الوطن

فهمي: أجهزة دول خارجية تستخدم لبنانيين وسوريين لتحقيق مصالح إرهابية

أكد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي، أن «الوضع الأمني في لبنان متماسك ومستقر إلى حد كبير للغاية، على الرغم من الانعكاسات السلبية للأزمات السياسية والاقتصادية والمعيشية التي تشهدها البلاد»، مشيراً إلى أن «الأجهزة الأمنية تبذل جهوداً كبيرة واستثنائية في مجال الأمن الاستباقي لمكافحة الإرهاب وضرب قواعد الجريمة المنظّمة في سبيل حماية البلاد».

وقال فهمي، في حديث خاص مع مدير مكتب وكالة «أنباء الشرق الأوسط» في بيروت «هناك تنسيق وتعاون أمني قوي بين لبنان والدول العربية الشقيقة، وعلى رأسها مصر، في سبيل التصدي للخلايا والبؤر الإرهابية والجماعات الإجرامية المنظّمة التي تستهدف زعزعة استقرار الشعوب والبلدان العربية، وهذا التنسيق يحقق نتائج مميزة على صعيد مجابهة الإرهاب خصوصاً».

واعتبر أن «مفتاح الحل الأساسي لمختلف الأزمات والمشاكل التي يمرّ بها لبنان، يقوم على تشكيل الحكومة الجديدة، حتى يمكن المضي قدماً في التعامل مع الأزمات المتعدّدة والعمل على معالجتها»، لافتاً إلى أن «مجموعة من العقد السياسية الداخلية تعرقل التأليف الحكومي، فضلاً عن كون لبنان يتأثر بصورة واسعة بالأوضاع الإقليمية والدولية»، مبدياً «الخشية من تأخر انفراج الأزمات اللبنانية ربطاً بالتوصل إلى حلول للأزمات الإقليمية والخلافات الدولية».

وأشار إلى أن «الوضع الداخلي اللبناني يشهد حالاً من التخبّط العام على وقع عدم وجود حكومة فاعلة في البلاد، باعتبار أن عمل الحكومة القائمة مقيّد بتصريف الأعمال فقط»، مؤكداً أن «كل المعطيات تفيد بعدم وجود اتفاق داخلي، حتى الآن، على إنهاء حال الفراغ الحكومي بين القوى والأحزاب السياسية اللبنانية الفاعلة».

وشدّد على أن «المؤسسات الأمنية والجيش والأجهزة المعلوماتية والاستخباراتية لا تُدخر جهداً في سبيل حماية دعائم الدولة والدفاع عن الشعب اللبناني والتصدي لأي محاولات داخلية أو خارجية تستهدف زعزعة الاستقرار»، مثنياً على «مستوى التعاون والتنسيق الأمنيالعسكري القائم». وأكد أن «القراءات والتحليلات الأمنية المنطقية، تجعل من إمكانية وقوع خلل أمني محدود، أمراً قابل للحدوث في ظل الأزمات السياسية والضغوط الاقتصادية غير المسبوقة وتداعيات انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في شهر آب الماضي وأزمة انتشار وباء كورونا»، موضحاً أنه «سبق وحذر من هذا الأمر خلال الاجتماعات الأمنية ومع المرجعيات الرئاسية».

وتطرق إلى أحداث العنف التي شهدتها مدينة طرابلس خلال الشهر الماضي، مشيراً إلى أن «المدينة شهدت العديد من التظاهرات والاحتجاجات الشعبية المحقة في مواجهة المصاعب والتدهور الاقتصادي والمعيشي، غير أن أجهزة الأمن رصدت وجود خطة ممنهجة من قبل البعض لنشر الفوضى واستهداف هيبة الدولة من خلال تنفيذ أعمال شغب واسعة النطاق تحت ستار التحركات الاحتجاجية».

وقال « كان هناك نمط معين وخطة ممنهجة لتحقيق أهداف ومصالح إرهابية، ولست أبالغ حينما أقول إن هناك بصمات لعمل أجهزة دول خارجية، غير معروفة حتى الآن، تقوم باستخدام أفراد من الداخل من اللبنانيين وبعض الأفراد من النازحين السوريين في التنفيذ».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى