الوطن

بغداد و«الناتو».. تنسيق مشترك ضمن «إطار السيادة»

حلف شمالي الأطلسيّ يؤكد أنه لن يأخذ دور القوات الأميركيّة..
والأمم المتحدة تدعم.. والصدر يدعو الحكومة للحفاظ على هيبة الدولة

 

أكد الأمين العام لحلف شمالي الأطلسي «الناتو»، يانس ستولتنبرغ، ضرورة استمرار التنسيق والعمل المشترك بين الحلف والعراق، ضمن «إطار سيادة القرار العراقي».

وبحسب بيان للخارجية العراقية، فإن «الوزير فؤاد حسين تلقى اتصالاً هاتفياً من ستولتنبرغ، اتفقا خلاله على استمرار التنسيق، بما يعزز المواجهة المشتركة ضد عصابات داعش الإرهابية».

كما بحثا سبل استمرار التعاون بين العراق وحلف «الناتو» في «إطار السيادة الكاملة  للعراق»، وقرارات الحكومة العراقية.

وأشار ستولتنبرغ إلى أن عديد جنود الحلف في العراق «يقتصر على جوانب التدريب وتقديم الدعم اللوجستي للقوات والأجهزة الأمنيّة العراقيّة».

ووجّه الأمين العام للحلف، دعوة إلى وزير الخارجية العراقي للمشاركة في الاجتماع الافتراضي المقبل لجميع سفراء «الناتو»، الذي سيُعقد خلال الأيام الآتية، لإلقاء الضوء على الوضع السياسي والأمني في العراق والعلاقات مع دول المنطقة، وقبل الوزير العراقي الدعوة.

وكان قائد بعثة حلف شمال الأطلسي «الناتو» في العراق، الجنرال بيير أولس، قد قال إن «قواته ستستمرّ في تقديم المشورة والتدريب للجيش العراقي، ولن تأخذ دور القوات الأميركية».

وأضاف أولسن، في مقابلة مع قناة «آسيا» العراقية: «عدد أفراد بعثة الناتو في العراق أكثر من 300 شخص، ومهمتنا غير قتالية، فلم نقدّم مشورة تخصّ استهداف خلايا تنظيم داعش أو كشفها».

وأوضح أن «مستشار الأمن الوطني العراقي، قاسم الأعرجي، قدم طلباً رسمياً بزيادة عدد قوات الناتو في العراق».

وأضاف أولسن أن «الناتو لن يأخذ الدور الأميركي في العراق، وفي الأشهر المقبلة ستحدد اجتماعاتنا المؤسسات التي سنقدم لها التدريب والمشورة».

إلى ذلك، أكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، للممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى بغداد جينين بلاسخارت، الأربعاء، أهمية استمرار دعم الأمم المتحدة للعراق.

وقال مكتبه في بيان، إن الأعرجي «استقبل في مكتبه، بلاسخارت لبحث سبل تعزيز التعاون بين العراق والبعثة الأممية، وتأكيد أهمية استمرار دعم الأمم المتحدة للعراق».

وأوضح الأعرجي، بحسب البيان، أن «الحكومة تحترم قرار مجلس النواب العراقي الخاص بالقوات الأجنبية، وهي تعمل على إنهاء هذا الملف بشكل هادئ، وبما يضمن استقرار البلد».

كما استعرض الأعرجي مع بلاسخارت «عمل بعثة حلف الناتو في العراق، مؤكداً أن عدد موظفي بعثة الناتو هو 320 عنصراً، يمثلون خبراء ومستشارين ومدربين وموظفين فقط، وليس للبعثة أية مهام قتالية أو أمنية في العراق».

وأشار الأعرجي، إلى أن «مهام بعثة حلف الناتو في العراق تندرج تحت وصف التدريب والاستشارة فقط، ولا يوجد قرار أو توجيه من الحكومة العراقية بزيادة عددهم أو تغيير مهامهم الاستشارية، وأن أي حديث عن زيادة عديد أفراد الناتو في العراق غير صحيح».

وكان رجل الدين مقتدى الصدر، قد دعا الحكومة العراقية للقيام بمهامها في الحفاظ على الأمن وهيبة الدولة.

وبحسب وكالة الأنباء العراقية، قال الصدر في بيان إن «بعض الجهات السياسيّة تعمل على استغلال المندسين في الاحتجاجات السلمية، من أجل تصعيد أمني وسياسي، لاستغلاله في مغانم انتخابيّة، وأغراض سياسية».

وأضاف أن «هذه الأفعال قد يتزعزع معها السلم الأهلي، ويتفاقم فيها الاعتداء على القوات الأمنيّة بلا حجة شرعية أو قانونية»، داعياً «الحكومة القيام بمهامها للحفاظ على الأمن وهيبة الدولة».

وطالب الصدر «الجميع بتفعيل الحوار الإصلاحيّ بين كل الفرقاء بما فيهم الجيل الشبابي الاحتجاجي، تحت إشراف أممي، مع استثناء من له انتماء بعثي أو إرهابي من ذلك كله».

وأشار إلى أن «الحوار وكمحاولة أخيرة أمر لا بدّ منه، كي لا يستمرّ الفساد في مفاصل الدولة، أو بين طبقات الشعب، ولإنهاء العنف المتزايد في البلاد».

كما حثّ اللجان المختصة على «إرجاع أملاك ومنازل الأقليّات في العراق»، مطالباً بتفعيل ذلك بصورة أوسع لرفع مظلوميتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى