانياً فيما تم نقل إصابة واحدة إلى إحدى مستشفيات المدينة.

وكانت ساحة النور بطرابلس، شهدت منذ الساعة الواحدة ظهرا، وصول الوفود الشعبية من مختلف مناطق الشمال خصواصاً من الضنية والمنية وعكار، إضافةً إلى توافد مجموعات من العاصمة بيروت وصيدا والمتن والبقاع للتعبير عن «التضامن مع أبناء طرابلس وإستنكاراً لأعمال الشغب التي شهدتها عاصمة الشمال منذ أيام، وسط انتشار للجيش اللبناني والقوى الأمنية في ساحة النور ومحيطها.

ورفع المحتجون الأعلام اللبنانية وشعارات متضامنة مع طرابلس، وردّدوا هتافات عبر مكبرات الصوت، داعيةً إلى «متابعة التحرك ضد المنظومة الحاكمة»وأن «طرابلس واحدة موحدة ولن تكون رهينة الصراعات بين القوى السياسية».

وألقيت كلمات عدة من الناشطين حملوا فيها الطبقة الحاكمة «مسؤولية الانهيار المالي والاقتصادي والمعيشي وارتفاع سعر صرف الدولار، مؤكدين أن «هذه الطبقة السياسية غير مؤهلة لاعادة النمو الاقتصادي ومحاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين، وأشاروا الى أنهم «أتوا الى طرابلس للتضامن مع أبنائها والوقوف إلى جانبهم، لافتين إلى أن «طرابلس ستبقى عروسة الثورة”.

ورفضت الكلمات «العبث بأمن المدينة من أي جهة كانت ومحاولة استخدامها كصندوق بريد، مؤكدين أن «الاعتصامات والاحتجاجات مستمرة حتى تحقيق المطالب كافة”.

وفور انتهاء الكلمات، عمد عدد من الشبان إلى التوجه إلى مدخل سرايا طرابلس، وأضرموا النيران في الإطارات أمام غرفة الحرس، ثم توجهوا إلى الباب الخلفي للسرايا، وقاموا برمي الحجارة بكثافة باتجاه العناصر الأمنية، التي ردّت بدورها بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم وإبعادهم عن مدخل السرايا الخلفي.

وسُجل انتشار كبير للجيش اللبناني في طرابلس مع تجدّد الاحتجاجات أمام السرايا.

وكان عدد من المحتجين ممن شاركوا في الاعتصام في ساحة النور، توجهوا نحو الأحياء الداخلية للمدينة، حيث انطلقوا بمسيرات راجلة وعلى الدراجات النارية، مردّدين هتافات رافضة للأوضاع الاقتصادية الصعبة، ومطالبين برحيل الطبقة السياسية الحاكمة.

وأعلنت قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه في بيان أن دورية من مديرية المخابرات أوقفت 17 شخصاً لقيامهم بأعمال شغب وتخريب وتعدٍّ على الممتلكات العامة والخاصة، ورمي قنابل مولوتوف باتجاه القوى الأمنية، والإشتباه بمشاركة عدد منهم في إحراق مبنى البلدية ورمي قنابل يدوية باتجاه سراي طرابلس.

وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص، وتتم المتابعة لتوقيف باقي المتورطين.

وتفقد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال العميد محمد فهمي مبنى بلدية طرابلس، واطلع على الأضرار الناجمة عن الحريق الذي اندلع ليل الجمعة الفائت. وجال أيضاً في كل من سرايا المدينة والمحكمة الشرعية السنية التي طالتها أعمال الشغب.

وتفقد وزير الداخلية الوحدات الأمنية المنتشرة في أرجاء المدينة، ثم عقد اجتماعاً في السرايا، حضره قائد منطقة الشمال العقيد يوسف درويش وقائد سرية طرابلس في قوى الامن الداخلي العقيد عبد الناصر غمراوي ورئيس فرع معلومات الشمال العقيد محمد العرب وآمر مفرزة استقصاء الشمال الرائد بطرس سيدة.

ونوه فهمي في كلمته بـالدور والجهود التي بذلوها لضبط الوضع في طرابلس وحمايتها ووأد الفتنة، متسلحين بعقيدتهم وثباتهم في خدمة الوطن، والتي لم تتزعزع أبداً على الرغم من الظرف الاقتصادي الذي يمرّ به المجتمع، الذي انتم جزء لا يتجزأ منه”.

وأكد أن «القوى الأمنية لن تتهاون في الدفاع عن طرابلس وكل المناطق اللبنانية، مشدداً على أن «القوى العسكرية كافة ستعمل بكل ما أوتيت من قوة لمنع المسّ بهيبة الدولة والتعرض للأملاك العامة والخاصة”.

واحتجاجاً على توقيف المهندس ربيع لبكي، قطع محتجون تقاطع الصيفي في بيروت فيما قطع آخرون جسر الرينغ. كما قطع محتجون أوتوستراد رياق مقابل تعاونية البرازيلي بالإطارات المشتعلة بسبب الغلاء المعيشي. كذلك تمّ قطع طريق قصقص بالاتجاهين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى