عربيات ودوليات

منظمات أوروبيّة تؤكد تضامنها مع كوبا ضدّ الحصار الأميركيّ

عبّر عدد من قادة منظمات التضامن في أوروبا استعدادهم لمواصلة المطالبة بإنهاء الحصار الاقتصاديّ الأميركيّ المفروض على كوبا.

وفي لقاء افتراضيّ جمع أكثر من 50 مشاركاً من 25 دولة، تحضيراً للاجتماع الـ19 للتضامن الأوروبي مع كوبا المقرّر عقده في روسيا عام 2022، أدان المشاركون العقوبات الأميركية الأحادية الجانب المفروضة على الجزيرة، مطالبين برفع هذه العقوبات والتي تؤثر بشكل مباشر على حياة الشعب الكوبي.

وأعرب رئيس جمعية الصداقة الروسية الكوبية، أليكسي لافروف، ولينا لوشكينا، منسقة اللجنة الروسيّة لإلغاء الحصار عن كوبا، عن دعمهما لمطالب الجزيرة، وأكدوا ترحيبهم بـ»استضافة موسكو العام المقبل الاجتماع الأوروبي الـ19 للتضامن مع الجزيرة الكاريبية».

وشهد المنتدى الافتراضي مداخلات لنشطاء أوروبيين مثل خوسيه مانزانيدا من إسبانيا، أنجليكا بيكير من ألمانيا، روب ميلر من المملكة المتحدة، والتر برسيلو من إيطاليا ديدي، يه لالاند وروز ماري لو من فرنسا، بالإضافة إلى مداخلات أخرى من سويسرا وبلغاريا وصربيا وتركيا، وبلدان أخرى.

وأعرب رئيس المعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب، فرناندو جونزاليس، عن شكره لهذا التضامن مع بلاده في هذه الظروف الصعبة للغاية، مؤكداً «أهميّة التحلي بالشجاعة للدفاع عن أفكار الاشتراكية في العالم اليوم».

الدكتور ايلوهيو بيمينتال، نائب رئيس شركة بيوكوبافارما للصناعات الدوائية في كوبا، قدّم مداخلة خلال هذا الاجتماع الافتراضي تحدّث فيها عن جهود كوبا في إنتاج اللقاحات والأدوية الأخرى لمواجهة وباء COVID-19، على الرغم من القيود والصعوبات التي يسببها الحصار الذي تفرضه واشنطن على الاقتصاد الكوبيّ.

فيما أعرب وزير الخارجية الكوبي أمس، في تغريدة له على تويتر عن شكره للتضامن الدولي مع بلاده، مضيفاً «نحن ممتنون لدعم المشاركين في اجتماع التضامن الأوروبي الافتراضيّ مع كوبا، الذين أدانوا من 25 دولة الحصار الأميركي ضد شعبنا».

في سياق متصل، أعلنت جمعية «كوبا سي فرانس»، تنظيم حملة للمطالبة برفع الحصار الأميركي المفروض على كوبا في 12 حزيران الحالي، في العاصمة الفرنسية وبالقرب من برج ايفل، بمشاركة جمعيات تضامن ونقابات عمالية وقوى سياسية فرنسية.

يذكر أن عدداً كبيراً من المدن حول العالم شهدت في الأشهر الأخيرة مسيرات يقوم بها أشخاص ومنظمات متضامنة مع كوبا وتتكرر آخر يوم أحد من كل شهر في عدة دول من العالم. وتأتي هذه المظاهرات على خلفية مبادرتين الأولى للناشط الكوبي المقيم في واشنطن كارلوس لازو تحت اسم «جسور الحب» ومبادرة أخرى من القارة الأوروبية تحت اسم «أوروبا لأجل كوبا» للمواطنين الكوبين ميشيل ميسا وخوسي توليدو.

القائمون على هذه المبادرات، أكدوا أن هذه المسيرات ستزداد زخماً وقوة خلال الأيام المقبلة على أن تصل إلى ذروتها في 23 حزيران الحالي، الموعد المقرر لاجتماع الأمم المتحدة للتصويت على مشروع القرار الكوبي لرفع الحصار عن هافانا، وهذه هي المرة الـ 29 التي تتقدّم كوبا بمشروع القرار إلى الأمم المتحدة.

ومن المقرّر أن تجتمع الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 23 حزيران الحالي، للتصويت على قرار إنهاء الحصار الأميركي ضد كوبا والذي يصطدم كل عام بالفيتو الأميركي على الرغم من المطالبات الدولية المستمرة لإنهاء الحصار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى