الوطن

انعقاد الجولة الخامسة لمفاوضات ترسيم الحدود ولبنان أصرّ على حقه في حدوده البحريّة

عُقدت أمس الجولة الخامسة من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية غير المباشرة بين لبنان والعدو «الإسرائيلي» في الناقورة استمرت خمس ساعات، برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركية، وسط سريّة تامّة بعيدة من الإعلام. وأصرّ الجانب اللبناني على حقه في حدوده البحريّة وفي كل نقطة مياه، وفقاً لقانون البحار المتعارف عليه دولياً.

وكان الوفدان اللبناني والأميركي وصلا من مطار  بيروت الدولي إلى الناقورة على متن طوافتين عسكريتين. وشهدت الناقورة والساحل الجنوبي دوريات كثيفة للجيش و»يونيفيل»، إضافة إلى دوريات بحرية وجوية لمروحيات «يونيفيل». وتزامن تحليق لطيران العدو فوق الناقورة والبحر، مع انعقاد جلسة التفاوض التي انتهت قرابة الثالثة والنصف من بعد الظهر.

وعرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، مع نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، مسألة استئناف المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود الجنوبية البحرية في ضوء التوجيهات التي أعطاها الرئيس عون للوفد اللبناني المفاوض خلال الاجتماع الذي عُقد في قصر بعبدا أول من أمس، في حضور قائد الجيش العماد جوزاف عون.

واستقبل عون مساء أمس، الوفد اللبناني إلى المفاوضات. وبحسب بيان لمكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية «أطلع أعضاء الوفد الرئيس عون على المداولات التي تمّت خلال الاجتماع بمشاركة الوفد الأميركي الذي طلب رئيسه أن يكون التفاوض محصوراً فقط بين الخط الإسرائيلي والخط اللبناني المودعَين لدى الأمم المتحدة، أي ضمن المساحة البالغة 860 كيلومتراً مربعاً، وذلك خلافاً للطرح اللبناني من جهة ولمبدأ التفاوض من دون شروط مسبقة من جهة ثانية.

وعليه، أعطى الرئيس عون توجيهاته إلى الوفد بألاّ تكون متابعة التفاوض مرتبطة بشروط مسبقة، بل اعتماد القانون الدولي الذي يبقى الأساس لضمان استمرار المفاوضات، للوصول إلى حلّ عادل ومنصف يريده لبنان حفاظاً على المصلحة الوطنية العليا والاستقرار وعلى حقوق اللبنانيين في استثمار ثرواتهم».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى