الوطن

هاشم: الأولوية لحماية لبنان وبقائه

رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم، أن «استمرار الجمود الذي ما زال يتحكم بمسار الحكومة بسبب التعنّت والمكابرة والتمسك بالمصالح الفئوية الطائفية والحزبية، أدى إلى عرقلة التشكيل حتى اللحظة، رغم الظروف الصعبة والمأسوية التي يواجهها لبنان واللبنانيون على المستويات السياسية والمالية والاقتصادية والاجتماعية، وانعكست على الحياة اليومية للناس حيث الحاجة إلى الأولويات المعيشية ووصلت حدّة الواقع الاجتماعي إلى مظاهر الفقر والذلّ للوصول إلى الرغيف وليتر البنزين وكل ما يتعلق بالضرورات الحياتية».

 وسأل في تصريح أمس «هل المطلوب أكثر من ذلك ليتحرك الضمير والحسّ الوطني إذا ما بقي عند البعض للتنازل عن بعض الأنانيات والمكاسب من أجل إنجاز حكومة الضرورة والإنقاذ؟».

أضاف «ما يتعرض له اللبنانيون من إهانة وذلّ وإساءة على أبواب المحال والمحطات وفي كل مكان، لم نشهد مثله في زمن الحروب وهذا ما يضع القوى السياسية أمام مسؤولياتها الوطنية لتسهيل تأليف حكومة اختصاصيين من أصحاب الخبرة والكفاءة وغير الحزبيين حكماً وليس ذلك بمستحيل، ما دامت هناك افكار ومبادرات تحاكي الواقع والمنطق وأساسها مبادرة الرئيس نبيه برّي، التي لاقت تأييداً وقبولاً من المكونات والفاعليات الوطنية، وتأييداً عربياً ودولياً وهي منسجمة مع روحية المبادرة الفرنسية».

وسأل «ألم يحن الآوان لتاخذ الأمور مسارها الطبيعي لوقف الانهيار قبل الوصول إلى الأسوأ، وفتح أبواب وطننا على التدخلات الدولية الخطيرة، حيث تأخذ لعبة الأمم ساعتئذ لعبتها وتتعاطى وفق مصالحها وحل الكثير من القضايا على حساب وطننا وسيادته ووجوده؟».

واعتبر أن «كل ذلك يستدعي حكمةً وموقفاً وطنياً لطالما لجأ إليه رجال الدولة في اللحظات المناسبة وزمن القضايا المصيرية قبل الوصول إلى الوقت الذي لا ينفع معه الندم ويسقط الهيكل، ولا تُجدي مكاسب ومنافع وطوائف ومذاهب»، مشدّداً على أن  «الأولوية لحماية الوطن وبقائه وليتم لاحقاً البحث في ما يخدم تطور الحياة السياسية ويخدم اللبنانيين في الحياة الحرة والكريمة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى