الوطن

«فجرُ الأمَّة في ظِلالِ الشمس»… حفل تأبيني خطابي بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لرحيل الخميني

تحت عنوان “فجرُ الأمَّة؛ في ظِلالِ الشمس”، نظمت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، بالتعاون مع بلدية الغبيري، وبرعاية رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية في إيران الدكتور أبوذر إبراهيمي تركمان، حفلاً تأبينيّاً خطابيّاً، بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لرحيل مؤسّس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني، بحضور حشد من الشخصيات السياسية والعلمية والدينية والثقافية اللبنانية والعربية.

خامه يار: العقيدة والقيم السلاحُ الأقوى في وجه الطغاة

افتتح الحفل المستشار الثقافي في لبنان الدكتور عباس خامه يار بكلمة أشار في خلالها إلى أنه “على أعتابِ اكتمال التحرير وانتصاراتِ المقدسيّين، بدأت تتحطّمُ معابدُ الطغاة والمغتصبين لأرضنا وتراثِنا وكراماتنا وثقافاتنا”. وقال: “إنه حلمُ الإمام الخمينيّ ووعدُه الذي كان يقيناً أمام عينيه ولم يشعر يوماً بالوهَن حتى حين شعرَ برحيلِه، لم يفقد هذا اليقين، بل أودعَهُ في قلوبِ الأحرار، في قلوبِ محبّيه، وفي ضميرِ شعبِه الذي عرفَ معنى الكرامةِ منذ اللحظة الأولى لانتصار الثورة”.

وأضاف خامه يار: “إنه السيدُ المقدامُ جريءُ القلبِ ثابتُ الخُطى، الذي أقبلَ على شعبِه حاملاً عقيدةً وإيماناً، فعلّمَهم أنّ الإيمان والعقيدة والقيم الإسلامية هي السلاحُ الأقوى في وجه الطغاة مهما تكن قوّتهم وعتادُهم”، متسائلاً: “كيف لا تنتصرُ هذه الثورةُ ولا تتخلّد؟ هذه الثورة التي انطلقت من صفات الرحمة والعرفانِ والزهدِ والتواضع، وتسلّحت بالعقيدةِ والحماسة والثورة واليقين”؟

وتابع: “ندينُ اليوم لكَ بكلّ سيادتِنا وحريتنا وكراماتنا وانتصاراتنا. (…) على نهجكَ سوف نمضي حتى تحقّق الصلاح والكمال وارتقاء الإنسان”.

الخليل: نعمل بفكره

وقال رئيس بلدية الغبيري معن الخليل: “من دواعي الشرف والاعتزاز أن تكون اليوم بلدية الغبيري شريكة المستشارية الثقافية في إحياء الذكرى، بلدية الغبيري التي تعمل اليوم بفكر الإمام بما كان له من واقع وتأثير على الواقع اللبناني لا سيما العمل البلدي”.

ولفت إلى أنّ البلدية “تعمل على خدمة الناس من خلال تعاليم مدرسة الخميني، التي سار على دربها قادة المقاومة  ومجاهدوها».

قاسم: ثورته اتسعت لتشمل العالم

وأشار نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى أنّ آثار ثورة الخميني «لم تقتصر على بقعه جغرافية محددة، إنما اتسعت لتشمل العالم، ومستقبل الأمة لتنهل فيه نعيمه بعد ما صنع هذه المحطة الاستثنائية في تاريخ العالم»، مشيراً إلى أنّ الإمام «قائد عالمي استثنائي تجاوز الجغرافية وحواجز الاستعمار».

وأضاف: «أطلق المقاومة في فلسطين في زمن صعب ومفصلي»، موضحاً أنه في «عام 1978 كان زمان كامب ديفيد وانتصرت الثورة في شباط 1979، فافتتح سفارة فلسطين مكان سفارة إسرائيل، وأعلن يوم القدس ليحدّد المسار إلى تحريرها من خلال قوه القدس التي تجتمع على مدار الأمة ورأس حربتها في داخل فلسطين».

وأكّد أنّ الإمام «عمل لتحرير القدس من خلال إيجاد قوة القدس التي تعمل من أجل هذا الهدف»، مشدّداً على أنّه «بثورة الإمام الخميني كلّ المنطقة تغيّرت، وستشهد مع كل ما يحصل منذ الثورة الإيرانية إلى اليوم زوال الكيان الإسرائيلي». ولفت إلى أنّ «إيران تقود محور المقاومة بعطاءات دون بدل، لأنّ نجاح المقاومين نجاح لفكرتها، وهي لا تريد أرضاً بل تجسيد مبادئ الإنسانية».

وأشار قاسم إلى أنّ «الخميني أطلق مرحلة إزالة (إسرائيل) فتحول الضعف إلى قوة والتخاذل إلى أمل، والهزيمة إلى نصر»، موضحاً أنّ «كل التطورات أتت بعد انتصار الثورة ، وأن الاحتلال تراجع في قوته، والانتصارات تلاحقت في لبنان وفلسطين، والوضع الإسرائيلي يعيش أزمة حقيقية، وآخر نتائج الانتصارات سيف القدس الذي وصل من البحر إلى النهر في فلسطين، ليعلن أن فلسطين واحدة لا يمكن أن يؤخذ منها أيّ جزء لإسرائيل أو غير إسرائيل».

كما أشار إلى «انطلاق مقاومة حزب الله في لبنان»، وقال: «من يذكر 1982 يعرف تماماً العدد القليل الذي كان يمثله حزب الله (…) الآن نحن في وضع متناهي في القوه يردع إسرائيل».

وختم الشيخ قاسم: «إننا نزداد قوة، يوماً بعد يوم، لكي لا نؤخذ على حين غرّة، ولأجل أن نُبقي الراية مرتفعة، راية تحرير لبنان والمنطقة بالتعاون مع أهلها وكل ما يعنيه هذا الأمر».

تركمان: أهمُّ سِماته إعانةَ الآخرين

واعتبر رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية الدكتور أبوذر إبراهيمي تركمان أنّ «أهمُّ سِماتِ الخمينيّ كانت إعانةَ الآخرين»، قائلاً: إنّ «الإعانة على مستوىً عالميٍّ تجاهَ كلِّ مَن يمدُّ يدَه طلباً للمساعدة»، مشيراً إلى أنّ الإمام «قامَ بإعانةِ مجتمعاتٍ بأكملِها، وهذا عملٌ لا يمكنُ لأيٍّ كان فعلُه. يحتاجُ الأمرُ إلى تقبُلٍ وجماهيريّةٍ لا يمكنُ أن تكونَ الإعانةُ لولاهما أبداً».

نَواب: كان مُجتهداً وفقيهاً

من جهته، اعتبر رئيس بعثة الحج الإيرانية عبد الفتاح نَواب أن «الخميني كان مُجتهداً وفقيهاً، اكتملت في وجوده الشريف الشروطُ العلمية، وجَعلتهُ فقيهاً مُلِمَّاً ومُطَّلِعاً على كل جوانب الفقه والأحاديث، والسيرة النبوية الشريفة، وتاريخ الأئمة المعصومين، بحيثُ كانت له آراء ووجهات نظر حول تواريخهم وسِيَرِهِم».

حمود: موجود في كلّ الانتصارات

ورأى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود أنّ «الإمام لم يغب يوماً بل هو موجود في كلّ انتصار آخرها في غزّة»، مضيفاً أنه «بانتصار غزة وفلسطين انتصر الإمام الخميني أيضاً، حيث كانت فلسطين والمقاومة والقدس تحتل جزءاً رئيسياً من فكره وجهاده وفتاواه، بل كانت الرقم الأول في سلم أولوياته: وفي ذكرى وفاته لا يزال موجوداً بيننا بالثورة والدولة التي أسسها بقيادته وقيادة القائد خامنئي».

وختم حمود: «إن انتصار الإسلام الحقيقي هو انتصار للمسيحية الصحيحة وانتصار للمسيحيين، إن انتصار غزة هو انتصار للقدس، يعني هذا انتصار للمسجد الأقصى ولكنيسة القيامة ولكنيسة المهد أيضاً، هو انتصار لجامع الأزهر وكنيسة القديس بطرس وبكركي ووادي قنوبين أيضاً، وإنّ نموذج المطران عطالله حنا والأب مانويل يوسف والمطران كبوجي والمطران جورج صليبا ينبغي أن يعمّم على العالم المسيحي حتى نسير جميعاً على طريق القدس وطريق التحرير».

حاطوم: إنحاز إلى الحقّ

من ناحيته، اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة أمل الدكتور طلال حاطوم أن الخمينيّ «انحاز إلى جانب الحقّ، دار معه كيفما يدور، لم يهادن ولم يتزلّف، ولا تأخذه في الحقّ لومة لائم. رأى ثروات الشّعوب ونِعَم الأرض تُسلب، وفلسطين ومقدّساتها تُدنّس كلّ يوم، وأهلها يعانون العذاب والأسر والتّهجير، ورأى علم العدو الاسرائيلي في قلب طهران، فكان لهذا الإمام العظيم المجدّد أن ينهض ويرفع راية التّوحيد، وتوحيد الكلمة».

وشدد حاطوم على أن «أعداء الثّورة الاسلامية سعوا لتشويهها، قاصدين صرف الأنظار عن العدو الأساسيّ الّذي هو العدو الاسرائيليّ، ومحاولة إيجاد (عدو بديل)، واستطاعت حكمة قيادة الثّورة خرق الحصار الظّالم منذ عقود من الزّمن، وها هي تفتح القلوب لكلّ ضيف ووافد، وتقف إلى جانب الحق في كل مكان على مساحة العالم كما وقوفها إلى جانب الشقيقة سورية في مواجهة الحرب الظّالمة الكونيّة عليها، هي الثّورة الّتي لم تهرم ولم تشخ، بل تتوهّج حكمة ونضجّاً؛ وتبدو أكثر إصراراً على التّمسّك بقيم الثّورة ومبادئها النبيلة، ولو أنّها تخلّت عن فلسطين، وعن خط المقاومة في لبنان وسورية لكانت الأبواب تُفتح أمامها في كل الدّنيا».

وتابع: «ها هي الانتفاضة العملاقة تمضي كأنها الطوفان وكأنها الحياة لأمة، وها نحن نتحرك أبعد من قيد اللحظة الراهنة التي أرادوا أن يسجنونا فيها. وثقتنا أن الانتفاضة الفلسطينية الملحمية بكل بجميع الفصائل التي تحلقت حولها، ستبقى عنواناً لمعركتنا في الزمن الأصعب، فهم لا يمكن أن يقرروا مستقبل الارض والهوية، ولا مستقبل الشعب والأمة لا في قاعات التفاوض العلنية ولا السرية، خصوصاً إذا استجمعنا عناصر قوتنا وارتكزنا إلى أهم ثابتين: الوحدة والمقاومة».

وأكد حاطوم أن «الجهاد هو الخيار الحقيقي والطريق لانتزاع حقنا بفلسطين وأننا نرفض كل المؤامرات التي تسعى لتصفية قضيتنا المقدسة والالتفاف على حقنا بوطننا».

حنينه: تجاوز كل الخطوط الحمر

واعتبر رئيس مجلس أمناء تجمع العلماء المسلمين الشيخ غازي حنينه «أنّ الإمام الخميني كان عالماً متجاوزاً لكل الخطوط الحمر في واقعه وظروفه». وقال: «بكل شجاعة أطلق عنوان الوحدة الاسلامية، متجاوزاً كل الخطوط الحمر بين السنة والشيعة، أما المسألة التي كانت ولا تزال أساساً مهماً في أساس الجمهورية الإسلامية الإيرانية فهي تبنّي القضية الفلسطينية».

صليبا: حوّل وجه التاريخ

ورأى مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس مارثافيليوس جورج صليبا أنّ الإمام الراحل «حوّل وجه التاريخ». وقال: «مهما سعينا وعقدنا ندوات، واجتماعات وكتبنا دراسات عن الخميني نكون مقصرين، لا سيما ما يتعلق بالقضية الفلسطينية. تحيات من أعمق أعماق الأرض، إلى أبطالنا في غزه الذين استهانوا في كل شيء من أجل مبادئ سامية، لأن يعيدوا الكرامة إلى أهلها والحق إلى أصحابه، وكانت هذه الانتفاضة القوية التي مرغت هذه المقاومة أنف إسرائيل بالتراب، واليوم تبكي إسرائيل وهي لا تعلم كيف جاءت الغلبة، وفي الإسلام قول مبارك (إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ)».

حناجي: أعاد إحياء فلسطين أمام العالم

وأكد رئيس بلدية طهران بيروز حناجي أنّ الإمام «كان يحمل همّ جميع مؤمني الأمة ومستضعفي العالم، خاصة في فلسطين ولبنان، وحدّد يوم القدس العالمي في آخر يوم جمعة من شهر رمضان، على أنه يوم إحياء ذكرى فلسطين، استطاع أن يحيي ذلك أمام العالم بأجمعه. لقد حرك أحاسيس العالم في فلسطين ولبنان، وترك لنا ميراثاً مهماً جداً ألا وهو الاتحاد والإيمان».

الجعيد: تخطّى المذهبية والطائفية

وقال المنسق العام لجبهة العمل الإسلامي في لبنان د. الشيخ زهير الجعيد: «أنا هنا لأن الإمام الخميني، تخطى المذهبية والطائفية فكان نعم القائد الذي مثل وجسد كل تطلعات الإسلام الثورية والجهادي، وإمام كل المستضعفين في العالم الذي جسد بفكره وعطائه كل تطلعاتهم».

أضاف: «الجميع اليوم تكلم عن عطاءات الإمام الخميني والثورة في إيران لحزب الله في لبنان وللمقاومة في فلسطين، ودعم الخميني لهذه المقاومة السنية، منذ بدايات الاحتلال الصهيوني للبنان قدم الدعم المادي والسلاح لهذه المقاومة السنية أكثر مما كانت تعطي في تلك المرحلة لحزب الله، ونحن سنّة وليس شيعة ورغم ذلك فكانت إيران الإمام الخميني تقدم لنا بلا تفرقة ولتحرير أرضنا. لذلك الإمام الخميني معنا جسد الوحدة الإسلامية بحق وليس فقط بالأقوال والشعارات».

الخطيب: ردّ الاعتبار لقيَم الإسلام

وقال أمين عام رابطة الشغيلة الوزير والنائب السابق زاهر الخطيب: «إن هذا القائد الأممي ردّ الاعتبار لقيم الإسلام، نعم غابت هذه القيم 1400 سنه، ليقول: لو اجتمعت الدول والشعوب، لم يقل لو اجتمعت الدول أو الشعوب الإسلامية. قال: لو اجتمعت الدول والشعوب تحت رايه لا إله إلا الله، لما تمكن الأجنبي أن يمسك برقابنا»، مضيفاً: «هدفنا أن نطرد الشياطين، من هم الشياطين؟ سمعنا ترداداً لشعار الشيطان الأكبر، هو الشيطان الأميركي الذي حلّ محل الشيطان البريطاني من 1907 يوم تآمر الغرب على هذه الأمة التي تتكلم اللغة العربية». وأشار إلى «أهمية الإعجاز القرآني، الذي لم يفقهه الكثيرون من الفقهاء». وقال: «أدرك معنى الإسلام الحقيقي، وهو مصطلح الخميني الذي قال (لو نفذ المسلمون الإسلام الحقيقي)، إذاً هناك إسلام حقيقي»، متسائلاً: «أين نحن إذاً من إسلام السعودية، أين نحن من الذين يزعمون أنهم مسلمون وهم خونة للعروبة والإسلام، أليس كذلك يا حضرة الشيخ؟ هؤلاء الذين يطبّعون مع الصهاينة».

وأكد الخطيب أنّ «أولئك الذين يستشهدون اليوم، في غزه يحاكون دماء شهدائنا في سورية، وفي لبنان، أولئك الذين ردوا لنا السيادة والكرامة في لبنان».

قنديل: قائد مسيرة التحرير

وتحدث رئيس تحرير جريدة «البناء» النائب السابق ناصر قنديل عن لقائه بالإمام الخميني قائلاً: «كنت دخلت على الإمام باعتقاد أنني أزور غيفارا العصر الحديث وخرجت وأنا أعلم أني زرت الغفاري الجديد، ودخلت وفي ظني أنني أزور التاريخ وخرجت وقد تيقنت أنني زرت روح الله، ودخلت معتقداً أنني أزور قائد مسيرة حرية إيران وتيقنت وأنا أخرج أنني كنت ضيفاً على قائد مسيرة تحرير فلسطين».

شعبان: خارج دائرة الاصطفافات

بدوره، قال أمين عام حركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان: «نحن مع إيران لأن عناوينها هي عناوين إنسانية، إسلامية، ومسيحية تجذب كلّ أولئك الذين يقفون في وجه المشروع الأميركي»، معتبراً أنّ ثورة الخميني»هي انقلاب على نتائج الحرب العالمية الثانية».

أضاف: «مع انطلاق ثورة الإمام، انطلقت حالة من حالات الوعي، لكل مجتمعاتنا الإسلامية، الإنسانية التي فقدت ثقافه الهزيمة».

وختم شعبان بأنّ «الجمهورية الإسلامية والثورة الإسلامية في إيران، استطاعتا أن تخرجا من تحت هيمنة الأميركيين  وسيطرتهم، ويومها بدأت الانتفاضة في فلسطين وبدأ الأمل يعود إلى كلّ الناس وتحوّلت إيران وطرحت عناوين سياسية أخرى، قال الإمام اليوم إيران وغداً فلسطين، وطبق هذا الفعل، ووضع شيء هو يوم القدس العالمي، وتحدث عن تأسيس جيش العشرين مليون، وطبق ذلك بشكل عملي».

جبري: القائد ذو السرّ العظيم

وتساءل أمين عام حركة الأمة الشيخ عبد الله جبري: «هل هناك ثمر طيّب في وقتنا المعاصر أكثر من ثمر الإمام الخميني»؟

وقال: «كان يجهد لتكون التكاليف والأرباح مترافقة مع بعضها منذ البداية، وذلك ينمّ عن ذكاء وتوفيق وتسديد إلهيّين. هو القائد الروحي ذو السرّ العظيم».

رزقي: ظهر حين بلغ الضّعف والهَوَان مداهما

وقال مسؤول العلاقات الدولية في لجنة الإغاثة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين كريم رزقي: «نشأنا على مبادئ هذه الثورة التي تجاوزت في مفهومها الحضاري الحدود والطائفية والعرقية والمناطقية وأنَارت الطّريقَ أمام القوى الراغبة في التحرر من الأشكال الجديدة للهيمنة والاستعمار»، مشيراً إلى أنّ «الإمام الخميني ظهر في وقت بلغ الضّعف والهَوَان مداهما، بانطلاق قطار التّطبيع مع الكيان الصهيوني».

وشارك في الاحتفالية أيضاً حضورياً وعبر الفضاء الافتراضي كلّ من رئيس اتحاد علماء بلاد الشام د. محمد توفيق البوطي، رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، مسؤول العلاقات الإسلامية والعربية في حركة حماس الحاج علي بركة، الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي معن بشور، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية د. محمد السعيد إدريس، رئيس مجلس علماء فلسطين الشيخ حسين قاسم، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. أنور أبو طه، الإعلامية التونسية كوثر البشراوي، الكاتب الأردني زهير العزة.

 

 

 

 

 

 

 

وخلال الاحتفالية جرى تكريم شخصيات كتبت عن الإمام الخميني وهي: رئيس تحرير جريدة «البناء» ناصر قنديل، أمين عام رابطة الشغيلة زاهر الخطيب، الشاعر عادل خداج، مطران السريان الأرثوذكس مارثافيليوس جورج صليبا، عميد كلية الدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية د. فرح موسى، والإعلامي مدير عام قناة الميادين غسان بن جدو»، حيث قدّمت لهم صورهم التي حيكت على سجادة عجمية مصنوعة يدوياً.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كما أُسدلت الستارة عن كتاب «رسائل إلى روح الله» وهو عبارة عن أعمال الفائزين والمشاركين في المسابقة الدولية التي نظمتها المستشارية الثقافية العام الفائت، بعنوان «أجمل رسالة إلى الإمام الخميني».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى