أولى

تهديدات بإعلان البصرة «إقليماً مستقلاً».. بسبب «ظلم الموازنة»

«إقليم كردستان» المستفيد الوحيد منها.. ومحافظات الجنوب والوسط تعاني

هدّد أعضاء في مجلس النواب العراقي بإعلان محافظة البصرة جنوبي البلاد «إقليماً مستقلاً»، بسبب ما سمّوه «ظلم الموازنة».

جاء ذلك وفق ما كشفته عضو مجلس النواب (البرلمان) عن المحافظة النائب انتصار الموسوي في تصريحات لـ «بغداد اليوم».

وأماطت الموسوي اللثام عن حراك نيابيّ يقوده نواب المحافظة لإعلان البصرة «إقليماً مستقلاً»، في حال لم تنل استحقاقاتها من موازنة 2021.

وأعربت النائبة عن رفض موازنة 2021 التي قالت إن إقليم كردستان هو المستفيد الوحيد منها بعد تخصيص نحو 13 تريليون دينار له.

واعتبرت الموسوي أن «محافظات الجنوب والوسط ظلمت ولم تنل استحقاقاتها من الموازنة».

ومضت بالقول «لن نسمح بتمرير الموازنة.. ليس هناك أي عدالة في التوزيع وسنرفض التصويت عليها».

وقالت إن هناك «تحرّكاً من قبل نواب البصرة، لإعلان المحافظة إقليماً مستقلاً ما لم تنل استحقاقها في موازنة 2021»، مضيفةً «سنبقى نطالب بإعلانها إقليماً، كحل نهائي لظلمها».

وأكدت أن «نواب البصرة لن يقبلوا ببيع أملاك المحافظة ومشاريعها بأي شكل من الأشكال»، معتبرةً أن «أية عملية تجري بهذا الإطار مرفوضة، وهناك توافق نيابي بمختلف اللجان البرلمانية على الوقوف ضد عمليات بيع أملاك المحافظة».

وسبق أن لوّح نواب محافظة البصرة في البرلمان العراقي بعدم التصويت على قانون موازنة 2021، ما لم يتم منح المحافظة «حقوقها المشروعة وإنصافها»، على حد تعبيرهم.

وأكد النواب، وفق المصدر ذاته «على ضرورة منح المحافظة حقوقها المشروعة لدورها التاريخي والاستراتيجي والمستقبلي في حياة جميع العراقيين».

وتُعدّ البصرة أغنى محافظة عراقيّة، لكونها مركز صناعة النفط في البلاد (تنتج نحو 3.4 ملايين برميل يومياً)، إلا أن سكانها يشكون من ظروف معيشيّة متردية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أفادت مفوضيّة حقوق الإنسان في العراق اليوم بارتفاع معدل الفقر في محافظة البصرة، إلى 40%.

وطالبت المفوضيّة وقتها الحكومة العراقيّة بتشريع قانون للنفط والغاز لإنصاف المحافظات المنتجة للخام، وبتوفير فرص العمل في المحافظة التي تُعدّ المنفذ البحري الوحيد بالعراق والمطل على الخليج العربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى