كورونا: 40 وفاة و1277 إصابة جديدة والمجذوب أطلق وحسن حملة تحصين العائلة التربوية
أطلق وزيرا التربية والتعليم العالي والصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب وحمد حسن، حملة تحصين أساتذة التعليم الثانوي في القطاعين الرسمي والخاص باستخدام لقاح أسترازينيكا، خلال حفل في المستشفى اللبناني الكندي في سن الفيل – حرش تابت، بحضور رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب.
وقال وزير الصحة «إن ما واكبناه بداية مع لقاح فايزر نواكبه اليوم مع لقاح أسترازينيكا، والجهد المميز الذي قامت به مؤسسة أسترازينيكا على صعيد الإعلان أنه منذ البداية لن يكون استثمارياً، ما يجعل وجود بعض المتضررين من هذا الإعلان تجارياً وسياسياً، وبالتالي فإننا كوزارة صحة لا يمكننا أن نسير في مسار الدعايات المغرضة، لا بل نتقصى عن فائدة وفعالية هذا اللقاح وأمانه، وهذا ما تحققنا منه».
أضاف «إننا نتابع واقعية الأرقام واندفاع المواطنين نحو اللقاح، وبالتالي بدأنا نغيّر في ديناميكية التلقيح من الخطة العمودية إلى التدرج أفقياً رويداً رويداً، لكي نواكب بين متطلبات الحياة الاقتصادية والمعيشية لكل القطاعات والمتطلبات التربوية اليوم وحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر. وقد بدأت مؤشرات الحملة الوطنية للتلقيح تؤثر قليلاً، ونأمل أن تزيد تأثيراتها الإيجابية على خفض نسبة الوفيات ونسبة إشغال أسرّة العناية الفائقة».
أضاف «إننا مدعوون اليوم في كل المناطق اللبنانية لكي نُقبل على التسجيل على المنصة، ولم ننس دور أحد بل إن لكل من تسجل دوره وسوف تصله الدعوة إلى التلقيح، إذ إن المسجّلين اليوم هم فقط مليون مواطن ومقيم، وقد حجزنا سبعة ملايين لقاح ما يكفي لإعطاء جرعتين لثلاثة ملايين ونصف مليون مواطن، والدعوة إلى الجميع للإفادة من كل أنواع اللقاحات فايزر، أسترازينيكا، جونسون إند جونسون، سبوتنيك وسينوفارم التي تم اعتمادها من وزارة الصحة، وبحسب اللجنة العلمية فإن اللقاحات كلها تؤمن الحماية والجودة والفعالية والأمان».
بدوره، أعلن وزير التربية، أننا «نخطو الخطوة الأولى نحو العودة الآمنة إلى التعلّم المدمج بصورة متدرجة. وها نحن اليوم بدأنا المسيرة التي نرجوها آمنة وسليمة للجميع»، موضحاً أن هذه المسيرة تتيح «استعادة الحركة والحياة لقطاع هو الأبقى والأكثر إلحاحاً لاستعادة النشاط والإسهام في بناء الثقة وتركيز دعائم الوطن صحياً وتربوياً واقتصادياً واجتماعياً».
وقال «لقد طلبنا اللقاح للعائلة التربوية، وتأمينه يعود للمرجع الصالح في لبنان، أي وزارة الصحة العامة، كما كل الأمور الصحية المرتبطة باللقاح التي هي من صلب مهام وزارة الصحة العامة (مدى فعالية اللقاح وآثاره وغيرها من الأمور)، فلنا ملء الثقة بوزارة الصحة العامة والوزير».
ودعا «جميع الزميلات والزملاء إلى الانخراط في حملة العودة الآمنة إلى المدارس، من خلال الحصول على اللقاح لمن يرغب من العائلة التربوية، استناداً إلى القانون الذي ترك حرية الخيار، لكي يسلم أساتذتنا ومديرو وموظفو مدارسنا، وبالتالي لكي نشكل محيطاً مدرسياً آمناً لتلامذتنا، يسمح لنا باستعادة أجواء التعلم المدمج الآمن، وإجراء الامتحانات الرسمية، والمحافظة على شهاداتنا الرسمية التي نفتخر ونفاخر بها».
بعد ذلك، بدأت عملية التلقيح للإداريين والأساتذة والنقابيين ورؤساء الروابط واتحاد المؤسسات ولجان الأهل، بإشراف المجذوب شخصياً الذي أعطى الأولوية للأساتذة للحصول على اللقاح، مشيراً إلى أنه سوف يتلقح عند وصول دوره «مثل أي مواطن، وأن الأولوية اليوم هي للأساتذة».
ورأى رئيس اللجنة الوطنية للقاحات عبد الرحمن البزري في بيان، أن «البدء باستخدام لقاح إسترازينيكا هو خطوة جيدة من أجل تلقيح شريحة أوسع من المواطنين، ويعطي مرونة إضافية للحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد – 19»، مشيراً إلى أن «مواصفات عملية التلقيح والشروط العلمية المناسبة والموافقة على مصادر اللقاح تمت بأسلوب علمي من قبل اللجنة الوطنية والعلمية، إلاّ أن توزيع مراكز اللقاح وآلية توزيعها على مختلف المناطق لم تستشر بها اللجنة الوطنية».
ودعا المواطنين إلى «التسجيل في المنصة من أجل الحصول على لقاحات سليمة وآمنة وفعّالة يؤمنها القطاع العام وهي فايزر واسترازينيكا»، مؤكداً «أهمية الشراكة بين القطاعين العام الخاص لتسريع عملية التلقيح، وأن لقاح سبوتنك V الروسي من اللقاحات الجيدة والفعالة».
إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي عن تسجيل 1277 إصابة جديدة بكورونا و40 حالة وفاة خلال الساعات الـ24 الأخيرة.