رياضة

منتخب لبنان يواجه سريلانكا في كوريا الجنوبيّة وآماله كبيرة بالتأهل بعد انسحاب «الشماليّة»!

يخوض منتخب لبنان لكرة القدم مباراته أمام سريلانكا على ملعب غويانغ في كوريا الجنوبية عند التاسعة من صباح اليوم، السبت، بتوقيت بيروت، ضمن المجموعة الثامنة من التصفيات المزدوجة لكأس العالم «قطر 2022» وكأس آسيا «الصين 2023».

وستجرى المباريات المؤجلة من التصفيات منذ العام الماضي بسبب جائحة كورونا، وفق صيغة «اللقاءات المجمّعة» التي تحتضنها كوريا الجنوبية، وسط إجراءات وقائية صحية مشددة تشمل مقر إقامة المنتخبات وملاعب التدريب وملعب المباريات، فضلاً عن إجراء مسحات دورية للتأكد من عدم الإصابة بكوفيد. في المقابل، سيقتصر الحضور الجماهيري على 8 في المئة من سعة الملعب وفي مناطق محددة من المدرّجات، مع مراعاة التباعد الاجتماعي وعدم التخالط.

يذكر أنه بعد انسحاب كوريا الشمالية وحذف نتائجها باتت المجموعة الثامنة مؤلفة من لبنان وأصحاب الأرض وتركمانستان وسريلانكا.

وقبل التأجيل مرات عدة كان يتعيّن على لبنان لقاء تركمانستان على أرضها في آذار 2020، ثم استضافة سريلانكا والتوجّه إلى سيول للقاء كوريا في حزيران الماضي.

وإفتتح لبنان مبارياته في التصفيات المزدوجة بتعثره أمام كوريا الشمالية على أرضها بهدفين من دون ردّ، قبل أن يفوز في بيروت على تركمانستان (2 – 1).

وفي 15 تشرين الأول 2019، حقق لبنان فوزه الثاني في المجموعة الثامنة بتغلّبه على سريلانكا بثلاثة أهداف من دون ردّ، سجلها حسن معتوق وهلال الحلوة (2).

ثم فرض تعادلاً على كوريا الجنوبية ووقع بمطب آخر أمام جارتها الشمالية في بيروت، ما أفاد تركمانستان لتتصدر بـ9 نقاط وبفارق نقطة عن كوريا الجنوبية التي تتبقى لها مباراة وإضافية ولبنان وكوريا الشمالية قبل انسحابها وإلغاء نتائجها والنقاط المحصلة في المواجهات معها.

وبالتالي أضحت كوريا الجنوبية متصدرة بـ7 نقاط وبفارق الأهداف عن لبنان، تليهما تركمانستان بـ6 نقاط، ولا شيء لسريلانكا.

وفي ضوء هذه المستجدات، يتطلّع منتخب لبنان للمضي بعيداً في هذا الاستحقاق ناشداً تأهلاً مباشراً إلى البطولة القارية، ومتابعة المشوار المونديالي.

في المؤتمر الصحافي الرسمي قبل المباراة الذي نظّم عن بُعد، تطرق المدير الفني لمنتخب لبنان جمال طه إلى حسنات خوض التصفيات ضمن تجمّع وسيئاته، مؤكداً أن «منتخبنا جيد وجاهز للاستحقاق ونتطلّع لحصد النقاط التي تخولّنا بلوغ الدور الثالث من تصفيات المونديال والتأهل مباشرة لنهائيات كأس آسيا».

لافتاً إلى أن «غياب قائد المنتخب حسن معتوق بداعي الإصابة مؤثر من دون شك، لكن زملاءه على قدر المسؤولية ليصنعوا فارقاً ويحققوا الأمنية المشتركة».

ورداً على سؤال عن شعور اللاعبين بالضغط، لكونهم مطالبين بالفوز واستثمار ورقة انسحاب كوريا الشمالية، قال طه: «تحصر بعض التحليلات قوة المجموعة بكوريا الجنوبية صاحبة الأرض ومنتخبنا. وربما هذا منطقي قياساً إلى النتائج المسجلة واعتبار كوريا باتت معتادة على بلوغ نهائيات المونديال وأحد أقوى المنتخبات الآسيوية وتضم لاعبين في الدوريات الأوروبية، لكن العامل المؤثر يبقى وليد ساعته، أي مجريات المباراة ولا شيء غيرها. في صفوف منتخبنا عناصر عاشت استحقاقات سابقة وهي تمتلك الخبرة وتعرف معنى ما أقوله، وأخرى تعيش هذه التجربة للمرة الأولى وتطلعاتها كبيرة. في الخلاصة، الجميع متحمّس لأداء المطلوب منه والمساهمة في تحقيق نقلة مميزة ايجابية. وقد طلبت منهم التركيز الميداني فقط واللعب بأريحية ما يبرز مهاراتهم ويحقق أحلامهم». من جانبه اعتبر قائد المنتخب نور منصور أن اللاعبين بذلوا الكثير وثابروا على التحضير في الظروف الصعبة بهدف التأهل. وأضاف: «سنتعامل مع كل مباراة على حدة، ونعتمد سياسة الخطوة خطوة لنعبر عن جدارة واستحقاق».

وأمس عقد الاجتماع الإداري الفني التنسيقي عبر تطبيق «زووم» وأداره المراقب جاك سوبرة، وحضره ممثلو المنتخبات المشاركة واستعرضت خلاله التدابير التي تكفل حسن سير المباريات ونجاحها. كما اعتمدت ألوان لباس اللاعبين لكل من اللقاءات المقررة في التصفيات. واختار منتخب لبنان اللون الأحمر كاملاً (حارس المرمى اللون الأخضر كاملاً) لمباراة السبت، ومنتخب سريلانكا اللون الأبيض كاملاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى