أولى

العنصريون على بعض طرقات لبنان نفّذوا أمراً إرهابياً منظّماً

} د. جمال شهاب المحسن *

نفذ العنصريون على بعض طرقات لبنان أمراً إرهابياً منظّماً ولم يحترموا آداب الأرض والسماء والهواء فلوّثوا هذه الطرقات يوم الخميس في العشرين من الشهر الحالي بعباراتهم النابية وأعمالهم الإجرامية وتعدياتهم واستفزازاتهم التي طالت الكثير من المواطنين السوريين العزّل إلّا من كرامتهم الوطنية وإرادتهم الحرّة الأبيّة التي كسرت وحطّمت المشروع الأميركي الصهيوني وأدواته والذي يستهدف وطنهم العظيم سورية بشكل مستمرّ.

لقد تعرّض المواطنون السوريون ومنهم الأطفال والنساء والشيوخ والعجّز للاعتداءات العنصرية المجرمة في طريق الذهاب والإياب بتكسير حافلاتهم وسياراتهم المنطلقة بزخم وقوة دفع كبيرة ـ لاحظها جميع المراقبين ـ باتجاه الانضمام إلى حشود المقترعين في سفارة الجمهورية العربية السورية في لبنان والتي تقع في منطقة بعبدا…

وقد قامت ما يسمّى «القوات اللبنانية» التي توغّلت كثيراً في العمالة للعدو الصهيوني والأميركي الإرهابي المجرم ومعها بقايا «جماعة 14 آذار» بأعمال الاستفزاز وتكسير السيارات وقطع الطريق على هؤلاء المواطنين، وتركّزت الكمائن المنظمة والمبرمجة مسبقاً في مناطق جل الديب ونهر الموت ونهر الكلب وجونية الى الشرق من بيروت والقلمون وطرابلس في الشمال اللبناني وفي بعض مناطق البقاع اللبناني.. وكانت هناك إصابات كثيرة بين المواطنين السوريين.. وقد استُشهد المواطن صالح محسن ابراهيم بعد تعرّضه للرشق بالحجارة في سعدنايل في البقاع .

ولم تستطع هذه الاستفزازات والاعتداءات التي تعرّضَ لها الناخبون السوريون التأثير عليهم، ولم تزدهم إلا إصراراً وعزيمةً أكبر وتصميماً على متابعة يومهم الديمقراطي الدستوري الوطني والنضالي بامتياز…

وكوني أعبّر وأكتب منذ زمن طويل كمواطن عربي وعلى رؤوس الأشهاد ولا أخاف في الحق لومة لائم ولا صوْلة جائر ظالم… أقول أمام هذا المشهد المخزي لصانعيه ومَن وراءهم في وِكر التجسّس في عوكر وبعض السفارات الأخرى، ومَن كان ولا يزال يعمل في الإجرام والخيانة مع الموساد والـ CIA و»بلاك ووتر» من لبنان الى عموم المنطقة:

خَسِئتم، لن تُعيدوا عقارب الساعة الى الوراء، فسورية انتصرت والشعب السوري يكتب أكبر ملحمة بطولية في تاريخه باختيار الرجل الرجل والقائد الفذّ الذي لا يتمركز إلّا في قمة المجد والذي يتبيّن من كلّ الفعاليات الداعمة للاستحقاق الانتخابي الرئاسي السيادي الوطني السوري، ومن كلّ الاستطلاعات وآراء المواطنين أنّ المناضل البطل الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد سيفوز في الانتخابات ليتابع مسيرته المظفّرة نحو تطهير كلّ الأرض السورية المقدّسة من العصابات الإرهابية الصهيونية وكلّ داعميها.

 إنَّ الأعلام الوطنية السورية مرتفعةٌ لأنّ أبطال الجيش العربي السوري رفعوها عالياً في انتصاراتهم وهم يتمركزون في أعلى القمم وسيعيدون حثالات الإرهاب إلى القمقم الذي يستحقونه مرحّلينَ متزعِّميهم إلى مقابر التاريخ، ومؤكدين أنهم أقوياء بحقهم وصلابتهم ومؤسساتهم الشرعية…

أمّا الأقزام كأمثال هؤلاء العنصريين الذين أظهروا نذالتهم وحقدهم وانحطاطهم بشكل فاقع جداً يستعرضون قوّةً وهمية ساقطة بكلّ معايير حقوق الإنسان والحريات العامة والديمقراطية التي يلبسها الإمبرياليون المجرمون وأدواتهم ليُخفوا وجوههم الكالحة البشعة، فأقنعتهم ما غطّت يوماً صهيونيتهم وخطرهم على الإسلام والنصرانية وكلّ الشرائع السماوية والوضعية الإنسانية …

وقبل أن أختم هذا المقال الذي جاء من وحي الضمير والمتابعة الدقيقة للأحداث أشدّدُ على أنَّ للحقيقة والحق والصدق إعلامٌ وإعلانٌ وإشهارٌ وكشفٌ للمستور لا يستطيع أن يقف أمامه عميلٌ خائنٌ مزوّرّ وحقودٌ لئيم…

وفي هذا التحدّي الإعلامي: نحن لها .

*إعلامي وباحث في علم الاجتماع السياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى