الوطن

المخيمات أحيت «يوم الأرض» وإشادات بالنضال الفلسطيني عربة التحرير والعودة بجوادين: الوحدة والمقاومة

تواصلت الإشادات بنضال شعبنا الفلسطيني في ذكرى «يوم الأرض»، وصدرت مواقف دعت إلى الوحدة وبناء المؤسسات التمثيلية وإعادة خيار المقاومة، مؤكدةً أن عربة التحرير والعودة بجوادين أولهما الوحدة وثانيهما المقاومة.

وفي هذا السياق، قالت الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع، في بيان «الثلاثون من آذار عام 1976 الذي أعلن «يوماً للأرض» إثر الانتفاضة المزلزلة لعرب الـ 48 رفضاً للاحتلال وتأكيداً لهوية الأرض العربية الفلسطينية وترابها ومقدساتها، كان وسيبقى في ذاكرة الأمّة، على رغم انزياح بعض أنظمتها عن جادة الحق القومي، يوماً نضالياً تحررياً مشهوداً يتجدّد في يوميات شعبنا الفلسطيني المقاوم، مذكراً العالم بعدالة القضية الفلسطينية وغطرسة الاحتلال الاستيطاني اليهودي الغاصب».

ورأت أن «يوم الأرض» هذا العام «يجب أن يُسمى يوم الصفعة لـ»صفقة القرن» وجوقتها من مطبّعين ومهرولين تنكروا لعروبتهم وانتمائهم القومي وانساقوا خلف مصالح ضيقة وخيارات خائبة استجابةً للهيمنة الأميركية وتبديلاً لأولويات الصراع كما العداوات والصداقات في حفلة هوان محقق وسقوط اخلاقي مستهجن».

وختمت مؤكدةً «أنّ أرض فلسطين ستبقى أرض العرب ومهوى أفئدتهم وعنوان عزتهم وكرامتهم مهما انغمس بعض العرب في التيه والخذلان، وستتحرّر بسواعد أبنائها وعشاقها من أحرار الأمة وشرفائها، ولن تكون مستقراً للصهاينة الغرباء مهما طال زمن الصراع ومهما بلغت التضحيات».

بدوره، أكد المكتب السياسي لحركة «أمل» في بيان،  أن «في يوم الأرض، سطر أبناء الشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر ملحمة جهاد مضافة إلى سجل ملاحم المقاومة والنضال، بتمسكهم بأرضهم التي توارثوها عن الآباء والأجداد، وخاضوا من أجلها المواجهات مع المحتل الصهيوني مانعين إياه من مصادرة أملاكهم، مؤكدين أن حقاً وراءه مطالب لن يضيع، مقدمين درساً في الصمود والثبات، معلنين أن الذين بقوا داخل الخط الأخضر فيما يعرف بمناطق «الثمانية والأربعين»، هم حراس الأرض وضمانة الحق التاريخي، وهم الهاجس الذي يؤرّق العدو».

أضاف «في يومهم، يوم عروبة فلسطين التاريخية، يطلبون من أشقائهم الوحدة وبناء المؤسسات التمثيلية وإعادة خيار المقاومة والرهان على قيامة أمّة بعثرتها الحسابات الضيقة والرؤى القاصرة».

وختم «لمدن الناصرة وأم الفحم وكفرقاسم وأخواتها في مدن وقرى الداخل، ألف تحية نضالٍ وجهاد، من المحرومين في أرضهم إلى الصامدين في أرضهم، وللممسكين بجذوة النضال من أجل العودة».

كذلك حيّت «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة» في بيان إثر اجتماعها الأسبوعي عبر «زوم»، شعب فلسطين في الذكرى الخامسة والأربعين ليوم الأرض الذي يعبّر عن تمسك أهل فلسطين 1948 بأرضهم وهويتهم رغم كلّ محاولات الصهينة والأسرلة التي حاول المحتل الصهيوني أن يفرضها.

ورأت الحملة في «الصمود الأسطوري لشعب فلسطين في مواجهة غزاته المحتلين، والمقاومة البطولية التي يبديها والتضحيات العظيمة التي يقدمها على طريق تحرير الأرض واستعادة الحقوق، تأكيداً أن هذا الشعب سينتصر حتماً على أعدائه، وأن موعد النصر قريب ولا سيما إذا وحد الفلسطينيون كلمتهم وموقفهم وصعّدوا من انتفاضتهم ومقاومتهم».

كما حيّت «المؤتمر العربي العام «متحدون ضد التطبيع» لاختياره يوم الأرض موعداً لعقد الاجتماع التحضيري لتأسيس إطار تنسيقي من كل هيئات مقاومة التطبيع ومقاطعة العدو في الأقطار العربية والمَهاجر، وكذلك اختيار ساعة انطلاق التظاهرة الكبرى في بلدة عرابة في الجليل الأعلى موعداً للاجتماع، ذلك أن عربة التحرير والعودة بجوادين أولهما الوحدة وثانيهما المقاومة، الأول يعزّز الثاني، والثاني يحصّن الأول».

وأعلنت «المشاركة بوفد من الهيئات المشاركة في الحملة في هذا الإطار، من أجل تفعيل حركة مناهضة العدو ومقاطعة التطبيع باعتبارهما الوجه الآخر لمقاومة الاحتلال».

وأكد مجلس علماء فلسطين في بيان «التمسك بالثوابت والحقوق ونهج المقاومة ووحدة الصف وحق العودة حتى دحر العدو الصهيوني من بلادنا»، متوجهاً إلى «جماهير شعبنا الفلسطيني في المخيمات والشتات  لإحياء هذه المناسبة في كل بيت من خلال التحدث مع أبنائهم وأقربائهم عن ذكرى يوم الأرض وعن مكانة فلسطين وسبل تحريرها».

ودان المجلس «تصرف البعض من أبناء شعبنا بالوقوف أمام السفارات والمطالبة بالهجرة» آخذاً في الاعتبار ظروف الناس الصعبة، مؤكداً «أن هذه التحركات فردية لا تمثّل نضال شعبنا المستمر حتى العودة».

وأحيا الفلسطينيون في مخيمات لبنان الذكرى فعمدوا منذ صباح أمس، إلى بثّ الأناشيد الثورية عبر مكبرات الصوت عند مداخل المخيمات ومن المقرات والمراكز التي تؤكد ثورية القضية وحمل السلاح، كما رفعوا الأعلام الفلسطينية على الأسطح وشرفات المنازل فيما ازدانت المداخل بالأعلام واللافتات التي تؤكد  تمسكهم بأرضهم.

كما عبّروا عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن تمسكهم بالنضال والكفاح كسبيل وحيد لاسترجاع الحقوق المغتصبة  .

واعتبر عضو قيادة الساحة لحركة «فتح» في لبنان اللواء منير المقدح أن يوم الأرض يشكل محطة تاريخية هامة في حياة الشعب الفلسطيني، كونه أعاد تأكيد على هوية الأرض، بالرغم من محاولات الاحتلال المستمرة لاستيطانها وأسرلتها.

وشدّد على «أنّ من يريد أن يكون مخلصاً لهذه الأرض، عليه أن يتحرك من أجل حماية أبنائها. إذ يعيش اللاجئون الفلسطينيون في لبنان عدداً من الأزمات المتتالية، أبرزها انعكاس الأزمة اللبنانية على أوضاع المخيمات، وانتشار الفقر والبطالة، إلى جانب تراجع الخدمات المقدمة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، ثم بفعل انتشار وباء «كورونا» الذي زاد من حجم الأزمة بفعل الحجر المفروض».

بدوره، أكد مسؤول مكتب شؤون اللاجئين في حركة «حماس» في لبنان أبو أحمد فضل «أن الشعب الفلسطيني لا يزال حتى اليوم يتوق إلى العودة إلى أرض فلسطين»، مشدّداً على «أن المقاومة هي اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو واسترجاع الأراضي المحتله، وهذا لا يتم إلاّ بوحدة السلاح والموقف والاتحاد بين جميع فئات الشعب الفلسطيني».

أما مسؤول اللجان الشعبية في مخيم عين الحلوة عدنان الرفاعي، فرأى أن «هذا اليوم هو علامة فاصلة في الصراع مع الكيان الصهيوني».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى