1008 إصابات و42 حالة وفاة بكورونا إطلاق حملة التلقيح بسينوفارم الاثنين حسن: توصية بأسترازينيكا فوق 30 عاماً
أعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي عن تسجيل 1008 إصابات بفيروس كورونا ليرتفع العدد التراكمي للإصابات منذ بدء انتشار الوباء في شباط من العام الفائت إلى 497854. كما أفادت عن 42 حالة وفاة ما رفع العدد التراكمي للوفيات إلى 6703.
وعقد وزيرا الصحة والإعلام في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن ومنال عبد الصمد نجد مؤتمراً صحافياً مشتركاً، في مقر وزارة الصحة في الجناح، أعلنا فيه تفاصيل حملة تلقيح الجسم الإعلامي والأسلاك الأمنية وموظفي القطاع العام التي ستنطلق الاثنين المقبل، على أن يُعتمد مقر الجامعة اللبنانية في الحدث مركزاً للتلقيح بسينوفارم الذي تسلمته وزارة الصحة بهبة من دولة الصين، وتم استحداث 10 عيادات لهذه الغاية وتأمين 280 موقف سيارة.
وأعلن وزيرا الصحة والاعلام، خلال المؤتمر الذي حضره رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب وعدد من ممثلي القطاعات المستهدفة في الحملة، أن “رسائل نصية ستصل خلال مهلة 10 أيام من الآن لكل المسجلين على منصة Covix من العاملين في القطاعات المستهدفة ليختاروا موعد تلقي اللقاح”.
وأوضح حسن أن “اللقاحات المتوافرة لدى وزارة الصحة العامة ثلاثة: فايزر وأسترازينيكا وهبة سينوفارم من الصين، إضافةً إلى جزء يسير من سبوتنيك للقطاع الخاص”، آملاً “زيادة الكمية التي يتم استلامها للتسريع في تمنيع القطاعات المستهدفة”.
وقال “بحسب المعايير المطبقة دولياً لا يعود للمواطن اختيار اللقاح بل يأتي إلى الموعد وبحسب الخطة الوطنية والمعايير المتبعة يتم انتقاء اللقاح المناسب له. وفي حال أصرّ المواطن على اختيار لقاحه، فعليه الانتظار وفق الأولويات المحددة، وإذا كان عمره مثلاً خمسين عاماً ولا يريد الحصول على سينوفارم أو أسترازينيكا عليه الانتظار حتى شهر حزيران أو تموز، إنما إذا استجاب للخطة الموضوعة فيمكن له الحصول على اللقاح خلال أسبوع”. أضاف “إنّ لقاحات سينوفارم التي تسلمتها وزارة الصحة العامة هبة من الصين، اقتطع منها عشرة آلاف لقيادة الجيش وبقي أربعون ألفاً. ولا يزال لدى وزارة الصحة العامّة حوالى ثلاثين ألف لقاح أسترازينيكا، إضافة إلى لقاحات فايزر التي يتمّ إعطاؤها وفق الخطة الوطنية لفئات عمرية محددة”.
وتابع “إنّ اللجنة العلمية في وزارة الصحة العامة بحثت صباحاً (أمس) في سلامة استخدام لقاح أسترازينيكا، واطلعت على التوصيات الصادرة في العديد من الدول. ففي بريطانيا مثلاً صدرت توصية بالإستمرار في استخدامه لمن يتجاوزون ثلاثين عاماً، وحصل على اللقاح ما يقارب ثلاثين مليون مواطن إنكليزي، والأعراض الجانبية محدودة على عكس ما يتم تسويقه لأسباب لا علاقة لنا بها سواء كانت سياسية أم اقتصادية أم تجارية أم غير ذلك”.
وقال “لقد نصحت دول أخرى باستخدام أسترازينيكا لمن يتجاوز عمرهم خمسين عاماً أو خمسة وخمسين. أما اللجنة العلمية في وزارة الصحة العامّة وبالتنسيق مع المرجعيات الطبية المتخصصة بالأمراض الجرثومية، فتوصي باستخدامه لمن هم فوق ثلاثين سنة حيث الأعراض الجانبية محدودة جداً واللقاح آمن. وبالنسبة إلى التجلطات الدموية، فقد أظهرت الدراسات العلمية الأخيرة أن خطرها نسبته أربعة في المليون، في حين أن نسبة الالتهابات المتأتية عن الإصابة بفيروس كورونا تبلغ 16.5% وتؤدي إلى تجلطات. لذا خطر الوفاة من الالتهابات المتأتية عن كورونا مرتفع جداً، في حين أن احتمال حصول مضاعفات صحية نتيجة التلقيح بأسترازينيكا ضعيف جدا”. وأضاف “في ضوء ذلك أوصت اللجنة العلمية باستخدام الأسترازينيكا لمن هم فوق ثلاثين سنة، على أن يحصل من هم دون الثلاثين على اللقاحات المتوافرة حالياً من سينوفارم وعددها أربعون ألفاً، للأجهزة والقطاعات المدنية والإدارات والمؤسسات العامة”. وأكد أن “المعطيات والمؤشرات الإيجابية الناتجة عن حملة التلقيح جيدة ونسبة الإيجابية انخفضت من واحد وعشرين في المئة إلى حوالى خمس عشرة في المئة، وهذا رقم جيّد ومبشّر ويمكن البناء عليه للتشجيع على التسجيل للتلقيح لأن تحقيقه تزامن مع إطلاق الحملة”.
وكشفت وزيرة الإعلام في المؤتمر الصحافي أن “عدد الإعلاميين المسجلين على المنصة بلغ 6100 شخص، جرت مقارنتهم مع اللوائح التي طلبتها وزارة الإعلام من نقابات الإعلام والمؤسسات الإعلامية، 500 منهم حصلوا على اللقاح باستيفائهم شرطي العمر والأمراض المزمنة أسوةً بسائر اللبنانيين الذين شملتهم الفئة الأولى، في حين أن 800 منهم أصيبوا بكورونا خلال الأشهر الستة الفائتة من أصل 1100 أصيبوا منذ بدء الجائحة”.
واشارت إلى أن “18 بالمئة من الإعلاميين أصيبوا بكورونا منذ بدء الجائحة، وهو رقم ضخم مقارنة بالمعدل العام للإصابات الذي هو 7 بالمئة”. وقالت “هذا المعدل المرتفع يؤكد صوابية مطلبنا بإدراج الإعلاميين ضمن الأولويات”.
وأكدت ثلاث أولويات، مشدّدةً على “ضرورة التسجيل على المنصة الموحدة التابعة لوزارة الصحة، وضرورة إبراز الإعلامي لبطاقته الصحافية أو المهنية لدى تلقي اللقاح”، مشيرةً إلى أن “المعلومات الواردة في البطاقة هي على عاتق الإعلامي حامل البطاقة والمؤسسة الصحافية الصادرة عنها”.