الوطن

القبائل العربيّة تحرّر ريف منبج من «قسد» وتتلقى دعماً من عشائر مدينة حلب… وانشقاق العشرات من عناصر الميليشيا

شعبان تكشف عن أولويّات الرئيس بشار الأسد: تحرير الأراضي المحتلة وتعزيز العلاقات مع الحلفاء

كشفت المستشارة الخاصة في الرئاسة السورية، بثينة شعبان، عن أولويات الرئيس بشار الأسد، بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية في بلاده.

وأجرت شعبان حواراً مطولاً مع «قناة الميادين»، في برنامج «لعبة الأمم»، الذي بُث، مساء الأربعاء، أفادت من خلاله بأن «تحرير الأراضي السورية المحتلة أولوية للرئيس الأسد في المرحلة المقبلة»، فضلاً عن تعزيز العلاقات بحلفاء سورية.

وأوضحت شعبان أن مشهد الانتخابات الرئاسية السورية يؤكد إرادة الشعب، ويعكس فشل السياسات الأميركية، وبأن هذا المشهد يعني تحقيق انتصار سياسي غير الانتصار العسكري الذي جرى على الأرض في سورية، مشددة على أن الرئيس بشار الأسد أعاد تعريف الثورة، وأن الشعب السوري يقود ثورة ضد الإرهاب والخيانة والفساد.

وقالت شعبان: إن الرئيس السوري بشار الأسد اختار دوماً التصويت في الانتخابات فيها ليقول إن الشعب فيها كان رهينة للإرهابيين، وليس شريكاً لهم.

وأكدت بثينة شعبان أن سورية منفتحة على الجميع، «لكن قول عدة دول إنها لا تعترف بالانتخابات السورية أمر لا يعنينا»، وبأن عشائر عربية تحدّت قوى انفصالية، وتوجهت من أجل التصويت في الانتخابات، وهي ترفض التجنيد الإجباري.

وأشارت بثينة شعبان إلى اختيار مدينة دوما التي كانت معقلاً للإرهابيين، لتكون مركزاً لتصويت الرئيس بشار الأسد فيها، هي رسالة قوية داخلية وخارجية، وللتأكيد أن سورية مستمرة في الحرب على الإرهاب، وطي صفحة قديمة، والرئيس بشار الأسد يقوم بأعمال بمعنى وطني، خاصة لأهل وشعب مدينة دوما.

يشار إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد فاز بولاية رئاسية جديدة بعدما حصل على 95.1% من الأصوات حسب النتائج التي أعلنها رئيس مجلس الشعب حموده صباغ، الشهر الماضي، ويحدّد الدستور السوريّ مدة الولاية الرئاسية بسبع سنوات ميلادية.

إلى ذلك، أكدت العشائر العربية السورية في مدينة حلب وريفها وقوفها إلى جانب أهلنا في مدينة منبج بريف حلب الشمالي الذين خرجوا تنديداً بميليشيا قسد المرتبطة بالاحتلال الأميركيّ مطالبين بطردها من مناطقهم والدفاع عن سيادة سورية ووحدة أراضيها في وجه مخططات الاحتلال الأميركي وميليشياته الانفصالية.

ودعت العشائر العربية السورية في حلب في بيان أهلنا في مدينة منبج إلى مواصلة انتفاضتهم في وجه ميليشيا قسد الانفصالية التي رهنت نفسها لمخططات الاحتلال الأميركي وواصلت انتهاكاتها وممارساتها الإرهابية بحق المواطنين في مدينة منبج والمناطق المحيطة بها مؤكدة دعمها الكامل للأهل في منبج حتى ينالوا حريتهم ويطهروا مدينتهم من هذه الميليشيا الإرهابية.

واستمرت المظاهرات العشائرية لليوم الثالث على التوالي في منطقة منبج وريفها شرقي محافظة حلب شمالي سورية، ضد ممارسات مسلحي تنظيم «قسد» الموالي للاحتلال الأميركي، لتكتمل حلقة المظاهرات والاحتجاجات من الجزيرة السورية شرقاً إلى حلب غربًا مرورًا بمحافظة الرقة.

 

 

 

 

 

 

 

 

وكشفت مصادر عشائرية عن أن أبناء القبائل العربية تمكنوا من تحرير قرى وبلدات في محيط مدينة منبج، مع تسجيل عمليات انشقاق جماعيّة لأبناء القبائل العربية من صفوف التنظيم.

ونقلاً عن مصادر محلية وعشائرية في منبح، فإن المئات من أبناء المدينة تظاهروا، عند دوار الكتاب في مدينة منبج، مرددين شعارات منددة بممارسات مسلحي تنظيم «قسد»، وتطالبهم بالخروج من مدينتهم والكف عن قتل المدنيين العزل.

وقالت المصادر إن عدد شهداء المظاهرات العشائرية بريف محافظة حلب ضد ممارسات مسلحي التنظيم العميل للاحتلال الأميركي، ارتفع إلى 6 مدنيين وإصابة 25 آخرين بجروح جراء إطلاق مسلحي «قسد» النار الحي على المحتجين من أبناء العشائر العربية في منبج وريفها.

وأكدت المصادر أن الاحتجاجات استمرت رغم فرض ميليشــيا «قســد»، حظر التجوال في مدينة منبج وريفــها لمدة 48 ساعة بدأت بعد منتصف ليل (الاثنــين ـ الثلاثاء)، مع استمرار السكان بإضرابهم العام وإغلاق الأسواق والمحال التجارية، وتمكّن المتظاهرون من قطع الطرقات العامة والفرعية داخل مدينة منبج بالإطارات المشتعلة، الأمر الذي قابلته «قسد» باستقدام تعزيزات عسكرية لها قامت بإطباق حصار مشدد على المدينة، شمل المنع التام للدخول أو الخروج منها.

وأكدت المصادر أن جميع قرى وبلدات محيط مدينة منبج أصبحت خارج سيطرة مسلحي تنظيم «قسد»، مع تمكن أبناء القبائل العربية من تحرير عدة قرى في مدينة محيط منبج بعد طردهم لمسلحي تنظيم «قسد» منها، وتلك القرى هي «الجات» و»الحية» و»الهدهد» و»الخطاف» و»الترسان»، بالإضافة لـ «»تل الرفيع» و»الهوشرية» على ضفة نهر الخابور.

وأضافت المصادر أن هذا الأمر جاء بالتزامن مع ارتكاب جريمة جديدة بحق المتظاهرين في قريتي «أبو قلقل» و»معدسة الفارات» من قبل مسلحي تنظيم «قسد» الذين أطلقوا الرصاص الحي عليهم بشكل مباشر، ما أدى لاستشهاد شخصين وإصابة 3 آخرين بجروح ليرتفع عدد الشهداء إلى ستة مدنيين.

ونقلت المصادر أن شابين كانا استشهدا خلال الاحتجاجات التي خرجت الاثنين، بينما أصيب 3 أشخاص آخرين بجروح، نتيجة تعمّد مسلحي «قسد» إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين الذين خرجوا احتجاجاّ على فرض التنظيم ما يسمّى بـ «التجنيد الإجباري» في صفوفها وضد ممارسات التنظيم التي تتركز على حرمان المدنيين من الخبز والمحروقات ومنع التعليم.

وبينت المصادر بأن وتيرة المظاهرات اشتدت نتيجة سقوط الضحايا بين أهالي «منبج» الذين استمروا الأربعاء بمظاهراتهم في المدينة وريفها بعد تشييع الشهداء، ليقوم أهالي قرية «الياسطي» بطرد مسلحي «قسد» من أحد مقارهم قبل إشعال النار به.

كما تمكن أبناء العشائر العربية من السيطرة على «معمل الزعتر» جنوب قرية «عون الدادات»، والذي يعد مقراً استخبارياً هاماً لـتنظيم «قسد»، بحسب المصادر.

وفي السياق، نقل عن مصادر عشائرية بأن 26 شاباً انشقوا من أبناء القبائل العربية عن تنظيم «قسد» الأربعاء في منطقة منبج، وانضموا الى الانتفاضة الشعبية العشائرية، ليرتفع عدد الذين انشقوا عن التنظيم خلال الساعات الماضية الى 61 شاباً، وذلك بعد انشقاق 36 شاباً الثلاثاء الماضي، بينهم قيادي بارز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى