الوطن

إبراهيم: إجماع اللبنانيين حصن يقف في وجه أيّ اعتداء

وجّه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم نشرة توجيهية لعسكريي الأمن العام، لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، استهلها بالقول «يتميّز عيد التحرير من الاحتلال الإسرائيلي بأنه جامع بين جميع اللبنانيين. العام 2000 لم يكن تاريخاً عادياً يتراكم مع أرقام السنين، بل كرّسته دماء اللبنانيين ومقاومتهم وصبرهم والتصاقهم بأرضهم، عاماً مفصلياً في تاريخ التحرّر، وتأكيد أن الأرض لا مساومة عليها، والحق، إذا ما وُجدت الإرادة واستخدمت كل الوسائل المتاحة لتعزيزه، يؤخذ ويستحق».

وأشار إلى أن»ان استعادة الأراضي اللبنانية المحتلة التي غزاها العدو الإسرائيلي منذ العام 1978 شكّلت مفاجأة للعالم، حيث استطاع لبنان أن يدحر واقعاً ومفهوماً أن إسرائيل عدو لا يقهر. وقد أثبت الواقع أن مهمة تحرير الأرض، شكلت اجماعاً وطنياً، وتكاتفاً وإيماناً وسعياً مشتركاً يتحقق من خلالها المستحيل»، لافتاً إلى أن «الاحتلال لم يعتد أو يسيطر على أرضنا بهدف الانسحاب منها، بل توخت أهدافه التوسعية ما هو أكبر وأشمل. من هنا يأتي كسر قاعدة المستحيل الذي سقطت معه كل قواعد القوة وترسانة الأسلحة والتقدم التكنولوجي والعقيدة العدوّة. في مثل هذا اليوم من العام 2000، غير اللبنانيون أسوأ مستجد عندما حاول العدو عملياً إحياء الاحتلال بكل الوسائل، فسقط هذا المفهوم التوسعي بفعل العزيمة والتصدي والتضحية بالذات والإيمان بلبنان».

وتابع «إن التحرير حصل والاحتفال في الخامس والعشرين من أيار من كل عام فخر ورقي، ودليل إصرار على المضي في استكمال تحرير ما تبقى. فمزارع شبعا وتلال كفرشوبا حق مكتسب للبنان، وهي أراض ومنازل تنتظر العودة إلى أهلها. وأن تتحرّر الاجواء اللبنانية من الخروقات الإسرائيلية. كي لا يبقى التحرير منقوصاً خصوصاً أن إسرائيل تطمع بثرواتنا النفطية كما طمعت بمياهنا».

وختم إبراهيم «ثبُت في كل المراحل أن لبنان قادر على حماية أرضه متى توحّد مواطنوه حول قضايا جامعة، وهو ما حصل بالفعل من الاحتلال الاسرائيلي ومطامعه، وهو ما جرى أيضاً مع المجموعات الإرهابية الدخيلة التي لا تقلّ خطورة. مهما تعدّدت التسميات تبقى الاهداف واحدة، ويبقى إجماع اللبنانيين حصناً يقف في المرصاد في وجه أي اعتداء أو تطاول ومطامع».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى