عربيات ودوليات

زاخاروفا: لم نبدأ حرب العقوبات مع الغرب ومستعدّون لإنهاء المواجهة وبدء مناقشات مع واشنطن حول الاستقرار الاستراتيجيّ

 أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن «موسكو لم تبدأ حرب العقوبات مع الغرب، لكنها مستعدّة في أي لحظة لإنهاء هذه المواجهة العبثية بين الطرفين».

وقالت زاخاروفا خلال مقابلة مع قناة «روسيا»: «لقد أوضحنا أكثر من مرة أننا لم نبدأ حرب العقوبات هذه، لكننا مستعدون في أي لحظة للسير في طريق إنهاء هذه المواجهة التي لا معنى لها، والتي لن تكون نتيجة إيجابية لها ولا غالب ولا مغلوب».

وأوضحت زاخاروفا أن «الإجراءات التي تم اتخاذها ضد روسيا سيكون لها بلا شك تأثير سلبي على العلاقات الروسية مع الغرب وتقوّض الثقة المتبادلة وتظلم آفاق تطبيعها».

وأضافت قائلة: «لسنا من المؤيّدين لتشديد دوامة العقوبات، فإننا مع ذلك نقبل التحدّي، ونرد بسرعة وبشكل هادف. بناء علاقات معنا انطلاقاً من مبادئ العدل والمساواة ورفض عامل القوة».

يشار إلى أن «العلاقات بين روسيا والدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، وبلدان الاتحاد الأوروبي، تدهورت على خلفية الأزمة الأوكرانية، وعودة شبه جزيرة القرم إلى الوطن الأم، في آذار من عام 2014، وفرض الغرب عقوبات على روسيا».

وعلى صعيد العلاقات الروسية – الأميركية، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، استعدادها لـ»بدء مناقشات مع الولايات المتحدة الأميركية حول قضايا الاستقرار الاستراتيجي، وذلك في ظل ملاحظة موسكو إشارات من واشنطن حول استعدادها أيضاً لتلك المناقشات».

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا لـ»سبوتنيك»، «لسنا على دراية حتى الآن بطريقة تعامل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن مسألة الحد من التسلّح بكافة جوانبها، وبينها قضايا الدفاع الصاروخي. وفي الوقت ذاته، نرى إشارات من واشنطن حول نيتها مناقشة قضايا الاستقرار الاستراتيجي».

وتابعت المتحدثة، أن «موسكو مستعدة لحوار موضوعيّ حول الحد من التسلح فيما إذا كان الجانب الأميركي مستعداً أيضاً».

كذلك، أوضحت زاخاروفا: «لن نقبل بأي شيء من دون النظر إلى مصالحنا ومخاوفنا. لو استطعنا الوصول إلى موازنة مشتركة حول المصالح، يمكننا حينها الحديث عن اتفاقات».

وفي بداية الشهر الحالي، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن «واشنطن وشركاءها على استعداد لتطوير العلاقات مع روسيا»، قائلاً إنّ «الإدارة الأميركيّة تسعى جاهدة إلى علاقة بناءة أكثر مع موسكو شرط أن تمتثل لالتزاماتها الدوليّة».

يذكر أنّ أحد مستشاري الكرملين يوري أوتشاكوف، أكد في وقت سابق أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركي جو بايدن، «قد يجتمعان في حزيران»، لافتاً إلى أن «هناك مواعيد محددة قيد الدرس».

وبلغ التوتر بين موسكو وواشنطن ذروته على خلفية خلافات بشأن أوكرانيا، ومصير المعارض أليكسي نافالني، واتهامات بالتجسس والتدخل في الانتخابات، وهجمات إلكترونية منسوبة إلى موسكو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى