الوطن

أزمة المحروقات تنتظر الحلّ المستدام

 تتواصل الاجتماعات  والاتصالات بين موزعي المحروقات والشركات المستوردة والمديرية العامة للنفط للبحث في أزمة البنزين وضرورة إيجاد حل مستدام. ويعتبر المراقبون أنّ “التأخير في فتح الاعتمادات للبواخر الراسية في عرض البحر لمدّة تتجاوز الـ7 أيّام، كما كان يحصل سابقاً، من شأنه أنّ يؤدي إلى تراجع مخزون الوقود في لبنان إلى مستويات خطرة”.

وأكّد ممثّل موزّعي المحروقات فادي أبو شقرا، أن “الكميات التي نتسلّمها من المحروقات لا تكفي حاجة السوق و”بالقطّارة” وهذا الأمر لم يعد يناسبنا لا كموزعين ولا كمحطات ولا كمواطنين”، واصفاً الوضع بـ “الصعب”.

 وكان رئيس تجمّع الشركات المستوردة للنفط جورج فياض، أوضح أنّ “الكميات المتوافرة من البنزين تكفي ما بين 6 إلى 7 أيّام استهلاك، ونرتقب أن يشهد الأسبوع المقبل حلحلة على صعيد فتح الاعتمادات من قبل مصرف لبنان، ووصول بواخر البنزين. وهذا الأمر من شأنه حلّ المشكلة لفترة 15 يوماً”.

وأكد أنّ “المطلوب إيجاد حل مستدام”، لافتاً إلى أنّه “في حال رُفع الدعم عن المحروقات تُصبح هناك حرية أوسع على صعيد الإستيراد، بحيث لا ننتظر الحصول على الدولارات المدعومة”.

واستنكرت نقابة أصحاب المحطات “الاعتداءات المتواصلة على محطات المحروقات على مختلف الأراضي عموماً ولا سيما الاعتداء الذي حصل  في منطقة صور، حيث أن لا علاقة للمحطات بهذه الأزمة، مشيرةً إلى أن “السبب خلف هذه الأزمة يعود إلى عدم قدرة مصرف لبنان على فتح اعتمادات مصرفية كافية للشركات النفطية المستوردة لتغطية الاستهلاك المحلي للسوق من مادتي الديزل والبنزين، وذلك بسبب أزمة الدولار ما ينعكس سلباً على توفر هذه المواد في لبنان كافة ويؤدي إلى شّح فيها”.

وتمنّت على المواطنين أخذ العلم “أننا كنقابة أصحاب المحطات لن نقبل بأي اعتداء آخر من هذا النوع مستندين على وعي المواطنين بعدم تكرار ما حدث، إذ أننا لا نحتكر المحروقات، كما أننا من أكثر المتضرّرين من كل ما يحصل، لذلك نتمنى عليكم التعاون سوياً والصبر لتخطي هذه الأزمة الصعبة على الجميع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى